آراء
سامجة!
لا يمكن أن يكون مدرب المنتخب السعودي صاحب التاريخ المميز لاعبًا ومدربًا أن يحضر لتدريب الأخضر وهو يحمل أجندة ضد لاعب أو ناد، ولا يمكن أن أصدق أن هناك من يديره أو يلقنه معلومات خاطئة وهو يتجاوب معها دون مراجعة أو تأنٍ.
ويستحيل أن أصدق أو أقتنع أن الاتحاد السعودي ممثلًا برئيسه ياسر المسحل أن يرى هناك فرصة نجاح للمنتخب السعودي، ولا يعمل بها أو يقف ضدها.
حاولت أن أمرر بعض الشائعات التي تتحدث عن أمور تتعلق بالميول في عملية اختيارات مانشيني، ووجدت أنها “سخيفة” فلا المدرب العالمي يليق به مثل هذا الحديث، ولا الاتحاد السعودي “المؤتمن” على رياضة الوطن يسمح بأن تحدث مثل هذه التجاوزات في منتخب يمثل الوطن، وهو المسؤول الأول والمحاسب في حال حدوث أي إخفاق.
المسألة هي قناعات مدرب وقد تكون خاطئة أو لم يتخذها في الوقت المناسب، وهذه ممكن أن نتناقش حولها ونتساءل لماذا اختير هذا اللاعب واستبعد الآخر لكن أن ندخل في تفاصيل “تافهة” تتعلق بفكر مشجع متعصب أو إعلامي يعيش دور ذات المشجع، فهذا ما يجب أن نرفضه بالإجماع ونتصدى له ولا نساعد على انتشاره.
أغلب الآراء التي استمعت لها تجاه اختيارات المدرب للقائمة وخاصة استبعاد البريكان والغنام وكنو كانت تصب في اتجاه الميول، وأن هناك استهداف لهم بشكل شخصي وهذا رأي غير منطقي فقد تكون هناك أسباب غير فنية، وقد يكون بسبب تقييم إداري أو فني خلال مرحلتي الإعداد السابقتين، وقد يكون خطأ من المدرب في تقييم الحاجة الفنية لوجودهم مع المنتخب خلال هذه الفترة، لكن لا يمكن أن تكون الأسباب متعلقة بالميول أو محاباة للاعب على حساب آخر.
كان من الممكن أن تنتهي مثل هذه التساؤلات السامجة التي يطرحها البعض لو تحدث مانشيني بشكل أكثر وضوحًا في مؤتمره الصحفي الذي عقده قبل لقاء باكستان، ولكنه كان متحفظًا في حديثه، وربما أنه لم يكن يريد أن يكشف عن الأسباب الحقيقية التي دعته لعدم اختبارهم في هذه المرحلة حتى لا يخسر وجودهم في مرحلة قادمة.