الأهلي
الذي نريد!!!
فراس البريكان يحرز الهدف الثالث في مرمى أبها في النصف ساعة الأولى من زمن اللقاء، الذي انتهى شوطه الأول بخماسية، ردد بعدها المعلق عيسى الحربين هذا هو الأهلي الذي نريد.
وهذا هو مطلب جمهوره الذي يسير خلفه في كل الملاعب، ليشعرك بأن الأرض أرضه في كل مكان. في الأهلي تفاصيل صغيرة كانت تفصل بينه وبين أن يكون في مقدمة الركب.
في أرض المحالة كان الأهلي حاضرًا بعشاقه التي تزداد قربًا منه كلما شعروا بأن ناديهم يحتاجهم، لذلك هم أعقل العقلاء وأجن المجانين بفريقهم وعشقهم.
الأهلي الذي يحل ثالثًا في الترتيب قد يتقدم خطوات للأمام إن خدمته نتائج المتقدمين، ولكن عليه أن يسير على نفس النهج الذي سار عليه في منطقة “عسير” كان حضوره مبهرًا، وكانت أهدافه تنافس المطر انهمارًا وغزارة.
خطوات الأهلي القادمة على الصعيد التنظيمي ستغيّر واقع العمل “الهاوي”، وتنقله للعمل الاحترافي المتكامل، فهناك رئيس تنفيذي يحمل في تاريخه سجلًا حافلًا بالخبرات في أقوى دوري عالمي وهو مهندس الثلاثية لتشيلسي الإنجليزي ومدير رياضي إيطالي له قدرة على مناقشة المدرب، واختيار الأنسب لمرحلة قادمة سيكون فيها الأهلي ممسكًا بخيوط اللعبة ومبهرًا لمنافسيه قبل محبيه.
النقد لأي عمل لا يعني البحث عن الزلات بقد ما هو بحث عن جودة العمل وتلافي السلبيات، ولذلك فالفريق الذي تم تكوينه حديثًا بعد حالة فراغ فنيًّا وإداريًّا وبعد موسم كوارثي يحتاج للوقت ليكتمل البناء ويستقيم بنيانه، ولهذا كانت مرحلة تجاوز آثار النكسة هي الفترة الأصعب التي يحتاج تجاوزها للوقت وللتصحيح وللعمل الاحترافي المبني على منهجية واضحة، وهذا ما أعرفه وأثق به.
مباراة أبها هي مفتاح العودة والثقة، ويجب أن تكون هي النموذج لاستمرار العمل، وتبقى مرحلة التصحيح الكامل رهنًا للوقت وللقادمين الجدد في منظومة العمل الفني والإداري.
فقط امنحوا رجاله الذين يعملون في الصمت وانتظروا الأهلي الذي نريده كما قال الحربين، وبعدها سيردد الجميع معه “الأهلي عاد لطريق الأمجاد”.