النجم البيروفي الدولي يكشف عن مشروع العودة إلى الأضواء كاريلو:
القادسية يشبه الهلال
اكتسب شعبيةً كبيرةً خلال المواسم الخمسة التي أمضاها مع فريق الهلال الأول لكرة القدم، إذ قدَّم فيها عروضًا مميزةً، وظهر باحترافية عالية، جعلته أحد أبرز النجوم في الدوري السعودي، ولاعبًا مهمًّا في تشكيلة منتخب بلده. النجم البيروفي أندريه كاريلو، المنتقل حديثًا إلى القادسية، في حواره مع “الرياضية”، تحدَّث عن تجربته في الهلال، وانتقاله للعب في دوري الأولى، كما قدَّم رأيه في مشروع استقطاب اللاعبين العالميين إلى “روشن”، مؤكدًا احتفاظه بمستواه الفني، وعدم تأثره باللعب في “يلو”.
01
صِف لنا بدايةً مسيرتك مع القادسية حتى الآن في دوري يلو؟
الفريق يسير بشكل جيد بدليل تصدُّرنا جدول الترتيب دون خسارة، وتعادلنا في مباراة واحدة، وتحديدًا أمام الجندل، ونتطلَّع للمواصلة على الوتيرة ذاتها، وحصد الانتصار تلو الآخر حتى نحقق طموحات الجماهير القدساوية بالعودة إلى دوري المحترفين.
02
كيف تقيس مستوى المنافسة في البطولة؟
المنافسة في دوري يلو صعبةٌ للغاية بسبب تقارب مستوى الفرق المنافسة على الصعود، بل حتى الفرق المتأخرة في الترتيب، تكون مواجهاتها قوية، إذ تحرص على الفوز من أجل ضمان البقاء، وأعتقد أن تجربتي في البطولة مهمة.
03
ما الفروقات التي لمستها بين دوريي “روشن” و”يلو”..وهل هي مؤثرة على مستواك الفني؟؟
سأبدأ من الجزئية الثانية للسؤال، وأؤكد أنه لا يوجد شيءٌ أثَّر في مستواي الفني مع اختلاف المسابقة التي ألعب فيها. أنا أقدم كل ما لدي، ولا أدخر جهدًا لخدمة فريقي، وهدفي هو المساعدة مع بقية زملائي لتقديم مستويات مُرضية حتى نتوِّج مشوارنا بالصعود. صراحةً الفريق يضمُّ كوكبةً من اللاعبين المميزين القادرين على تحقيق هذا الهدف.
أما بالنسبة للفروقات بين دوري روشن ودوري يلو، فأسكون معك صريحًا؛ هناك فروقات كبيرة بالنسبة للنجوم العالميين المتواجدين في روشن وحجم الإهتمام الإعلامي بالمسابقة
04
هل تعتقد أن الوقت قد حان لعودة الفريق إلى دوري المحترفين؟
وافقت على الانتقال إلى الفريق لإيماني بقوة مشروعه. هناك دعمٌ قوي للاعبين والجهاز الفني من أجل تحقيق أهداف القائمين على المشروع بالعودة إلى دوري روشن السعودي، وسنسعى بجدٍّ إلى تحقيق هذا الهدف، ونتمنى أن نحصد ثمار التخطيط الجيد في نهاية الموسم، ونُسعد جماهير وعشاق القادسية.
05
كيف ترى مشروع “ أرامكو” في القادسية، وما الذي غيَّره في النادي؟
أرامكو من الشركات العملاقة والرائدة في العالم، واستحواذها على نادي القادسية يصبُّ في مصلحة الكيان، ويشكِّل حافزًا قويًّا، ويمنح الجميع ثقةً كبيرةً، إذ إنَّ هناك شركةً عملاقةً، تقدم الدعم في جميع الألعاب، وهذا سينقل القادسية لمصاف أندية الكبار دون شك. بالطبع هناك أشياء كثيرة تغيَّرت سواءً من حيث التعاقد مع مدرب عالمي، أو محترفين أجانب من فئة أعلى من حيث القدرات الفنية.
06
ما بين الرياض والمنطقة الشرقية، ما الاختلاف الذي وجدته؟
في الواقع، ذُهلت بما وجدته في الخبر، فهي بحق مدينةٌ عالميةٌ ورائعة، ويمكنك أن تجد فيها أشخاصًا من مختلف أنحاء العالم، يستمتعون بالعمل والسكن، حيث تتوفر بنيةٌ تحتيةٌ حديثةٌ وجميلةٌ جدًّا، كما أنها مدينةٌ ساحليةٌ وسياحيةٌ على مستوى عالٍ من الخدمات المتطورة للغاية، ما يجعلها بيئة عيش مثالية، وأكثر ما أدهشني إطلالتها البحرية، ففيها واجهات بحرية، تنافس أفضل المدن الساحلية على مستوى العالم.
07
هذا يعني أنك تأقلمت مع الأجواء في المنطقة؟
الحقيقة، سعيدٌ للغاية بوجودي في هذه المدينة الرائعة التي يتوفر فيها كل ما يمكن أن تبحث عنه بصورة متكاملة وراقية، لذا لا أشعر بأنها غريبةٌ علي، لأن نمط الحياة فيها يناسبني، ويجعلني أكثر رفاهية وراحة. بالنسبة إلى كرة القدم، جمهور المنطقة لا يختلف عن جمهور الرياض من حيث شغفه وعشقه للعبة، وهذا ما يجعلني أعمل مع زملائي من أجل تقديم كل ما يرضي هذه الجماهير العاشقة للكيان القدساوي.
08
ألا تفتقد الهلال بجماهيره وإعلامه؟
خضت تجربةً أكثر من رائعة مع الهلال، ولا يمكن تغافلها أو نسيانها أبدًا، فالهلال أحد أكبر الفرق السعودية، ومنافسٌ دائمٌ على الألقاب، وجماهيره لا تقتنع بغير الفوز، وتشجع الفريق بقوة، وتزحف خلفه في كل الملاعب، وأيضًا هناك اهتمامٌ إعلامي كبيرٌ بالأزرق ونجومه. كل هذه العوامل محفزة لأي لاعب على التألق، وسأكون صريحًا، هذه الأجواء موجودةٌ في الفريق القدساوي أيضًا، لكن بنسبة أقل، لكنها سترتفع أكثر عند الصعود.
09
هل كان سهلًا عليك، مع كل هذا الحب وما حققته مع الهلال، تقبُّل الرحيل عنه؟
نحن نعيش في عالم الاحتراف، وهذه حال كرة القدم، إذ من الصعب أن تستمر على وتيرة واحدة. رحلت عن الهلال، وأعرف أن الجماهير متعلقة بي، وأنا أكنُّ لها كل الحب والتقدير على دعمها لي خلال فترة وجودي مع الفريق. حتى بعد رحيلي، ظل مشجعو الأزرق أوفياء، ولديهم وعي كبيرٌ من حيث دعم الفريق ونجومه، وأشكرهم مرةً ثانيةً على هذا الحب، ولا أستطيع أن أوفيهم حقهم مهما قلت، وأنا أفتقدهم كثيرًا.
10
ما رأيك في مشروع استقطاب اللاعبين العالميين إلى دوري روشن؟
المشروع نقل الدوري السعودي إلى مكانة عالمية من خلال استقطاب كبار النجوم، فمَن كان يتخيَّل أن ينتقل لاعبون مثل كريم بنزيما، ونجولو كانتي، ونيمار، ورونالدو إلى السعودية؟ في اعتقادي أن هذا المشروع لن يتوقف عند هؤلاء اللاعبين، وسيكون هناك نجومٌ جددٌ في الفترات المقبلة، وهذا من حظ الجمهور السعودي بأن تكون لديه مسابقةٌ عالمية.
11
كيف ترى استحواذ الشركات على أندية في السعودية؟
دون شك، تصب هذه الخطوة في صالح المسابقة من ناحية توفير الدعم المالي الذي يمكِّن تلك الأندية من إبرام تعاقدات عالمية، بالتالي تغيير شكل المنافسة للأفضل، وزيادة قوتها، ما يجذب الأسماء اللامعة في عالم كرة القدم سواءً من اللاعبين، أو المدربين.