|


خالد قاضي
ونامت (العروس) حزينة
2011-02-19
لم يجف حبر الرسائل الإلكترونية التي أرسلها الأصدقاء الاتحاديون لزملائهم الأهلاويين من عبارات شماتة وتهكم.. بعد خروج الأهلي (غير المشرف) أمام الهلال في ثمانية كأس ولي العهد.. حتى بادلهم الأهلاويون بنفس العبارات بعد 24 ساعة فقط، وما بين الأربعاء والخميس لحق الاتحاد بالأهلي على يد الاتفاق بثلاثية مدوية.. وعندما أقول رسائل شماتة فهذا من باب المداعبة بين الأصدقاء وأحياناً تكون بين الأشقاء في أسرة واحدة.. فكرة القدم السعودية بكل مسابقاتها تحمل معها التشويق والإثارة ومداعبات الجماهير حتى وإن كانت في المقاهي والاستراحات والجلسات الكروية، فالإثارة الكروية ليست في المستطيل الأخضر فقط.
الأهلي الذي خرج أمام الهلال على طريقة (بيدي لابيد عمرو) رفض كل الهدايا الهلالية بداية من غياب ياسر ورادوي وخروج ويلهامسون مصاباً.. حتى ضربات الترجيح التي أهدر فيها الهلاليون ضربتي الكوري والعابد عاد الأهلي ورفض بطاقة التأهل للأربعة فطوح بثلاث متتاليات من مالك والمر وفيكتور، وعندما أقول بأن الأهلي أهدر ثلاث ضربات فهذا لايقلل من براعة وفدائية الحارس الهلالي حسن العتيبي الذي نقل فريقه للأربعة، لكن المتعارف عليه في ضربات الجزاء والترجيح أن فرصة 90% هي للاعب و10% للحارس، ولكن على طريقة صديقنا المعلق ناصر الأحمد (اللي ما يلعب يقول الملعب وسيع).
ومع احترامي للفريق الاتفاقي الذي أخرج الاتحاد للمرة الثانية من هذه المسابقة وجدارته المطلقة في كسب النمر الاتحادي الذي رمى نفسه بمباركة مدربه أوليفيرا بين فكي الهامور الاتفاقي ففقد النمر أنيابه، وما ارتكبه أوليفيرا الاتحاد ليس ببعيد عما فعله مليوفان الأهلي عندما لعب بمهاجم واحد.. وإن كان مليوفان تدارك الموقف بإشراك مالك بعد إصابة الحوت الأزرق ويلهامسون.. أما محمد نور الذي كثيراً ما صفقنا له هاهو يفرض إيقاعه الفردي داخل الملعب ويهمش أدوار زملائه في الوسط وهذه مشكلته السابقة مع البرتغالي مانويل جوزيه.. أما مصيبة أوليفيرا فهي مزدوجة ولاتغتفر خاصة أنه سبق أن درب الاتفاق. فارس الدهناء.. أرجو أن لايفهم كلامي بأنه لايستحق الفوز، فهو لعب بتوازن دفاعي محترم والاتحاد فتح اللعب.. وعلى قول خبراء الكرة إن لم تسجل فما عليك إلا أن تنتظر الأهداف في مرماك.
لاعزاء للأهلاوية والاتحادية.. فقد نامت عروس البحر الأحمر حزينة.