تأخر جوس هيدينك مدرب فريق تشلسي الانجليزي في غرفة الملابس بعد مباراة فريقه أمام برشلونة في لندن في الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا، قبل أن يحضر المؤتمر الصحفي ليقدم أروع الدروس. ذكر في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد مباراة مليئة بالتشنج وخروج مر بالنسبة له أنه عاد وتابع الحالات التحكيمية المثيرة للجدل قبل المجيء للمؤتمر، ورأى بأن فريقه ظلم في أكثر من حالة منها ما كان واضحا وغير قابل للجدل ومنها ما كان غير ذلك. وأشار إلى أنه كان ينبغي على الاتحاد الأوروبي أن يختار حكما على مستوى أعلى لإدارة ذلك اللقاء بدلا من النرويجي توم هينينج أوفريبو. الأهم من ذلك أنه وحينما سئل عما إذا كان يرى بأن هناك مؤامرة تحاك من الاتحاد الأوروبي – كما ذكر بعض لاعبيه – لمنع وصول فريقين انجليزيين إلى الختام الأوروبي الثاني على التوالي رفض ذلك تماما وأبقى ما حدث ضمن نطاق الأخطاء التحكيمية الناتجة عن قلة كفاءة حكم.
كان من السهل جدا على هيدينك أن يشفي غله في تلك اللحظات الصعبة بالنسبة له، وأن يثبت ما يتردد أو أن يكتفي على الأقل بعدم التعليق على السؤال ليترك باب الاجتهادات مفتوحا على مصراعيه محدثا أزمة لا رابح فيها. ولكنه – وبالرغم من أنه قد يكون الأكثر حزنا في العالم على ذلك الخروج – أبقى الأمور في نطاقها الطبيعي وقطع دابر أي تأويل. أما رئيس النادي أبراموفيتش فلم يصدر عنه إلا تصريح واحد بعد اللقاء، فهل كان حول التحكيم أو المؤامرة؟ أبدا، كان تصريحا لام فيه وبشدة التصرفات غير المسئولة التي صدرت عن ديدييه دروجبا بعد اللقاء!
لن أقارن وأعلق، أطلب منك فقط أن تطلق العنان لخيالك لترى ما يحدث لديهم وما يحدث لدينا! دمتم بخير.