2011-11-06 | 18:00

الفريق مازال يعاني من عدم تجانس لاعبيه والإدارة تلوم المنتخبات

تقرير مشعل الوعيل
مشاركة الخبر      

«هلال غير مقنع»، باتت هذه العبارة هي الدارجة حتى اللحظة في المدرج الأزرق الذي بات ساخناً حتى والجماهير تشاهد فريقها وهو يحصد الفوز تلو الآخر ولكن دون أن يقنعها.
ونجح حامل اللقب الهلال الذي دخل هذا الموسم بحلة جديدة وبتغييرات عديدة في ملامح الفريق أن يحصد حتى الآن 18 نقطة من أصل 21 نقطة بعد أن لعب سبع مباريات فقط جراء تأجيل مواجهته مع الاتحاد في الجولة السابعة لمشاركة الأخير في دوري أبطال آسيا .. ومع ذلك لا تبدو الجماهير الزرقاء مرتاحة للمستويات التي يقدمها الأزرق بعد موسمين كان يقدم فيهما أداء أفضل ـ حسب رأيها.



بدأ الهلال استعداداته للمحافظة على لقبه بنقص حاد في صفوفه جراء غياب اللاعبين الدوليين للمنتخب السعودي الأول وكذلك اللاعبين الدوليين المغربيين عادل هرماش ويوسف العربي بسبب ارتباطهما بمنتخب بلادهما, وهو ما ساهم في تذبذب مستوى الهلال وظهوره بالشكل غير المقنع, بالإضافة إلى عدم وجود فترة راحة للاعبي الفريق خاصة الدوليين الذين منذ انتهاء الموسم الماضي انضموا للمنتخب السعودي الأول استعدادا لخوض غمار التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم, ولم يجدوا الوقت الكافي للراحة بعد تعب موسم طويل نسبياً. الأمر الذي كلف النادي عقد معسكرين تدريبيين في ألمانيا ودبي دون وجود اللاعبين الدوليين الذين يشكلون الغالبية العظمى في أركان البيت الهلالي مما حد من الاستفادة من هذين المعسكرين.. ورمى رئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد أسباب المستوى الباهت للفريق الأزرق إلى كثرة المنتخبات السعودية, الذي بسببه لم تكتمل صفوف الهلال، فالمنتخب السعودي الأول يستدعي ستة لاعبين من الفريق الأول بالإضافة إلى المنتخب الرديف الذي يتواجد فيه لاعبان من الهلال وهناك أيضا المنتخب الأولمبي الذي يضم سبعة لاعبين آخرين, كل تلك العوامل كما وصفها الرئيس الهلالي بأنها سببت هذا المستوى غير المرضي للجماهير الهلالية .

تغييرات جذرية
أسهمت التغييرات الجذرية التي أحدثتها الإدارة الهلالية قبل بداية هذا الموسم في ظهور الهلال بشكل غير مرض, بعد أن استغنى الفريق عن لاعبيه غير السعوديين الأربعة رادوي, ويليهامسون, لي يونغ, أحمد علي بالإضافة إلى خالد عزيز وكذلك إعارة قائد الفريق ياسر القحطاني, والتعاقد مع مدرب جديد هو توماس دول «ألماني» وجلب أربعة لاعبين محترفين جدد على ساحة الكرة السعودية هم المغربيان يوسف العربي, عادل هرماش والكاميروني ايكيل إيمانا والكوري الجنوبي يو سونغ, كل هذا تسبب في عدم انسجام المحترفين.. وعلى الرغم من تحقيق الفريق الفوز في ست مباريات من أصل سبع.
وقص الهلاليون شريط المحافظة على اللقب بتغلبهم على هجر (2ـ1) قبل أن يخسر من الشباب في لقاء فجر العديد من الإشكاليات في البيت الأزرق ابتداء بخلاف مدير الكرة سامي الجابر مع اللاعب الكاميروني أيكيل إيمانا بين شوطي اللقاء بالإضافة لطرد الأخير في اللقاء وما صاحب ذلك اللقاء من تبعات وقضايا في لجان الاتحاد السعودي.. بعد ذلك تجاوز الهلال فريق التعاون بصعوبة بالغة ثم قدم أجمل مستوياته حين تغلب على الأهلي برباعية نظيفة أعطت مؤشرا للمتابع أن الفريق بدأ يسير في الطريق الصحيح ولكن سرعان ما وجه مؤشر الهلال التصاعدي نوعاً من الاضطرابات حين فلت من التعادل بصعوبة بالغة أمام الثلاثي الفيصلي والقادسية والرائد الأمر الذي أعاد القلق لدى الهلاليين الذين يشعرون بأن بوادر الموسم الهلالي ليست على ما يرام خصوصا أن الفريق يترنح قبل أن يصل لأمتار الحسم الأخيرة والذي قوبل من قبل الادارة الهلالية والجهازين الفني والإداري بترديد أسطوانة الصبر وحاجة الفريق للانسجام.

عقوبات بالجملة
كان لسياسة مدرب الفريق دول الانضباطية دور كبير في إزاحة العديد من الأسماء عن التشكيل الأساسي بل وطالت تلك العقوبات معظم عناصر الفريق لأسباب مختلفة بيد أن المحصلة النهائية كانت تحت شعار الانضباط ويأتي في قائمة اللاعبين الذين تعرضوا لعقوبات دول الانضباطية حسن العتيبي وماجد المرشدي وشافي الدوسري ومحمد القرني.. وسعت الإدارة الهلالية للتدخل في قرارات المدرب الانضباطية بحسب ما ذكر الرئيس الهلالي في وقت سابق والاكتفاء بالحسومات المالية غير أن تلك المطالب قوبلت بالرفض من قبل المدرب. وتعالت بعض أصوات المتابعين أن القرارات الانضباطية التي يصدرها المدرب مبالغ فيها بشكل كبير وأن المتضرر الأكبر لذلك هو الفريق خصوصا وأن هناك لائحة داخلية تكفل بفرض حسومات على اللاعبين غير المنضبطين.

دوامة العقود
بدأ العد التنازلي لعقود العديد من اللاعبين المهمين في الفريق الأول مما ينذر بظهور إشكالية وعقبة جديدة لدى الإدارة الهلالية خصوصا في ظل تزايد المطالب واحتدام المنافسة على التوقيع مع اللاعبين إضافة لعدم قدرة الإدارة بمفردها سداد كافة تلك الالتزامات المالية الضخمة حيث دأبت في الآونة الأخيرة خلال أحاديثها إلى المطالبة بالدعم الشرفي لحل تلك الالتزامات.. يذكر أن الإدارة الهلالية وضعت سقفاً محددا وفئات للاعبين عن تجديد العقود ونادت بقية الأندية بوضع سقف لذلك للحد من ظاهرة تنامي أسعار عقود اللاعبين، ويأتي قائد الفريق أسامة هوساوي أول الاختبارات التي ستواجه الإدارة الهلالية والتي عجزت حتى الآن عن حسم الموضوع رغم تقديمها لمبلغ كبير للاعب لامس الـ25 مليون ريال، بيد أن ذلك العرض اصطدم برغبة اللاعب بالاحتراف الخارجي، واستطاعت الإدارة حسم موضوع اللاعب محمد الشلهوب وذلك بالاتفاق معه على التوقيع لموسمين بقيمة ثمانية ملايين على أن يتم التوقيع عقب استحقاقات المنتخب السعودي ويعتبر اللاعب أحمد الفريدي أحد أكثر الملفات سخونة للإدارة الهلالية خصوصا وأن اللاعب أعلن أنه سيتجه لصاحب العرض الأفضل الأمر الذي جعل الإدارة الهلالية تؤجل مفاوضته لتجديد عقده حتى الصيف القادم والذي سيشعله ملف الفريدي.

غياب المدير
أثارت مغادرة مدير عام الكرة سامي الجابر لخوض دورة في المعهد التدريبي البريطاني للتدريب للحصول على رخصة التدريب لغطاً لدى الشارع الهلالي الذي انقسم ما بين مؤيد ومعارض لتلك الخطوة حين يرى أنصار الرأي الثاني بأنه لابد من إيجاد بديل للجابر أكثر التزماً ومتفرغاً للعمل الإداري، وفي الضفة الأخرى يعتقد مؤيدو تلك الخطوة أن هذه الفرصة لا تعوض للجابر وما بين مؤيد ومعارض اضطر الرئيس الهلالي للجلوس على دكة البدلاء في اللقاءات التي تغيب عنها الجابر لتعويض غيابه.