مع السندي لعيون الاتحاد
الأحد انطلقت الانتخابات الاتحادية وسط تنافس يبدو أنه محموم بين أنمار الحائلي الرئيس السابق وفهد سندي مرشح الإدارة السابقة، وسط انقسام في آراء الجماهير حول الأفضل لقيادة عميد الأندية السعودية في المرحلة القادمة.
والحقيقة أننا نحترم الاثنين ونقدر رغبتهما في خدمة الاتحاد، وإنما نتلمس مصلحة العميد ثم نتبعها بعيدًا عن أي اعتبارات أخرى.
أنمار كان له تجربة شهدت إيجابيات مثل التصدي للمشهد بشجاعة وتحقيق بطولة الدوري والسوبر، ولكنها كانت في نفس الوقت مليئة بالسلبيات أبرزها ضياع العديد من البطولات التي كانت في متناول اليد، والصدامات مع بعض الجماهير الاتحادية، والاختلاف مع الخواجات وهم ما زالوا أصحاب قرار ما يعزز احتمالية تجددها، والانتقادات الانفعالية التي لا تخدم مصلحة الكيان، والتفريط في نجوم الفريق، كما أنه حتى كتابة هذه السطور لم يقدم قائمته مكتملة، وبرنامجه الذي جاء متأخرًا فقيرًا من حيث المضمون، ما يعني أنه رجل يفتقر للفكر الإداري والعمل الممنهج، وهي احتياجات تفرضها المرحلة.
وعلى الجانب الآخر، فإن السندي تقدم بقائمته كاملة والتي تضمنت أسماءً تحمل قيمة تضيفها للاتحاد، كما أنه أعلن عن برنامجه الانتخابي الذي يعكس جدية الرجل والنهج الذي سيتبعه في قيادة النادي، ولعل الأهم من ذلك كله أنه يأتي امتدادًا لإدارة مشعبي التي كانت نموذجية في قيادة العميد خلال الموسم الماضي حيث حققت إنجازات عملاقة بعيدًا عن الصخب والأضواء وحب الظهور والصدامات والانفعالات، والمهندس فهد صاحب سيرة ذاتية يتبلور في ثناياها الفكر الذي يحتاجه الاتحاد حاليًا.
إن هذه المقارنة السريعة بين ثنائي الانتخابات الاتحادية تجعلني أميل إلى سندي لتولي القيادة مع احترامي للحائلي - فيما إذا ارتأت الجمعية ذلك - فالمرحلة تتطلب فكرًا، وما أجمل أن يسير الاتحاد على نهج الموسم الماضي، بطولات وإنجازات وسط هدوء وتناغم بين أصحاب القرار واللاعبين والجماهير، وأجزم بأنه قرار كل محب يضع مصلحة الكيان فوق كل اعتبار.
وتبقى الفرصة مواتية أمام الحائلي لتولي مهام الرئاسة فيما إذا تمكن من دفع أربعين مليون ريال، وعندها يجب أن يلتف الجميع حوله دعمًا للكيان.
كل التوفيق نتمناه للاتحاد.