2023-10-01 | 00:00 مقالات

ليس كل ما يعلم يقال

مشاركة الخبر      

أثار رئيس نادي الاتحاد أنمار الحائلي الجدل بعد اعتذاره لجماهير فريقه عن التعادل أمام الفيحاء في بطولة الدوري، باستخدام عبارة “ليس كل ما يعلم يقال”، في إشارة إلى أمر خارج عن السيطرة تسبب في تعثر حامل اللقب وبالتالي تفريطه بالصدارة، وجاءت كلمات الرئيس لترجح وجود أزمة داخلية ربما يكون المدرب البرتغالي نونو سانتو سببها، أو أن يكون الحائلي يلمح إلى فقدان بعض صلاحياته لأسباب لا يريد الإفصاح عنها.
ولا تبدو حال الاتحاد منذ معسكره الصيفي كما كانت في موسم الفوز ببطولة الدوري، بعدما باتت بوادر الأزمة تظهر بتسرب أنباء عن رفض المدرب سانتو لصفقات مهمة بداعي تمسكه بعناصر الفريق الحالية والاكتفاء بتعاقدات محدودة حفاظًا على استقرار التشكيلة وعدم إغراقها بلاعبين عالميين يصعب توظيفهم بالسرعة المطلوبة، وهذا ما أصبحت الأندية المنافسة تعاني من تبعاته، فضلًا عن أن المدرب البرتغالي بات أكثر شراسة في الدفاع عن قناعاته المتعلقة باللاعبين المحليين والصفقات العالمية وطريقة اللعب، بدرجة لا علاقة لها بمرونته خلال الموسم الماضي في تقبل الانتقادات وتصحيح الأخطاء دون ضجيج، خاصة أن شخصية نونو المتحفظة باتت أكثر انفتاحًا على الإعلام والتحدث عن الخلافات الداخلية في المؤتمرات الصحافية.
ومع أن نونو يبدو مرشحًا للقصد من عبارة “ليس كل ما يعلم يقال” إلا أن أنمار الحائلي ربما كان يتحدث عن مصاعب يواجهها في التأقلم مع الهيكلة الإدارية الجديدة لشركة النادي، وعدم قدرته على اتخاذ القرار بالسهولة نفسها التي اعتاد عليها منذ وصوله إلى المنصب، لاعتبار أن المستجدات الأخيرة في الاتحاد تشير إلى أن الرئيس فقد بالفعل قدرًا من صلاحياته بسبب التغييرات الإدارية وطريقة اتخاذ القرار عقب صدور التشريعات المنظمة لعمل الإدارات، خاصة أن رؤساء الأندية السعودية يخوضون تحديًا شخصيًا خلال الموسم الحالي للتأقلم سريعًا مع أعضاء مجالس إداراتهم والعمل وفق الآلية التي تحددها الأنظمة الجديدة.
وتبقى العبارة التي نشرها الحائلي مجرد تلميح سيتبعه تصريح في وقت لاحق عن أزمة حقيقية ستظهر إيذانًا برحيل المدرب أو الرئيس قبل الشتاء.