العالم الذي نعيش
هذا ما كان ينقصنا في العالم الذي نعيش، أن يُبتكر جهاز يتحكم بعقول البشر، فقد أعلن علماء من كوريا الجنوبية أنهم ابتكروا الجهاز الذي يتحكمون فيه بالعقل، ومع أن استخدامه في البداية سيكون طبيًا إلا أننا نعلم أن الابتكارات الطبية والعسكرية سرعان ما تتحول إلى تجارية، مثلما حدث مع الإنترنت. الابتكار وُصف بالأغرب من الخيال لكنني لن أعتبره جديدًا، لأن مسألة التحكم في العقول قديمة، لكنها لم تكن عبر جهاز آلي، إنما عبر الدعايات والإعلانات و«الترند». نحن نلبس على الموضة ليس لأنها أعجبتنا، بل لأن الإعلانات قالت لنا إنها جميلة ومميزة، حتى العطر أصبحنا نشتريه قبل أن نجربه، لأن المشاهير قالوا إن رائحته جميلة. سأنتظر الابتكار الكوري لا لأتحكم في عقل أحد ما، بل لأتحكم في عقلي لأني تعبت منه، سأستطيع مع الجهاز أن أوجهه ليكون واقعيًا، وأن يخفف من خيالاته، خصوصًا تلك التي أسجل فيها الأهداف في الدقائق الأخيرة من المباريات!.
ما يصلنا من أولمبياد باريس 2024 تجاوز نتائج المنافسات، ووصل إلى أخبار مدينة النور والحالة التي وصلت لها باريس. آخر ما ظهر على السطح هو ما تعرض له اللاعب البرازيلي الشهير «زيكو» الذي قال إنه تعرض للسرقة، وإن اللصوص سرقوا منه ما يصل لـ 500 ألف يورو. سرقة زيكو انتشرت لأن زيكو مشهور، لكن جرأة اللصوص تشير إلى ما وصلت إليه بعض المدن الشهيرة، فلم نعد نسمع ما يثير إعجابنا بقدر ما يثير مخاوفنا. تذكرت أحد أصدقاء الحي، كان اسمه عبد الله و لقبه زيكو، واستمر معه اللقب حتى كبر وتزوج، ثم طالب الناس بأن لا ينادونه زيكو لأنه صار أبًا، لكن الناس لم تتخلَّ عن اللقب، خصوصًا إذا ما أرادوا تمييزه مع الذين يتشابهون معه بالاسم، يقولون: عبد الله زيكو!.
في الولايات المتحدة الأمريكية اكتشف رجل أن زوجته فازت باليانصيب دون أن تخبره بفوزها، ويقول الرجل إنها طلبت منه الانفصال لأنها تكلفه الكثير من المصاريف كونها لا تعمل. الزوجة بررت تصرفها أن زوجها لم يعتد على المبالغ الكبيرة وخشيت أن يبدد المال! يقال أن الزوج ترك الولاية وهاجر إلى ولاية ثانية، وكتب على سيارته العبارة التي نقرأها على سيارات الأجرة في بعض المدن العربية: عشقت السفر من غدر البشر!.