|


ميكالي.. هلالي يقترب من المجد مع الفراعنة

البرازيلي روجيرو ميكالي، مدرب المنتخب المصري الأولمبي لكرة القدم (الفرنسية)
الرياض -الرياضية 2024.08.03 | 02:22 pm

يسير البرازيلي روجيرو ميكالي، مدرب المنتخب المصري الأولمبي لكرة القدم، بخطى واثقة نحو تحقيق إنجاز جديد في مسيرته بعد بلوغ الفراعنة الدور نصف النهائي لدورة الألعاب الأولمبية «باريس 2024» عقب الفوز على الباراجواي «5ـ4» بركلات الترجيح إثر تعادلهما «1ـ1» في الوقتين الأصلي والإضافي لمواجهة ربع النهائي، الجمعة.
وأصبح ميكالي، مدرب الهلال السعودي السابق، على بعد مباراة واحدة من ضمان الفوز بميدالية أولمبية، وفي حال تحقق ذلك فإنها ستكون الثانية في تاريخه، بعد أن قاد منتخب بلاده إلى إنجازه الأول في الأولمبياد، والمتمثل في الفوز بذهبية «ريو دي جانيرو 2016».
لم تكن مسيرة ميكالي، واسمه الحقيقي ماريو روجيرو ريس ميكالي، لاعبًا ناجحة، إذ خاض تجارب قصيرة مع عدة أندية، بدأت عام 1989 في نادي بورتوجيسا لوندرينينسي البرازيلي، وانتهت في نادي أوبيراريو فيروفياريو، لكن الوضع تغير في عالم التدريب، حيث عرف الطريق إلى منصات التتويج، وكان ذلك قبل أكثر من 15 عامًا عندما منح فريق فيجويرينسي لقب بطولة ساو باولو للناشئين إحدى أكثر بطولات السنية التنافسية في البرازيل.
وتنقل البرازيلي ميكالي بين العديد من المحطات التدريبية، وكانت معظمها في الفئات السنية، وأبرزها مع أتلتيكو مينيرو البرازيلي، قبل أن يتولى تدريب منتخب الشباب البرازيلي تحت 20 عامًا قبل أيام قليلة من كأس العالم، ووقتها قاد المنتخب إلى النهائي، الذي خسره أمام صربيا 1ـ2.
وشكل تدريبه لمنتخب الشباب البرازيلي نقطة تحول كبيرة في المشوار التدريبي لميكالي، إذ أسندت إليه مهمة تدريب المنتخب الأولمبي، الذي كان يمني النفس في كسر عقدة الأولمبياد، وبالفعل تمكن المدرب البرازيلي، وبتشكيلة استعان خلالها بالعديد من النجوم، أمثال نيمار وجابرييل جيسوس، من التنويج بذهبية «ريو 2016».
وأغرت نجاحات ميكالي مع الفئات السنية نادي الهلال السعودي، الذي عينه مدربًا لفريق الشباب عام 2020، وفي فبراير 2021 كلفه بمهمة تدريب الفريق الأول مؤقتًا، خلفًا للروماني رازفان لوشيسكو، الذي أقيل من منصبه بسبب سوء النتائج.
قطع ميكالي أكثر من نصف المسافة نحو قيادة الفراعنة إلى الإنجاز في باريس، لكن المدرب البرازيلي يدرك جيدًا أنه ينتظره الأصعب أمام فرنسا على ملعب جروباما في ليون، وفي هذا الصدد قال بعد الفوز على الباراجوي: «القتال والإيمان بالحلم حتى النهاية هم سر نجاح المنتخب المصري في الأولمبياد، وسنواصل الحلم معًا، وهذا حق لا يمكن لأحد انتزاعه».