|


الرئيسية / انفوجرافيك

تونس 2002.. النسور تسقط في سماء آسيا

جدة ـ محمود وهبي 2022.11.06 | 10:48 pm
كرَّر المنتخب التونسي الأول لكرة القدم في نهائيات كأس العالم عام 2002، ما فعله قبلها بـ 4 أعوام، على الأراضي الفرنسية، إذ انتهت رحلته القصيرة، عند حدود دور المجموعات، مسجلًا النتائج نفسها التي حققها عام 1998، مع نقطة واحدة من تعادل وهدف وحيد. وخاض منتخب نسور قرطاج المونديال الآسيوي في مجموعة مفتوحة الاحتمالات، وبسقف توقعات مرتفع، ومع قائمة مزجت بين عناصر الخبرة واللاعبين الصاعدين الواعدين، لكن المنتخب الروسي وجّه له الضربة الأولى في الجولة الأولى، قبل أن تفشل المهمة الأخيرة أمام اليابانيين، أصحاب الأرض، فعادت النسور من سماء آسيا إلى تونس دون ذكريات جميلة.

01
لم يجد المنتخب التونسي أي صعوبات في التأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه، وللمرة الثانية على التوالي، إذ فاز على موريتانيا ذهابًا وإيابًا في الدور الأول من التصفيات، ثم تصدّر المجموعة الرابعة في التصفيات النهائية، بفارق 5 نقاط أمام ساحل العاج، دون أن يتعرّض لأي هزيمة طوال التصفيات. وحملت القائمة التونسية مزيجًا من الشباب ولاعبي الخبرة، حيث كان زبير بية هدَّاف الفريق في التصفيات، قبل اعتزاله دوليًا بعد نهائيات 2002، وضمت القائمة كذلك نجومًا صاعدين مثل زياد جزيري وعلي زيتزني وسليم بن عاشور وأمير مقدمي.
02
وقع المنتخب التونسي، مع نظيره الياباني، صاحب الأرض، في المجموعة الثامنة من النهائيات، إلى جانب روسيا وبلجيكا، لكن المجموعة كانت في متناول نسور قرطاج، فجميع المنتخبات كانت تحتل مراكز متقاربة في التصنيف الدولي، والمنتخب الروسي كان قد غاب عن نسخة 1998، فيما شارك المنتخب البلجيكي بجيل جديد لا يضم الكثير من النجوم، على عكس ما كانت عليه قائمة المنتخب في الأعوام الفائتة.
03
بدأ المنتخب رحلته المونديالية الثالثة أمام روسيا، وسيطر التعادل السلبي على الشوط الأول، لكن المنتخب الروسي أخذ الأسبقية في الشوط الثاني، وحسم المواجهة بهدفيْن في فوز مستحق بعدما كان الطرف الأفضل هجوميًا والأكثر تهديدًا، فتعقدت حسابات النسور، لأن روسيا كانت على الورق أسهل منافسي تونس في تلك المجموعة.
04
أجرى المدرب عمار السويح عدة تغييرات على تشكيلته التي واجه بها بلجيكا في الجولة الثانية، وظهر المنتخب التونسي بصورة أفضل، إذ نجح بمجاراة البلجيكيين في مباراة متكافئة، وانتهت بالتعادل 1ـ1، بعد أن سجل رؤوف بوزيان هدف تونس في الدقيقة 17 من ركلة حرة مباشرة، لكن حظوظه بتجاوز دور المجموعات تضاءلت، فهو كان مطالبًا بالفوز على أصحاب الأرض في الجولة الأخيرة، وكسب فارق الأهداف على المنتخبات الأخرى، في مجموعة بقيت فيها كل الاحتمالات مفتوحة قبل الجولة الأخيرة.
05
واجه المنتخب التونسي ضغطًا كبيرًا في المباراة الأخيرة التي كان مطالبًا فيها بالفوز، ولعبها أمام 45 ألف متفرج أغلبهم من اليابانيين في أوساكا، وصمد أمام أصحاب الأرض في الشوط الأول، لكن المنتخب الياباني سجل مبكرًا في الشوط الثاني، وقتل المباراة بهدف ثانٍ في الدقيقة 75، فيما اكتفى النسور بتسديدة واحدة بين الخشبات اليابانية طوال المباراة، لتنتهي رسميًا مشاركتهم الثالثة في المونديال. وجاءت هذه المشاركة التونسية بعيدة عن سقف التوقعات، إذ لم يستفد من أسماء بارزة شاركت قليلًا ودون تأثير كبير، مثل زبير بية وعادل سليمي، ولم يرتقِ الفريق ككل للمستوى الذي قاده نحو منصة كأس أمم إفريقيا بعدها بعاميْن.