2024-10-26 | 15:34 الكرة العالمية

مبابي ينسف الماضي.. ويترقب الكلاسيكو الأول

الفرنسي كيليان مبابي، مهاجم فريق ريال مدريد الإسباني الأول لكرة القدم (الفرنسية)
مدريد ـ الفرنسية
مشاركة الخبر      

فيما يستعد لخوض أول كلاسيكو مع فريق ريال مدريد الأول لكرة القدم، نادي أحلامه، السبت في الدوري الإسباني، وصل النجم الفرنسي كيليان مبابي إلى مستواه الطبيعي، على الرغم من مشكلاته خارج المستطيل الأخضر وبعض الإصابات.
لم تكن المرة الأولى يشاهد فيها مبابي عظمة ريال مدريد، الثلاثاء، تخلف فريقه 0ـ2 بعد ساعة أمام بوروسيا دورتموند الألماني في دوري أبطال أوروبا، لكن الفريق الملكي، ومرة جديدة، عاد من بعيد ليحقق ريمونتادا رائعة 5ـ2.
في وسط الملعب، محدقًا بالشاشات العملاقة لملعب سانتياجو برنابيو، بدا مبابي مندهشًا، وكأنه بدأ يعيش الواقع الخارق لفريق العاصمة الإسبانية.
كتبت صحيفة ماركا الإسبانية «جاء كيليان مبابي إلى ريال مدريد ليعيش الأمسيات الأوروبية الكبرى، ومنذ الثلاثاء بات يدرك سحر سانتياجو برنابيو، الريمونتادا والهستيريا الجماعية التي خيّمت على الملعب بأكمله».
حازمًا ونشطًا في تسارعاته، انتفض مبابي الغائب عن منتخب بلاده أخيرًا بسبب إصابة عضلية في فخذه اليسرى، في الشوط الثاني إلى جانب شريكه الهجومي البرازيلي فينيسيوس جونيور صاحب ثلاثية «هاتريك» وأوفر المرشحين حظًا لنيل جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم هذا العام.
بعد أن عرقلته الإصابة نهاية سبتمبر، وتبين لاحقًا أنها أقل خطورة من المتوقع، بدأ مبابي يقترب من مستواه الطبيعي، على الرغم من كل مشكلاته خارج الملاعب، ارتبط اسمه بتحقيق سويدي في جريمة اغتصاب وهو وسط نزاع مالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان الفرنسي.
قال مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي «استفاد من هذه الوقفة الدولية لتحسين وضعه، للتعافي من الإصابة. هو بحال جيدة جدًّا، سعيد وراغب باللعب وأن يكون مهمًا للفريق. ساعدته الأيام الـ 15، لأنه لاعب مختلف عما كان عليه قبل الوقفة الدولية».
وبعد مشاركته في صناعة أول هدفين للميرينجي الثلاثاء، خاصة التمريرة الحاسمة للمدافع الألماني أنتونيو روديجر، يحقق مبابي بداية جيدة مع الفريق الذي عشقه في طفولته عندما كان يعلق صورة عملاقة لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو داخل غرفته.
بتسجيله ستة أهداف في تسع مباريات في الدوري، بينها ثلاث ركلات جزاء وهدفان مميزان أمام ألافيس «3ـ2» وسيلتا فيجو «2ـ1»، وثمانية أهداف في مختلف المسابقات، إضافة إلى تمريرتين حاسمتين، أصبح ابن الـ 25 أفضل مسجل لفريقه الجديد.
وكما كتبت صحيفة «أس» الرياضية، هو قريب من المنحنى الإحصائي لموسمه الماضي، الأفضل له، إذ ختمه بـ 44 هدفًا في 48 مباراة. في الفترة عينها من الموسم الماضي، كان قد سجَّل تسعة أهداف «8 في الدوري الفرنسي وواحد في دوري أبطال أوروبا».
أكد هداف مونديال قطر الأخير مطلع الموسم عندما سُئل ما إذا كان ينوي تسجيل 50 هدفًا «نحن في ريال مدريد، لا حدود لنا، إذا تمكنت من تسجيل 50 هدفًا، فليكن! لكن الأهم هو الفوز والتطور كفريق، لأننا سنحقق الفوز كفريق».
وتابع «من يتحدث عن ريال مدريد يتحدث عن الألقاب، يجب تحقيق الفوز هنا».
لا شك أن تسجيله السبت وتحقيق الفوز ضد برشلونة المتصدر بفارق ثلاث نقاط عن ريال، سيقنع آخر المشككين بقدراته مع أفضل فريق في أوروبا وحامل لقب الدوري الإسباني.