هل يخدعنا مانشيني؟
أربعة أيام فقط تفصل منتخبنا الأخضر عن لقائه الافتتاحي أمام شقيقه العماني في أول مشوار البحث عن الكأس الرابعة.
حالة من عدم التوازن في المشاعر تنتاب المشجع السعودي من بداية المشوار خوفًا من صدمة البداية بعد ثلاثة لقاءات ودية أخفى معالمها مدرب المنتخب مانشيني عن عيون المنافسين والمحبين، وإن كانت الأخبار المتناثرة التي لم تشخص الحالة الفنية لأخضرنا بشكل دقيق إلا أنها قدَّمت مؤشرًا غير مريح لما سيكون عليه الوضع مع انطلاق المنافسات.
مصدر القلق الذي يساور الأغلبية هو تغير نغمة الحديث عن البطولة وطموح الأخضر فيها.
مانشيني الذي تحدث سابقًا بأنها أحد أهدافه ثم تغيرت النغمة قبل أيام من انطلاقها بأن المنتخب ليس مرشحًا لتحقيقها.
بين هذين التصريحين المختلفين في المضمون خرجت آراء تنتقد هذا التحول، فيما ترى أخرى بأن مثل هذه التصريحات وإغلاق التدريبات والوديات هو تكتيك يتبعه بعض المدربين لخداع المنافسين، وبما أنني متفائل وأنظر للاعبي منتخبنا بأنهم مخرجات لدوري قوي وتنافسي فإنني سأذهب مع الرأي الثاني بأن مانشيني سيفاجئنا جميعًا بمنتخب جديد ومختلف عن تخوفات البعض وتشاؤمهم وأن مشوار الأخضر لن ينتهي عند دور المجموعات كما يردد الأكثر تشاؤمًا.
مع يقيني بأن منتخبات القارة التي تشارك أخضرنا في مجموعته ليست كما هي قبل سنوات، فالفروقات الفنية تقلصت وأساليب اللعب تقاربت.
نقطة أخرى يرددها البعض وهي أن ما ينقص اللاعب السعودي هو الاحتراف الخارجي ليحتك باللاعبين العالميين، وهذا الكلام قد يكون منطقيًا لو قيل قبل موسمين ولكن بعد تواجد كريستيانو وبنزيما وماني ومحرز ومتروفيتش ونيمار وغيرهم الكثير من النجوم العالميين لدورينا أصبح دورينا محكًا حقيقيًا للاحتكاك واختبار قدرات اللاعبين، ولهذا سأصمد مدافعًا عن تفاؤلي بأن نقدم بطولة ملحمية في مشوار البحث عن الكأس الرابعة، وإن لم يتحقق ذلك فعلينا أن نصل لأبعد مدى في مشوار البطولة. وإن لم تحقق لا هذه ولا تلك فعلينا أن نعيد صياغة مخرجات الأندية من اللاعبين كقيمة فنية وسوقية ونقلب صفحة الماضي ونبدأ من جديد.