هل هناك
من يسمعنا؟
ما هي مرجعية عملك؟ سؤال بسيط وواضح، وحتمًا بإمكان أي موظف أو منتسب في قطاع ما أو شركة أو مؤسسة، إجابتك على سؤالك بسهولة.
سأعيد وأخصص صياغة السؤال: من هي الجهة التي تُشكل بمعنى دقيق المرجعية للإعلامي الرياضي بكافة مهامه؟.
أنت كمتابع، وجل الزملاء والزميلات من إعلاميين وإعلاميات ستكون إجاباتهم مختلفة، متضاربة، توحي عن جهل بمرجعيتهم التي ينتسبون لها، الجهة التي لها واجباتها وأيضًا تدافع عن حقوقهم، وتجبر كسرهم، وتساهم في تطويرهم، وترسم توجه المستقبل معهم.
فقط العامل المشترك بين الإعلاميين الرياضيين من جهة وبعض الجهات الإعلامية أو الرياضية، أنك كإعلامي معرض لعقوباتها بناء على لوائحها، لكنك لست منعمًا برعايتها بناءً على لوائحها أيضًا، على طريقة (أنتا ولدنا، ومش ولدنا)!.
سنوات طويلة والإعلام الرياضي كان محل تنازع مرجعيته بين وزارة الإعلام من جهة وما كان يسمى سابقًا (الرئاسة العام لرعاية الشباب) من جهة، ممثلة في (إدارة الإعلام والنشر)، وكانت هناك سجالات عديدة بينهما.
ثم ولدت (هيئة الصحافة) لتدخل في ذلك النزاع، لكنها هُزمت عندما استسلمت لسبب ما، مكتفية باحتواء غيرهم! ليبقى الصراع بين الطرفين السابقين ونحن أين؟ قابعون بينهم!.
ثم جاءت ما كانت تسمى سابقًا (هيئة الإعلام المرئي والمسموع) كضلع جديد وقوي يحاول التنازع معهما على ما يراه حقه النظامي في قيادة الإعلام الرياضي.
لكن هناك لم تتوقف محاولاته ولم يستسلم، حتى وإن قلت همته مؤخرًا، فجاء تشكيل بما يسمى (اتحاد الإعلام الرياضي) في محاولة ليكون مرجعية مطلقة للإعلاميين الرياضيين بكافة مسمياتهم، هكذا كانوا يرون. ما بين تنازع هذا وذاك، عايشت شخصيًا وغيري من زملائي الهم المشترك، ألم أن تكون بلا مرجعية واضحة، بلا سند حقيقي تحتمي به، شعور مؤلم جدًا!.
كل جهة يتوجه لها الإعلامي الرياضي، لها صلاحيات وأنظمة وبطاقات وتصاريح خاصة بها.
أقول لمن يهمه الأمر: أنتم على العين والرأس، ومن العين ذي قبل ذي.
لكن هل تتفهم ما نعانيه، أسألوا عنا، استمعوا لنا، إذا كنتم فعلًا مرجعيتنا كإعلام رياضي؟.