أين المشكلة يا نصر؟
لم يكن الموسم الفائت جيدًا للنصراويين، فعلى الرغم من الاستقطابات الكبيرة والنجوم العالميين الذين تم التعاقد معهم إلا أنه خرج خالي الوفاض رغم منافسته على البطولات المحلية الثلاث والبطولة الآسيوية، ومع بدء المعسكر النصراوي والنتائج غير الجيدة في المواجهات الإعدادية للموسم الحالي مع غياب بعض النجوم عن المعسكر وتمتعهم بإجازات خاصة مثل الأسطورة البرتغالية رونالدو والكرواتي بروزوفيتش، تعالت الأصوات المنتقدة في كل اتجاه، وإن كانت السهام تتجه للإيطالي جويدو والمدرب البرتغالي كاسترو.
توسعت دائرة الانتقادات والمطالبات النصراوية بعد الخسارة الكبيرة أمام الهلال في نهائي السوبر الماضي، لتطال رائد الإسماعيل عضو مجلس الإدارة وأحد الأعضاء الخمسة المعينين من الشركة الربحية، ولكن وللمرة الأولى منذ قدومه قبل عام ونصف تتجه بعض السهام النصراوية نحو الأيقونة البرتغالية رونالدو لتتهمه بالتدخل في القرارات الفنية وإصراره على الإبقاء على ابن جلدته المدرب كاسترو، رغم استعداد الرئيس المستقيل أخيرًا إبراهيم المهيدب التكفل بذلك والتعاقد مع مدرب جديد.
كل هذه الانتقادات التي تتجه لأماكن متفرقة ولم يسلم بالطبع منها الكثير من اللاعبين، تبين لك أن العاشق النصراوي لا يعرف مكمن الخلل بشكل صحيح، ويطالب في كل اتجاه دون رؤية، لذلك أرى ومن وجهة نظر إعلامية أن المكاشفة حاليًا وتحديدًا من الشركة الربحية الباقية والمالكة للنادي هي الحل الأفضل لكي يعرف المشجع النصراوي، والذي بات يهدد بمقاطعة المدرج، أين المشكلة؟، خاصة وأن الانتقادات بدأت تصل لهرم المشروع النصراوي الأسطورة العالمية رونالدو، والذي يعلم الجميع أن كل شيء بني عليه فنيًا منذ قدومه.
ترك الأمور عالقة بهذا الشكل سيزيد من تفاقم المشكلة داخل النصر، وستتسع دائرة المطالب الصحيحة وغيرها، وسيبدأ التمزق والاختلاف يظهر على الجسد النصراوي داخليًا، كما هو الحال في المشهد النصراوي في الخارج حاليًا.
أين تكمن المشكلة النصراوية الحقيقية؟ وماذا يحتاج النصر ليكون بطلًا مع كل هذا الدعم الكبير الذي يحظى به؟، أمر لا يستطيع الإجابة عنه سوى الشركة الربحية أو الإيطالي جويدو الذي يحتكم على كل الصلاحيات الفنية والمالية في البيت النصراوي كما يقال. فالمهيدب رحل دون أن يوضح أي تفاصيل، بل العكس ما زالت الكثير من الأسئلة بلا إجابة.