2023-12-29 | 00:01 مقالات

«لقطة ختام الأهلي»

مشاركة الخبر      

يودع الأهلي جماهيره مساء اليوم لمدة 45 يومًا بلقاء أخير أمام الخليج، وسيتوزع بعد ذلك بعض لاعبيه لمشاركات وطنية في بطولتي آسيا وإفريقيا.
لقاء الوداع، هذا اللقاء سيلقي بأثاره سلبًا أو إيجابًا على فترة التوقف، فأما حالة غضب ولوم وشائعات ومطالبات برحيل إدارة ومدرب ولاعبين، أو حالة رضا وتفاؤل وهدوء واطمئنان لتكملة مشوار ما بعد التوقف.
الأهلي الذي كان يكتب سطر ويقفز آخر في منتصف مواجهات الدور الأول من مسابقة الدوري، بدأ في لملمة أوراقه الفنية في آخر 4 مواجهات مسجلًا ثلاث حالات فوز، وتعادل، ومحرزًا 14 هدفًا هي الحصيلة الأعلى في ثلاث مباريات منذ زمن طويل. هذه النتائج والمحصلة التهديفية جعلته متمسكًا بالمركز الثالث، وطامعًا في الثاني إن خدمته نتائج صاحب المركز الثاني، وإن خدم هو نفسه أولاً واستمر في حصد النقاط المضمونة على الأقل فالمشكلة التي يعرفها كل أهلاوي أن الفريق لا يخدم نفسه إن خدمته نتائج الغير.
لقاء الخليج هذا المساء هو لقطة ختام، ويجب أن تكون هذه اللقطة مبهجة لعيون محبيه الذين سيحضرون كعادتهم لملئ المدرجات وزيادة نسبة الأوكسجين في رئة اللاعبين لمزيد من الحركة داخل أرض الملعب.
التغييرات الفنية التي طرأت على الأهلي مؤخرًا هي تحسن الحالة الفنية والنفسية للحارس ميندي وأصبح متساويًا مع بونو الهلال بعدد مباريات “الكلين شيت” وتطور الشق الدفاعي من حيث التنظيم وسد مساحات المرور أمام المنافسين وارتفاع الحالة المزاجية للمهاجمين من سلبية إلى إيجابية، كل هذه المؤشرات خففت الضغط على المدرب يايسله بعد أن كان على مرمى حجر من سهام النقد والمطالبات برحيله.
ولهذا فإن لقاء هذا المساء هو ما ستبنى عليه مرحلة التوقف، فأما توقف الهدوء والراحة والعمل دون منغصات، أو الله يعينهم على 45 يومًا صاخبة لن يبقى فيها أحد ينتمي للفريق إلا ويأخذ نصيبه نقدًا وقدحًا ومطالبات برحيل كل من كان قبل أيام قليلة مصدرًا لسعادتهم لأن ذاكرة الجماهير لا ترتبط إلا بالفوز وما عداه يذهب مع أول تعثر.