الاتحاد الآسيوي وتنظيمه الخارق

ـ لا أعرف إن كانت هذه المقالة قد ظهرت وقرعة بطولة النخبة الآسيوية قد تمت أم لا ولكني متفائل جدًا بالموقف القوي الذي اتخذته 6 أندية من أصل 8 ضد بعض الإجراءات التي مورست بشأن القرعة، وكذلك فترة الراحة التي تمنح صاحب المركز الأول عددًا من المزايا التي لم نعلم عنها إلا مؤخرًا.
ـ عاصرت كثيرًا من البطولات العالمية والإقليمية والمحلية بل حتى على مستوى الحواري ولم أشهد بطولة تخلق أنظمة في الأمتار الأخيرة من نهايتها كما حدث مع هذه البطولة.
ـ وصلنا لعام 2025 ومفترض أن التطور هو من يواكب مسابقاتنا، لكن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يصر على أن يكون «ترندًا» لكن بطريقة سلبية وليس إيجابية للأسف من خلال ما يقرره دون مراعاة للأندية المشاركة.
ـ شخصيًا مع أي قرار يتخذه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قبيل بدء البطولة والأندية تعلم عنه كل شيء وتفاصيله من خلال إيميلات رسمية ولكني ضد «الاختراعات» التي تظهر بحجة منح الأول ميزة، فالميزة تمنح للدور التالي ولا تمنح لكامل البطولة وفي كل دور.
ـ لا أطالب بعدم تدليل صاحب المركز الأول لكني أطالب بالوضوح من البداية مع الجميع، فليس من المنطق أن تعلن لي عن آلية فيها جزء مهم لم يكن معلومًا وحجتك أنك لا ترغب بخروج صاحب المركز الأول مبكرًا كون ذلك قد يهدد البطولة وقوتها وإثارتها، فالبطولة وقوتها ستسمر كون فيها فرق لا تقل عن صاحب المركز الأول، بل أشهر منه عالميًا.
ـ ليفربول أحد أهم المرشحين لتحقيق بطولة أوروبا للأبطال الحالية ورغم ذلك خرج من باريس سان جيرمان وإثارة البطولة لا تزال وقوتها مستمرة.
ـ يجب على الاتحاد الآسيوي أن يكون واضحًا، فحتى لو كانت قراراته خطأ وهو سبق وأعلنها بشكل رسمي فليس من حق الأندية الاعتراض.
لكن أن تضع كمثال فترة راحة لصاحب المركز الأول أكثر من باقي الفرق فهنا أنت تعلن وقوفك المطلق معه وهذا سيؤثر سلبًا على البطولة خاصة إذا كان الطرف الثاني الذي ممكن يصل للمباراة النهائية منهك بدنيًا بسبب ما قمت به من توزيع أيام الراحة بشكل غير عادل.
ـ أتمنى أن يتم تغيير ما حدث لأن ما حدث لا يخدم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وستظل الصورة النمطية التي عرفت عنه مسبقًا بضعف قراراته وتنظيمه للمسابقات باقية وتتمدد.