|


النحاس: عبد الرحمن بن سعود معلّق في ذاكرتي

حوار: أمل إسماعيل 2024.07.21 | 01:55 am

بدأ مسيرته في مركز شباب مغاغة، وانتقل إلى أسوان عام 1996، وبعد أن برزت موهبته، تحوَّل إلى الإسماعيلي 1998، وتوِّج مع «الدراويش» بلقب الدوري المصري موسم 2001ـ2002. عقب ذلك بأربعة أعوامٍ، حصل على فرصة الاحتراف في النصر السعودي على سبيل الإعارة، واستمر معه ستة أشهرٍ، ليعود إلى بلاده، ويوقِّع مع الأهلي المصري لمدة ثلاثة مواسم. وفي 2009 اعتزل اللعب، واتجه للعمل الإداري، واختير في 2014 مدربًا لفريق أسوان «درجة أولى» آنذاك في أولى تجاربه الفنية.
المصري عماد النحاس، لاعب فريق النصر الاول لكرة القدم السابق، في حواره مع «الرياضية» تحدَّث عن أسباب إخفاق الأصفر الموسم الماضي، وعلاقته بـ «الرمز» الأمير عبد الرحمن بن سعود، والفروقات بين النصر والهلال.
01
كيف تصف دوري روشن السعودي حاليًّا؟
العالم يشاهد التطور الرياضي الكبير الحاصل في السعودية، لا سيما في كرة القدم، فدوري روشن السعودي، أصبح دوريًّا قويًّا ومشهورًا عربيًا، وينافس عالميًّا. التفكير بنقل الدوري السعودي من المنافسة العربية للعالمية فكرةٌ محترفةٌ ورائعةٌ، خاصَّةً بعد دخول شركاتٍ في الاستثمار بالأندية.
02
ماذا عن مسيرة النصر، فريقك السابق، في الموسم الماضي؟
النصر كان موفَّقًا وقويًّا في البداية، وكسب لقب البطولة العربية، لذا توقَّعنا أن يحقق لقب دوري روشن السعودي، لكنَّه تأثَّر بالإصابات والغيابات، وبعض الإخفاقات في انطلاق «روشن»، وخسر مواجهاتٍ سهلةً، كانت شبه محسومةٍ! أيضًا خرج من دوري أبطال آسيا، ووصل إلى نهائي كأس الملك وفقدَ لقبه، كل تلك أمورٌ أثَّرت في الفريق، وتسبَّبت في عدم ثبات مستواه.
03
ماذا ينقص الفريق للعودة إلى المنافسة وحصد البطولات؟
أعتقد أن النصر سيحدِّد بدقة الأخطاء التي وقع فيها، وسيعمل على تغيير رتم اللاعبين، ورفع مستوى الفريق، وتحقيق لقب دوري روشن الموسم المقبل.
04
أين تكمن نقاط القوة والضعف في الأصفر العاصمي؟
نقاط القوة، تكمن في وجود نجمٍ كبيرٍ، هو الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي وفَّر بخبرته انسجامًا كبيرًا بين لاعبي فريقه، واستقطب اهتمامًا إعلاميًّا عالميًّا بالدوري، لكونه أحد أهم لاعبي العالم، وخدم الأصفر و«روشن» كثيرًا. إنه واجهةٌ مشرِّفةٌ واختيارٌ موفَّقٌ، وعلاقته جميلة باللاعبين المحليين، وأثَّر في الصغار منهم، وأصبح نموذجًا وقدوةً رياضيةً للاعبين العرب.
05
ماذا عن مستوى اللاعبين السعوديين؟
هناك لاعبون مهمّون ومميزون في النصر، ويلعبون في المنتخب السعودي، لكنَّ النادي يحتاج إلى تعزيز المراكز بلاعبين سعوديين آخرين «سوبر» حتى تكتمل منظومة الفريق نحو البطولات.
06
ما الذي يميِّز الهلال عن النصر والفرق الأخرى؟
كل الأمور متساويةٌ بين قطبَي العاصمة السعودية، الهلال والنصر، لكن هناك استقرارٌ بمستوى بعض اللاعبين. النصر والهلال فريقان مختلفان عن باقي الفرق في الدوري السعودي، ويتساويان في كل شيءٍ.
07
ما أبرز ذكرياتك خلال تجربتك الاحترافية مع النصر؟
احترفت في النصر موسم 2004، ولا أنسى أبدًا أن من أهمِّ أسباب وجودي مع الأصفر الأمير عبد الرحمن بن سعود، رئيس النادي وقتها، يرحمه الله، فقد كان معنا دائمًا، ويحضر جميع التمارين، ويهتمُّ بكل التفاصيل.
08
ما الدرس الكروي الأهم الذي تعلمته خلال مسيرتك؟
هناك دروسٌ كثيرةٌ، خاصةً مع النادي الإسماعيلي، من ذلك كيف تنتصر وتفوز ببطولةٍ، وذلك بتحقيق الدوري مع «الدراويش» في ظل وجود قطبين مهمين، هما الأهلي والزمالك. كذلك تعلَّمت كيف أخرج أقوى على الرغم من الخسارة، وهو ما حدث خلال وجودي مع الأهلي، إذ حققنا بطولتين، وكنا نريد حصد الثالثة في موسمٍ واحدٍ، لكننا خسرنا لقب بطولة إفريقيا 2007.
09
كيف ترى توجه بعض اللاعبين نحو العمل الإداري في الأندية؟
إدارة الأندية، هي خبرةٌ وقدرةٌ وحبٌّ للمكان ورغبةٌ بالعمل فيه، ومَن لديه ذلك، ويملك أيضًا الثقافة والعلم، سيحقق أهداف وطموحات النادي بالتأكيد، وأهلًا به.
10
من وجهة نظرك، ما الأصعب ممارسةُ الكرة، أم إدارتها، أم دخول مجال التدريب؟
التدريب بلا شكٍّ هو الأصعب، ولا يقارن باللعب، أو الإدارة، فاللاعب يكون مسؤولًا عن نفسه وفريقه إن كان قائدًا للمجموعة، أما جودة الإدارة فتعود لقدرة الشخص، وأن يكون صاحبَ قرارٍ صائبٍ.
11
لو عُرِضَ عليك التدريب في السعودية هل ستقبل، وأي نادٍ ستختار؟
بكل تأكيدٍ سأقبل، وسأختار ناديًا، أستطيع أن أحقق معه أحلامي بحصد البطولات.
12
بوصفك مدربًا حاليًّا وإداريًّا ولاعبًا سابقًا، ماذا تحتاج كرة القدم، الموهبة أم العمل والتأسيس؟
بالدرجة الأولى الموهبة، ثم العمل على تطوير الموهبة، والتأسيس. هي ثلاث نقاطٍ مهمة، إن وجدت، فسنجد الكثيرين من أمثال المصري محمد صلاح، والجزائري رياض محرز.
13
ماذا ينقص الكرة العربية لصناعة منتخبٍ عالمي يحقق كأس العالم؟
متى ما احترف اللاعب العربي في الخارج، سنصنع منتخبًا عالميًّا قويًّا.