600 ألف تمنح ابن جخدب أغلى صفقات شارع العرض 950 في مزادات
ضاحية عنيزة
بلغ عدد الفرديات التي دخلت ساحة مهرجان ضاحية عنيزة لمزادات الإبل 950 متنًا في جميع الألوان، وبيع منها 500، حتى نهاية يوم أمس، وسط إقبال كبير من المهتمين بالفعالية في نسختها الأولى، الذين شهدوا عديدًا من الأنشطة التي ستختتم اليوم.
وأوضح لـ ”الرياضية” اللواء عبد الله بن دليم البدراني، المشرف العام على المهرجانات ومزادات الإبل في إمارة القصيم، أن أسعار المزاد داخل الساحة تفاوتت بشكل واضح، إذ بلغ أغلاها 70 ألف ريال، فيما كان أرخصها بثلاثة آلاف. وذكر البدراني، أن سعر أغلى الفرديات التي بيعت في شارع العرض “السيدة” بلغ 600 ألف لمالك الإبل محمد بن فهاد بن جخدب. ولفت إلى أن الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، أمير المنطقة، يتابع فعاليات المهرجان بشكل يومي، ويوجِّه جميع الجهات الحكومية بتقديم إمكاناتها كافة له، في تأكيد على رؤيته بأن يكون ذا مردود مادي واقتصادي، يعود بالنفع على المنقطة والملَّاك والمستثمرين.
الدويس: استقطبنا قطاعات مهمة
أوضح فهد الدويس، رئيس الفعاليات في مهرجان ضاحية عنيزة لمزادات الإبل، أن المهرجان نجح في جذب القطاعات المهمة المرتبطة بالإبل حتى يستفيد الملَّاك والمربون من خدماتها ودورها التوعوي من أجل المحافظة على هذه الثروة الحيوانية من الآفات. وقال الدويس في تصريحات صحافية: “جهات مهتمة بالبيئة والغطاء النباتي وغيرها شاركت في الفعاليات للتحذير من الاحتطاب والرعي الجائر، والالتزام بالأنظمة وتنمية الأشجار وحفظ الموارد الطبيعية من العبث بها، خاصةً النباتات الصحراوية والموسمية”. وأضاف: “أيضًا دعونا قطاعات صحية واجتماعية متنوعة في موقع واحد، ولمسنا انطباعات جيّدة من قِبل الزوار”.
صفقة المطيري.. 15 دقيقة
أكد البائع سعود المطيري، المشارك في مهرجان ضاحية عنيزة لمزادات الإبل، أن الفعالية تعدُّ الأفضل بعد مهرجان الملك عبد العزيز، مشيرًا إلى أن أسرع صفقة أبرمها، تمَّت في ربع ساعة. وقال لـ “الرياضية” المطيري، القادم من الكويت بشكل خاص للمشاركة في المهرجان: “دخلت المزاد بحثًا عن فرديات جديدة لدعم منقيتي في الكويت، ونجحت في شراء عديد من البكار” .
وذكر أن أغلى صفقة شراء أبرمها، كانت بـ 60 ألف ريال، وباعها في اليوم نفسه بربح مجزٍ في وقت لم يتجاوز 15 دقيقة، لافتًا إلى كثافة “الجلابة” في المزاد.
«الأسر المنتجة».. 80 نافذة
يشهد القسم الخاص بالأسر المنتجة في مهرجان ضاحية عنيزة لمزادات الإبل، بنسخته الأولى، مشاركة 80 نافذة بيع، استفادت من الأعداد الكبيرة للزوَّار في تنشيط مبيعاتها.
وتعرض الأسر المنتجة عديدًا من السلع، من أهمها المنتجات الخاصة بالإبل، مثل الرجازة، الرحل أو السرج، الوضين، الخطام والغبيط، إضافةً إلى السجاد بأنواعه كافة. كذلك تقدم عديدًا من أصناف الأطعمة الشعبية، لا سيما التي تشتهر بها منطقة القصيم، وتلقى هي الأخرى إقبالًا كبيرًا.
يذكر أن فعاليات الأسر المنتجة تبدأ من الـ 12:00 ظهرًا، وتستمر حتى الـ 10:00 مساء.
«وقاء» يفحص ويوعي
تابع المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها “وقاء” الحالات الصحية للإبل المشاركة في مهرجان ضاحية عنيزة لمزادات الإبل، مع الكشف عن الأمراض الوبائية، ومكافحة نواقل الأمراض.
وتعمل الفرق التابعة للمركز على رش المستنقعات، وتطهير سيارات النقل، والتوعية والتثقيف من خلال الجولات الميدانية، إضافة إلى ركن توعوي. من جانبه، يشارك المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحّر بخدمات نوعية، تستهدف الحد من الاحتطاب والرعي الجائر، وتوزيع شتلات وبذور على الزوار لغرس ثقافة التشجير.
انطلاق الأمسيات الشعرية
بدأت أولى الأمسيات الشعرية في مهرجان ضاحية عنيزة لمزادات الإبل في نسخته الأولى، الذي يختتم فعالياته بعد غد داخل ساحة العروض على طريق الملك فهد مع تقاطع طريق الأمير محمد بن سلمان في عنيزة، أمس. وشهد اليوم الأول مشاركة الشاعرين سعد السهلي ومحمد القويماني، فيما يشهد اليوم حضور المنشدين أحمد القرعاوي ومحسن عوض في فقرة الشيلات الشعبية. وشارك أمس الأول شعراء القلطة، أما الفنون الشعبية فكان لها نصيب في الفعاليات المصاحبة، إذ شاركت دار عنيزة للتراث الشعبي بفقرة لهواة هذا الفن، كما ترنم وتر الربابة في مخيم ضيافة بلدية عنيزة.
«البداوة» تتفوق على «المزايين»
بيَّن لـ “الرياضية” عددٌ من الباعة والمضاربين والزوار في مهرجان ضاحية عنيزة لمزادات الإبل، في تصريحات خاصة، أن الفعالية تعدُّ الأفضل بعد مهرجان الملك عبد العزيز، لافتين إلى أن الإقبال على أبل “البداوة” التي تستخدم من أجل حليبها وعمليات الإنتاج أكثر من “المزايين”، فيما اشتكى بعضهم من ضعف تغطية شبكة الاتصالات في المنطقة.
وقال البائع محمد منور المطيري: “الإقبال على شراء وبيع المزايين ليس بالمستوى الذي تشهده مبيعات البداوة، التي تتراوح أسعارها بين 20 و120 ألفًا”. أما راكان الحريّص، فذكر أنه قدم من أجل الشراء فقط، لكنه يواجه بعض المتاعب في متابعة المزادات لضيق المساحة والازدحام الشديد حولها. من جانبهم، أكد عدد كبير من الزوَّار أن المهرجان متميز جدًّا في جميع فعالياته، لكنهم اشتكوا من ضعف شبكة الاتصال، وعدم وجود أبراج متنقلة للتقوية.