جيسوس وكاسترو.. عاصرا صعود وهبوط يونياو.. وفرقهما الاحتراف
اكتست علاقة البرتغالي جورجي جيسوس، مدرب فريق الهلال الأول لكرة القدم، بمواطنه لويس كاسترو، مدرب النصر، طابع التصارع طيلة عقود، على الرغم من عُرى الزمالة التي ربطتهما قبل نحو نصف قرن.
وشكَّل نادي يونياو دي ليريا البرتغالي نقطة التقاء بين الرجلين أواخر عقد السبعينيات من القرن الميلادي الماضي، وقتما كان كل منهما يحمل صفة اللاعب وليس المدرب.
في مقاطعة فيلا ريال البرتغالية، وُلِد كاسترو، ثمّ انتقلت عائلته لاحقًا إلى وسط البلاد، فنشأ وترعرع على أرض فييرا دي ليريا، وهناك هاجم التهاب «الفُرْفُرِيَّة» قدميْه، وأقعده عن كرة القدم 3 أعوام، وحين تعافى، التحق بنادي فييرينسي في 1976.
وفي العام التالي انتقل إلى نادي يونياو دي ليريا عندما كان مراهقًا يبلغ 16 ربيعًا، وآنذاك كان الفريق الأول ينشط ضمن دوري الدرجة الأدنى.
وبعد عامين، عاصر كاسترو، لاعب درجة الشباب في يونياو، احتفالات الفريق الأول بالصعود إلى المستوى الأعلى للدوري البرتغالي، ووقتها قرَّرت إدارة النادي الرهان على لاعبين من ذوي الخبرة، للبقاء بين الكبار وتفادي العودة إلى الدرجة الأدنى، فاستقطبت أسماء تستوفي هذا المعيار، على غرار جورجي جيسوس، لاعب وسط مهاجم فريق «جوفينتود سبورت»، وميجيل كواريزما، مدافع بييرا مار.
وحسب صحيفة «مايس فوتبول» البرتغالية، لعب جيسوس 22 مباراة ليونياو خلال موسم 1979ـ1980، وسجَّل هدفًا واحدًا، وفشلت جهوده، هو وزملاؤه، في إبقاء الفريق، الذي احتل المركز الـ 13 وهبط سريعًا إلى مثواه الأول.
في تلك الآونة، كان كاسترو، حسب تصريحه للصحيفة نفسها، معارًا لفييرينسي، ناديه القديم. وبعد الهبوط، أعاده يونياو وصعَّده إلى الفريق الأول، ونقله مدرّبه من مركز قلب الدفاع الذي كان يشغله، إلى الظهير الأيمن.
أمّا جيسوس فغادر النادي على خلفية تلك الأزمة، والتحق بفريق بيلينينسيش، ولم يعد إلى يونياو حتى علق حذاءيه نهائيًا عام 1990.
من جهته، كافح الشاب الصاعد كاسترو مع رفاقه في الدرجة الثانية، وبذلوا مجهودات مضنية تُوِّجت بإعادة الفريق من فوره إلى الأضواء بعد موسم واحد بعيدًا عنها.
وظلَّ الظهير الأيمن في النادي حتى انتقل إلى فيتوريا جيمارايش عام 1985، ولم يجتمع مع جيسوس مرة ثانية حتى اعتزال الأخير.
وفي حين لا يوجد توثيق للمواجهات بينهما أثناء اللعب، التقى الاثنان سويًا من مقاعد التدريب 14 مرة ترتفع إلى 15 عبر نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، الذي يجمع فريقيهما، الجمعة، في ختام الموسم الجاري.