قاد الهلال والنصر والمنتخب السعودي.. وتوّج بالمونديال لاعبا ومدربا زاجالو..
البرازيل تودّع الأستاذ
شكَّلت حياة ماريو زاجالو، آخر راقصي فرقة السامبا التاريخية المتوّجة بأول ألقابها المونديالية في 1958، الذي رحل أمس عن 92 عامًا، مزيجًا من الموهبة الكروية والحنكة التدريبية، التي تركت بصمتها على أربعة تتويجات من الخمسة القياسية للبرازيل، فيما احتفظت منطقة الخليج العربي بمكانة خاصة في نفسه، إذ كانت الوحيدة التي عمل بها خارج بلاده.
ولفت الجناح الأيسر والجندي السابق في شرطة ساوباولو الأنظار بموهبة هجومية وصلابة دفاعية، وجمع بين التقنية المميزة والالتزام القوي. وكان أول من يعتمد خطة 5ـ3ـ2، التي تتحوّل إلى 3ـ5ـ2 في المقاطع الهجومية، حتى لقب بالأستاذ “البروفيسور”، كما كان أول مَن يفوز بالمونديال لاعبًا ومدربًا.
استهلَّ زاجالو مشواره مع المنتخب بعمر الـ 26، وخاض بعدها بعام مونديال السويد 1958، حيث برز بشكل لافت وسجَّل هدفًا وصنع آخر لبيليه في النهائي أمام السويد 5ـ2. وبعدها بأربعة أعوام تُوِّج باللقب الثاني في تشيلي على حساب تشيكوسلوفاكيا.
بعد اعتزاله اللعب اتجه زاجالو إلى التدريب، فبدأ بفريق بوتافوجو ثم المنتخب وقاده إلى اللقب المونديالي الثالث في 1970 بالمكسيك أمام إيطاليا 4ـ1، وكانت نسخة أمريكا 1994 آخر ألقاب زاجالو في كأس العالم، إذ عمل مديرًا تقنيًا إلى جوار تلميذه كارلوس ألبرتو باريرا.
كانت تجارب زاجالو الوحيدة الخارجية في الخليج العربي، حيث درب الكويت، وأحرز معه كأس الخليج 1976، وبلغ نهائي كأس آسيا قبل أن يخسر أمام إيران 0ـ1. كما قاد الإمارات إلى مونديال 1990، ودرب في السعودية الهلال في 1979 وتُوِّج معه بالدوري، والنصر، ثم المنتخب السعودي في 1981.