ليه
ما نحلم؟
للمشجع حق الخوف على منتخب بلاده إذا لم يشعر بأن قائمة الأسماء التي سيدخل بها المعترك الآسيوي ليست بالجودة التي يتمناها، ولكن عندما يراجع تلك القائمة يجد بأنها الأفضل حاليًا باستثناء اسم أو اسمين لم يتم اختيارهما لأسباب قد تكون فنية، وقد تكون لأسباب أخرى لا أحد يعلمها، ولهذا يجب أن يضع الجميع الثقة في المدرب خاصة إن كان يحمل سجلًا تدريبيًا كبيرًا ومسيرة حافلة لاعبًا ومدربًا.
في هذا الموقف التشاؤمي لدى البعض تجاه الأخضر علينا أن نتذكر منتخب 2007 الذي خاض نهائيات القارة في إندونيسيا بأسماء جديدة قدمت نفسها بشكل كبير ووصلت إلى النهائي بهدف “غلطة” جيّر التفوق للمنتخب العراقي.
في بطولة 2007 غادرت القائمة العاصمة الرياض بأسماء لم تكن ذات صيت كبير، أو حضور لافت في أنديتها، ولكنها سجلت ملحمة كروية أسقطت في طريقها للنهائي منتخب اليابان المتكامل والقوي في تلك الفترة، ونجح البرازيلي “أنجوس” في صنع توليفة جديدة برز فيها أحمد الموسى والبحري وعبد الرحمن القحطاني ووليد عبد ربه وكامل الموسى بالإضافة إلى ياسر القحطاني ومالك معاذ وتيسير الجاسم ووصلوا إلى ملعب “جيلوا بونج كارنو” في العاصمة جاكرتا لخوض النهائي بعد أن اكتسبوا ثقة الشعب السعودي من خلال مشوار البطولة وتجاوزهم لعقبات كبيرة اعترضت طريقهم.
لهذا علينا أن نضع الثقة في كتيبة مانشيني، وأن نثق أكثر بأن الاختيارات تمت وفق رؤية المدرب وأنه أصبح أكثر معرفة بقدرات اللاعبين وباحتياجاته كمدرب لمن يطبق نهجه وطريقته، وأن 4 مباريات ودية في معسكري نيوكاسل والبرتغال، ولقاءان في تصفيات كأس العالم في المنطقة الشرقية، ومتابعة ميدانية لمباريات الدوري السعودي كفيلة بأن تمنحه القدرة على اختيار الأنسب.
المهمة قطعًا ليست سهلة حتى في دورها الأول أمام عُمان وتايلاند وطاجيكستان، فالمنتخبات الآسيوية تطورت والفروقات لم تعد كبيرة، لكننا نثق بأن قائمة منتخبنا هي مخرجات لدوري قوي جدًا، وبإمكانها أن تخيّب حالتنا المتشائمة وتسير نحو الأدوار المتقدمة، وإن حلمنا أكثر فعلينا أن نمني النفس بالوصول إلى النهائي، وأن يكتب التاريخ بأن المنتخب الذي ذهب دون ترشيح حقق اللقب الغائب عن خزائن الأخضر منذ 28 عامًا.. قولوا يارب.