مشجعو السيتي وفلومينينسي يتعرفون على الثقافة السعودية الشماغ يوحد
الإنجليز والبرازيليين
وحد الشماغ السعودي، أمس، المشجعين الإنجليز والبرازيليين، الذين حضروا أمام بوابات ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة، للوقوف خلف فريقي مانشستر سيتي وفلومينينسي.
وتبادل عدد من مشجعي الفريقين الأحاديث الودية قبل انطلاق المباراة، وكانوا جميعًا يرتدون الشماغ السعودي، الذي جذب انتباههم منذ وصولهم إلى جدة، وسارعوا إلى شرائه والتجول به.
ووصف عدد من المشجعين الإنجليز في أحاديثهم لـ “الرياضية” أنهم يحرصون على التعرف دائمًا على ثقافات وتراث مختلف الدول أثناء تنقلاتهم خلف فريقهم، مشيرين إلى أن الشماغ كان أكثر شيء لفت نظرهم باعتباره جزءًا أساسيًا من الزي السعودي. من جانبه عدّ روبرتو، مشجع فلومينينسي، أن الشعب البرازيلي بطبعه محب لتجربة الثقافات الجديدة، خاصة أثناء التنقل والسفر، وهذا السر في ارتداء أعداد كبيرة من المشجعين في جدة للشماغ. وأضاف: “بخلاف الشماغ أعجبنا الطعام كثيرًا فهو شهي ومستساغ بدرجة كبيرة، كما أعجبتنا المدينة كثيرًا خاصة منطقة الكورنيش والمراكز التجارية، التي لم تشعرنا بالملل منذ لحظة وصولنا”.
البشت يلفت الأنظار
جذب الزي التقليدي السعودي الذي ارتداه علي الزهراني، أمس، أنظار المشجعين الأجانب الذين حضروا لمتابعة مباراة فريقي مانشستر سيتي الإنجليزي وفلومينينسي البرازيلي في نهائي كأس العالم للأندية 2023 في ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة.
وأوضح لـ “الرياضية” الزهراني أنه رغب في إبراز جانب من الثقافة والتراث السعودي للمشجعين القادمين من الخارج، الذين قد لا تمكنهم الفترة القصيرة التي سيمكثونها في جدة من التعرف على الكثير من مظاهرها.
وأضاف أن الكثير من المشجعين أعجبوا بالبشت وتصميمه، والتقطوا معه العديد من الصور التذكارية.
الراقي: المدرجات أفضل
حرص حمد الراقي على حضور نهائي مونديال الأندية بين مانشستر سيتي الإنجليزي وفلومينينسي البرازيلي، في جدة قادمًا من بريدة ومصطحبًا معه طفلته الصغيرة منيرة.
وأوضح لـ “الرياضية” أنه مشجع للسيتي منذ أعوام طويلة، ويستمتع بمتابعة مبارياته من المدرجات أكثر من التلفاز. وقال: “شاهدت ست مباريات سابقة للسيتي في الدوري الإنجليزي، إضافة إلى نهائي دوري الأبطال، وكان قدومه إلى جدة فرصة لا تفوت خاصة في بطولة عالمية”.
ولفت إلى أنه حرص على اصطحاب طفلته لتكون هذه المباراة ذكرى لها.
هالاند يخيّب الآمال
خيّب النرويجي إيرلينج هالاند، هداف مانشستر سيتي الإنجليزي، آمال مشجعي الفريق السماوي، الذين كانوا يأملون بمشاهدته في نهائي كأس العالم للأندية، أمس، بعد أن غاب عن مواجهة نصف النهائي لعدم الجاهزية.
وأوضح لـ “الرياضية” طلعت سامي، وابنته ميار، أن وصول السيتي إلى جدة كان أمرًا رائعًا من أجل مشاهدة نجومهم المفضلين على الطبيعة، لكن كان لهالاند النصيب الأكبر من الرغبة.
وقال سامي: “حصلنا على تذاكر نصف النهائي والنهائي قبل شهر من موقع الاتحاد الدولي لثقتنا في الفريق وتتويجه باللقب”.
وأضافت ميار: “تمنينا رؤية هالاند، لكن لسوء الحظ إصابته حالت دون ذلك”. وذكرت: “استمتعنا بمنطقة المشجعين خاصة فعالية التصوير مع الكؤوس الثلاث التي حصل عليها السيتي الموسم الماضي”.
كيفين: أجواء مثالية
أبدى ثلاثة مشجعين إنجليز إعجابهم بالأجواء المصاحبة لمباراة نهائي كأس العالم للأندية، مشيرين إلى أن السعودية نظمت بطولة مثالية.
وأوضح لـ “الرياضية” كيفين، الذي قدم من الإمارات، أمس، خصيصًا لتشجيع مانشستر سيتي، بينما قدم صديقاه ستيف ومويس من إنجلترا قبله، وشاهدا مباراة الفريق الأولى.
وأكد أن ما شاهده ولمسه على أرض الواقع يؤكد مدى طيبة الشعب السعودي، وكرمه واستقباله الدافئ للزوار، منذ لحظة وصولهم إلى وقت مغادرتهم.