2024-06-20 | 16:43 الكرة العالمية

كوبا 2024.. محو «الكابوس الأمريكي» مهمة أرجنتينية

حسرة الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد المنتخب الأرجنتيني، بعد الخسارة أمام تشيلي في نهائي كوبا أمريكا 2016 (أرشيفية)
الرياض ـ أحمد السناني
مشاركة الخبر      

غلبت دموع ليونيل ميسي، وهو يعيش لحظات أحلامه المكسورة، أفراح منتخب تشيلي في بطولة كوبا أمريكا 2016، البطولة التي ارتبطت بلحظات حزن أسطورة الأرجنتين أكثر من أي شيء آخر هناك في الولايات المتحدة، ثمانية أعوام على الذكرى المؤلمة، يتذكرها كل أرجنتيني قبل انطلاق كوبا 2024 في الدولة ذاتها، أمريكا.
ثمانية أعوام كتبت فيها بلاد التانجو أعظم سطور تاريخها الكروي، سطوة على أمريكا الجنوبية، امتدت إلى العالم، لتصبح الأرجنتين البطلة الأقوى في كل الكرة الأرضية، حاملة ذهب البطولات الأكبر، والمصنفة رقم واحد في سباق «فيفا» الشهري منذ يناير 2023.
في الأعوام الثمانية، سيطرت الحسرة على الأرجنتينيين، وعشاق ميسي، فاقد التتويجات الدولية آنذاك، لتتحول أمريكا إلى كابوس لا يطيق ذكراه المحبون، ولكن لتنسى ما يؤلمك، لن يكون هناك علاج أفضل من النهوض، والعودة والفوز، وهذا ما فلعه القائد ميسي، فاز بالكوبا من أرض البرازيل، وربما أن ذلك أكثر جمالًا لدى أي أرجنتيني من كل لذات العالم، ثم عانق كأس العالم في نهاية درامية وقع بها ليونيل على مسيرته الخيالية في الدوحة 2022.
مهمة أخرى قد تكون من أولويات ميسي ورفاقه في البطولة، وهي محو الذكرى السيئة، التي تركتها كوبا 2016، والأكثر توافقًا مع ذلك، أن البطولة تُلعب في البلاد ذاتها.
ولم يستبعد ميسي المشاركة في المونديال المقبل، لكنه يركّز حاليًا على كوبا أمريكا، إذ سيقود الفائز بثماني كراتٍ ذهبية، الذي يحتفل بيوم ميلاده الـ37 خلال البطولة، برفقة أنخل دي ماريا، ولاوتارو مارتينيس، وجيل شاب، المنتخب الأرجنتيني المرشّح للحفاظ على لقبه في المجموعة الأولى، التي تضمّ البيرو، وتشيلي وكندا، الجمعة.
من جهته، قال ليونيل سكالوني، مدرب الأرجنتين، الأربعاء، إن على فريقه الفائز بكأس العالم أن ينحي جانبًا النجاحات التي حققها أخيرًا، عندما يستهل رحلة دفاعه عن لقب كأس كوبا أمريكا لكرة القدم بمواجهة كندا.
وتشارك في البطولة، في نسختها 48 المنظمة للمرة الثانية في أمريكا، عشرة منتخبات من أمريكا الجنوبية، وستة فرق من أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي.
وأضاف أن على فريقه أن يرفع مستواه للفوز باللقب مجددًا، إذ لا تقل مواجهة فرق اتحاد منطقة الكونكاكاف لدول أمريكا الشمالية والوسطى، ودول الكاريبي، صعوبة عن مواجهة منتخبات أوروبا أو أمريكا الجنوبية.
وأردف في مؤتمر صحافي: «نتحدث عن أمور باتت من الماضي، كان الفوز بكأس العالم وكوبا أمريكا أمرًا جميلًا جدًا، لكنه بات جزءًا من الماضي».
وتابع: «مباريات كرة القدم مختلفة، ليس هناك مباريات سهلة، قد يحدث الكثير، قد تكون مواجهة فرنسا أو البرازيل أو كندا بالصعوبة نفسها، ستكون كوبا أمريكا بطولة صعبة كالعادة، نحن مستعدون لما ينتظرنا، نبلي بلاء حسنًا بأفكار واضحة، مدركين صعوبة البطولة».
وقبل مواجهة كندا، فجر الجمعة، قال المدرب، البالغ 46 عامًا، إن الاستمتاع باللعبة كان السر وراء نجاح الفريق بعدما أخفق في الفوز بالنهائي في 2015 و2016، وخسارته في قبل النهائي عام 2019.
وتلعب الأرجنتين أيضًا أمام بيرو وتشيلي، ضمن المجموعة الأولى بالبطولة.