|


فريق الأحلام يستهدف الثأر.. واستعادة ذهب لعبة «الهوس»

الصينية سون ينجشا خلال مباراتها في دور المجموعات الفردي للسيدات، ضد الهندية مانيكا باترا، بنهائيات بطولة العالم في بوسان، 16 فبراير 2024 (رويترز)
نيويورك ـ رويترز 2024.07.12 | 02:44 pm

يتوجه فريق الصين لتنس الطاولة إلى أولمبياد باريس بمهمة استعادة هيمنته الكاملة على الرياضة، عبر تحقيق كل الميداليات الذهبية المتاحة، بعد الهزيمة المفاجئة من اليابان في منافسات زوجي المختلط «أولمبياد طوكيو».
وتقدم باريس لفريق الأحلام الصيني فرصة للثأر، بعدما أطاح به الثنائي الياباني جون ميزوتاني، وميما إيتو، في مفاجأة مدوية بأول زوجي مختلط على الإطلاق في الألعاب الأولمبية قبل ثلاثة أعوام.
وكانت تلك المرة الأولى، التي تفشل فيها الصين في الفوز بكل الميداليات الذهبية في تنس الطاولة بدورة الألعاب الأولمبية، منذ أن فاز الكوري الجنوبي ريو سيونج ـ مين بالميدالية الذهبية بفردي الرجال في أولمبياد أثينا 2004.
ولم ينل ذلك الأمر الاستحسان في الصين.
وأبلغ آدم بوبرو، معلق تنس الطاولة «رويترز»: «منتخب الصين يؤدي جهدًا أكبر من أي فريق آخر، ليكون مستعدًا قدر الإمكان، لذلك فالفشل ليس خيارًا. إذا كان هناك نهائي، في منافسات فردي الرجال أو السيدات، لا يتكون من لاعبين صينيين، سيكون ذلك خبرًا هائلًا».
وحققت الصين 32 من أصل 37 ميدالية ذهبية، و60 من إجمالي 115 ميدالية، منذ إدخال تنس الطاولة إلى الألعاب الأولمبية عام 1988. وأفضل أربعة لاعبين في العالم في فردي الرجال والسيدات جميعهم من الصين، حيث تعد هذه الرياضة هوسًا وطنيًا. وتتمتع الصين بقوة هائلة في تنس الطاولة، لدرجة أن ما لونج، بطل فردي الرجال في الأولمبياد، لن يدافع عن لقبه في باريس.
وبدلًا من ذلك سيشارك ما لونج، أكثر لاعبي جيله شهرة، والفائز أيضًا بالميدالية الذهبية في أولمبياد ريو 2016، في منافسات الفرق، إذ تعتمد آمال الصين في فردي الرجال على وانج تشوكين، المصنف الأول على العالم، وفان تشين دونج، بطل العالم الحالي.
وتعد سون ينجشا، المصنفة الأولى، المرشحة للفوز بلقب فردي السيدات، لكن الصين ستواجه منافسين جددًا وقدامى من اليابان.
وتعود إيتو، الحائزة على الميدالية الذهبية في زوجي المختلط بطوكيو، والمعروفة بأسلوبها غير التقليدي، لقيادة فريق ياباني قوي، بينما يسعى النجم الصاعد توموكازو هاريموتو للحصول على لقب فردي الرجال.
وستشارك ميوا، شقيقة هاريموتو الصغرى، للمرة الأولى في الألعاب الأولمبية بمنافسات الفرق، لكن الثنائي الياباني لن يكونا الشقيقين الوحيدين في تنس الطاولة، اللذين يتنافسان في باريس.
وتعد فرنسا، التي تتمتع بميزة اللعب على أرضها، بمثابة الحصان الأسود في منافسات الفرق، وتتجه كل الأنظار إلى الأخوين فيليكس وأليكسيس ليبرون، اللذين يبلغان من العمر 17 و20 عامًا على الترتيب.
وقد أسر صعود الثنائي السريع إلى قمة هذه الرياضة الدولة المضيفة، وكذلك ليو جوليانج، الذي يرأس الآن الاتحاد الصيني لتنس الطاولة.
وصرح ليو، في مقابلة مع التلفزيون الصيني المركزي، أن الأخوين ليبرون كانا «منافسين بارزين للصين في العقد المقبل».
وقال بوبرو إن أليكسيس، المصنف 16 على العالم، متأخرًا بفارق 11 مركزًا عن أخيه الأصغر: «لديه أحد أفضل سجلات المواجهات المباشرة ضد اللاعبين الصينيين»، ووصف ليبرون الأكبر سنًا بأنه «مبدع وقوي».
وأضاف بوبرو: «من الصعب أن يكون هناك أشخاص على الجانب الآخر من الطاولة يلعبوا بهذا الأسلوب غير المتوقع».
وستنظم منافسات تنس الطاولة في باريس 2024 خلال الفترة من 27 يوليو الجاري إلى العاشر من أغسطس المقبل، وستشهد مشاركة 172 رياضيًا في خمس منافسات، وستكون أيضًا بمثابة نهاية مسيرة تيمو بول الدولية.
وشارك الألماني «43 عامًا»، الحائز على الميدالية الفضية مرتين في منافسات الفرق، للمرة الأولى بالأولمبياد في سيدني عام 2000، وسيصبح سادس لاعب فقط يظهر سبع مرات في الأولمبياد.