الأمير سلطان بن فهد في حوار موسع لـ الرياضية يعلن مواصلة العمل لحماية المنتخبات السعودية من الظلم الآسيوي ويؤكد
أعلن الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم في حواره الموسع”للرياضية” بأن الاتحاد السعودي لكرة القدم سيمضي قدماً نحو تحقيق العدل والإنصاف بحق المنتخبات السعودية بعد أن تعرضت للظلم في أكثر من واقعة، وأن هناك اجتماعاً ثلاثياً مرتقباً يجمعه برئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام وذلك لوضع النقاط على الحروف، مشيراً بأن انتقاده لجميع لجان الاتحاد الآسيوي بمن فيهم رئيس الاتحاد محمد بن همام، مؤكداً أن هذا لا يعني أننا نشكك في شخص بن همام ولكننا ننتقده ولنا مآخذ عليه.
وتطرق الأمير سلطان في حديثه لدورة الخليج التي تنطلق بعد يومين مجدداً الثقة في المدرب الوطني ناصر الجوهر ولاعبي المنتخب السعودي، وأن دورة الخليج ستظهر الوجه الحقيقي للمنتخب السعودي.
وكشف الأمير سلطان الخطوات المقبلة التي ستعقب جولة الأمير نواف بن فيصل لعدد من دول العالم والتي سترفع للمقام السامي خلال الأيام المقبلة، مشيداً في ذات الوقت بالمجهود الكبير الذي بذله الأمير نواف لنجاح انطلاقة دوري المحترفين السعودي والذي سيكون أحد السمات البارزة لكرة القدم السعودية.
الأمير سلطان خلال حديثه عرج على العديد من القضايا الساخنة في الوسط الرياضي ورد على الانتقادات التي توجه نحو دورة الخليج ومشاكل الإعلام الرياضي والتحكيم ونظرة نحو توطين العلم في الرياضة والكثير في ثنايا اللقاء التالي:
ـ في البداية كأس الخليج على الأبواب كيف تنظرون لها؟
أعتقد أن المنافسة في كأس الخليج تقوم على عاملين رئيسيين الأول نفسي بنسبة 60% و40% للعامل الفني، والدورات الإقليمية لها دائماً عامل خاص، فلننظر للدورات الإقليمية العالمية ونأخذ مثالاً كأس أمم أمريكا الجنوبية التي لم تحصل عليها البرازيل بنسبة كثيرة، فالأرجتين أخذتها أكثر منها والأورجواي وأخذتها دول أخرى وتفوقت على منتخبات هي أكثر من حصلت على كأس العالم.
لذا الوضع النفسي يؤثر ويختلف من بطولة لأخرى، ولكن نحن دائماً نثق في منتخبنا وفي ناصر الجوهر تحديداً.
ـ كيف تنظرون لمشاركة المنتخب السعودي في هذه الدورة؟
نحن متفائلون ولله الحمد بمشاركة المنتخب السعودي في دورة الخليج ولدينا الكثير من الثقة في قدرة المنتخب السعودي على تقديم المستوى الذي يليق بمكانة الكرة السعودية وما حققته من إنجازات مشرفة سواء على مستوى هذا المحفل الرياضي الخليجي أو على مستوى غيره من المحافل القارية والدولية .. وما يهمنا بالدرجة الأولى أن تكون المشاركة السعودية عاملا هاما ومؤثراً في إنجاح هذه الدورة التي تستضيفها سلطنة عمان الشقيقة والوصول بها إلى الأهداف المرجوة منها لتواصل معطياتها على مجمل الرياضة الخليجية.
ـ آخر مباريات المنتخب السعودي الرسمية كانت أمام المنتخب الكوري ولم يقدم المستوى المعروف عنه، هل كأس الخليج ستكون انطلاقة قوية للمنتخب السعودي وكيف يكون ذلك؟
كما أسلفت ثقتنا في المنتخب السعودي كبيرة .. وبإذن الله سيشاهده الجميع في دورة الخليج وتصفيات كأس العالم بالمستوى والأداء الرائع الذي يحقق طموحات الجـــميع .. ومن خلال البرنامج الإعدادي الذي يسير عليه المنتخب ومن خلال الاجتماعات المتكررة مع الأجهزة الفنية والإدارية خرجنا بمحصلة عامة تهمنا وتهم الشارع الرياضي والجمهور السعودي، وهي أن يظهر المنتخب السعودي في هاتين المناسبتين بالمستوى الذي يعزز مكانة الكرة السعودية ويحافظ على المكتسبات التي حققتها الرياضة السعودية إقليميا وقاريا ودوليا .. وما يهمنا كمسئولين ويهم الشارع الرياضي والجمهور السعودي هو أن يقدم المنتخب السعودي ما هو مطلوب منه بشكل مشرف.
ـ ناصر الجوهر واجهته انتقادات كثيرة خلال مشواره مع المنتخب السعودي هل سيكون ذلك مؤثراً على عطائه؟
نعم هذا صحيح ناصر الجوهر أنتقد كثيراً من قبل الإعلام ولكن كما ذكرت سابقاً أن أي مدرب لأي منتخب في العالم وخاصة من لها ريادة كالمنتخب السعودي الذي يعتبر أفضل منتخب في القارة الآسيوية لابد أن يواجه بالنقد، ولكن علينا أن نفرق بين النقد العاطفي والنقد المنطقي، وعلى المدرب أن لا يتأثر بكل ما يقال، وأن يستقي ما يفيده ويساعده على النجاح.
الجوهر كما نشاهد ضم أفضل اللاعبين في السعودية، ويبقى البعض من لهم وجهة نظر في لاعب أو لاعبين، وتبقى للمدرب وجهة نظر يبنيها حسب النظرة الفنية والتكتيكية له التي لابد أن نحترمها.
ـ ما تقييمكم للمباراتين التجريبيتين الأخيرتين أمام البحرين وسوريا؟
لعلي دائماً لا أؤمن بأنه لابد أن يفوز المنتخب في المباريات الودية، ولكن هناك بعض الأمور والأخطاء وخاصة الأخطاء الدفاعية التي أعتقد أن ناصر الجوهر يستطيع تجاوزها وإيجاد الحلول لها، ولكن المهم أن يقف الإعلام الرياضي خلف المنتخب السعودي ومساندته في تحقيق الهدف المنشود وان نكون جميعاً يداً واحدة.
ـ فيما لو لم يوفق (لا سمح الله) المنتخب السعودي في الفوز بلقب كأس الخليج هل سيؤثر ذلك على مسيرة المنتخب نحو التأهل لكأس العالم؟
مع تفاؤلنا وثقتنا بالمنتخب السعودي، ولقناعتنا بأن الخسارة والربح واردان في عالم كرة القدم .. وهذا ليس تبريرا وإنما مبدأ لأن مسألة الربح والخسارة بيد الله سبحانه وتعالى .. فإنه مهما كانت النتائج التي ستسفر عنها مشاركة المنتخب السعودي في دورة الخليج ستكون بإذن الله عاملا هاما في إضفاء مزيد من الجاهزية للمنتخب السعودي لمواصلة مشواره نحو نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا بإذن الله.
ـ البعض يرى أن دورة الخليج دورة للإعلام الرياضي الخليجي يتنافس فيها وليس للمنتخبات الخليجية، واستدلوا بعدد من القضايا التي صعدت في دورات سابقة ووصلت لحد الاتهامات بالرشاوى وأخرى بالتآمر، فهل هذا هو واقع دورات الخليج وكيف يمكن لنا أن نتجاوز مثل هذه السلبيات؟
لا يمكن لأحد أن يغفل الدور الذي ينهض به الإعلام الرياضي الخليجي في خدمة الحركة الرياضية والشبابية في دول المجلس وبصفة خاصة حضوره القوي في دورات كأس الخليج مما ساهم في إنجاحها و إضفاء مزيد من المتعة والإثارة على منافساتها .. ومع ذلك فهو مطالب بدور إعلامي أكبر يساهم في تحقيق الأهداف السامية لمثل هذه الملتقيات والمحافل الشبابية والرياضية الخليجية ، كما تقع عليه مسئولية جسيمة في تعزيز روح الوحدة والانتماء بين أبناء وشباب المنطقة بعيدا عن الأطروحات التي تثير الشحناء بينهم و لاتخدم الأهداف السامية التي وضعها ويرعاها قادة دول المجلس ـ حفظهم الله ـ إلى جانب المسئولية المهنية والأخلاقية في العمل الصحفي وخاصة ما يتعلق بمعالجة القضايا الرياضية وممارسة النقد الموضوعي الهادف ،لأنه سيوجه جيلاً كاملاً من الرياضيين وسيكون مسؤولاً عن التعريف بهم أو تقويم مسيرتهم . فكلما كانت روح المسؤولية الأخلاقية والمهنية متوفرة بشكل أكبر، كلما انعكس ذلك على موضوعية الصحافة والإعلام الرياضي، وبالتالي على المسيرة الرياضية بكاملها.
ـ لا زالت الألعاب المصاحبة لدورة الخليج محل خلاف، فهناك دول تطالب بها وأخرى ترى أنها غير ضرورية، أليس من الأفضل أن تكون هناك دورات مصاحبة للمدربين والإعلاميين والحكام في ظل وجود بطولات مستقلة للألعاب المصاحبة؟
الكرة الخليجية استفادت فعليا من دورات الخليج التي أصبحت جزءاً من تاريخ المـنطقة وكان لها دور فاعل وكبير في إثراء الساحة الرياضية الخليجية والعمل على نموها وتطورها، وبصفة خاصة كرة القدم التي حققت الكثير من الإنجازات المشرفة على المستويات القارية والدولية، ولذلك فهي تستحق كل ما يعزز استمراريتها ومكانتها على ساحة المنافسات الرياضية الإقليمية والقارية والدولية .. و تأكد إننا مع أي فكرة أو مشروع يعود بالخير والفائدة على شباب ورياضيي المنطقة ،وهناك دراسة تجرى حالياً لإضافة عدد من الألعاب الفردية والجماعية لتكون مستقبلاً دورة أولمبية بمشيئة الله تعالى وذلك بالتنسيق بين رؤساء قطاعات الشباب والرياضة ورؤساء اللجان الأولمبية بدول المجلس، ولن أكون مبالغا إذا قلت إن هذا المشروع أصبح من المطالب الهامة للارتقاء بالألعاب المختلفة في دول المجلس.. ولكن يجب أن ينال هذا المشروع قدراً كبيراً من الدراسة لإيجاد الآلية المناسبة لتطبيقه بشكل تدريجي يمهد لقيام دورة أولمبية متكاملة تستطيع جميع الدول احتضانها بالشكل المناسب دون أن تكون عبئاً على الدولة المضيفة.
ـ القيادات الرياضية الخليجية دائماً ما تسعى لوحدة الصف في جميع القضايا التي تخص الكرة الخليجية في أي محفل، ولكن نحن شاهدنا أن هناك بعضاً ممن هم محسوبون على دول الخليج يقفون ضد وليس مع قضايا دول الخليج، والدليل ما حدث في شكوى الاتحاد السعودي من التحكيم الآسيوي؟
القيادات الرياضية الخليجية ظلت وستظل دائما بإذن الله حريصة على كل ما يحقق النمو والتطور لمسيرة الرياضة بالمنطقة .. ولدينا ولله الحمد تاريخ حافل بالمواقف المشرفة لجميع القيادات الرياضية الخليجية .. ولا ينتابنا أي شك أن أحداً من القيادات الحالية يعمل ضد مصالح وقضايا الرياضة بالمنطقة. .. وإذا كنت تقصد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الأخ محمد بن همام .. يجب أن تتأكد أننا لم نشك يوما في شخصه أو أن له مواقف ضد المنتخب السعودي أو غيره من المنتخبات الخليجية .. وإذا كنا نوجه انتقادات للاتحاد جراء بعض الممارسات التي تتخذ بحق الفرق والمنتخبات السعودية من قبل بعض اللجان العاملة بالاتحاد، فإن ذلك لا يعني أننا نشكك في نزاهة الأخ ابن همام .. وإن كان لنا مأخذ على رئيس الاتحاد الآسيوي فهو أن ترتكب مثل هذه الأخطاء بحق المنتخبات السعودية دون أن تكون هناك محاسبة أو مساءلة لتلك اللجان .
ـ سنعود للحديث عن قضية الكرة السعودية مع الاتحاد الآسيوي ولكن ما قلته يعني أن انتقادكم للجان الاتحاد الآسيوي ومن يعمل في هذه اللجان بمن فيهم رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام؟
نعم انتقادي لجميع اللجان في الاتحاد الآسيوي ابتداءً من الرئيس محمد بن همام إلى كل اللجان، وانتقادنا كان واضحاً وصريحاً، ولا يمكن أن تحدث 6 أحداث خلال شهر ونقول إنها من باب الصدفة، وعندما انتقدنا كان من باب التصحيح ليكون الاتحاد الآسيوي بشكل مميز ولا نقع في ورطة تضر بالجميع وتعود بالسلب على الكرة الآسيوية بشكل عام وليس الكرة السعودية فقط.
ـ هل دورات الخليج أصبحت دورة للشيوخ ولتلميع الإداريين كما يقال ويصفها البعض؟
من وصف ذلك نقول له بأن ذلك وصف لايليق بدورات الخليج، ومن يردد ذلك فقد فكر خطأ وتحدث خطأ، لأن هذه الدورة لها الفضل على تطور كرة القدم الخليجية ووصولها للعالمية وبداية انطلاقتها للبطولات القارية والدولية.
لذا هذا الحديث غير مقبول أبدا، وكلمة الشيوخ والأمراء نعتز فيها ونفتخر فيها في دول مجلس التعاون الخليجي ولنا تاريخنا الطويل لمئات السنوات، لذا لم يكن هذا التصريح في محله والبعض من الإخوان في دول الخليج علقوا وردوا على هذا الموضوع.
في دورات الخليج لايوجد تلميع للإداريين بل منافسة للفوز بالكأس الذي هو حق مشروع للجميع.
ـ كلفتم عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد برسالة لرئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر بشأن الظلم التحكيمي الذي تتعرض له المنتخبات السعودية، الذي استقبل أحمد عيد وعقد بينهما اجتماع لمدة ما يقارب الساعة علماً بأن الوقت المحدد مسبقاً 15 دقيقة فقط، ما هو موقف الاتحاد الدولي ورئيسه مما طرح عليه؟
المنتخبات والفرق السعودية لكرة القدم في الآونة الأخيرة واجهت الكثير من الضغوط وعدم الإنصاف أثناء مشاركاتها في المسابقات الآسيوية .. وهذا ليس تبريرا فنحن ولله الحمد نملك من الشجاعة ما يجعلنا قادرين على الاعتراف بأخطائنا .. ولكن الأمر أصبح واضحاً للعيان من خلال الأخطاء التحكيمية التي ترتكب بحق المنتخبات والفرق السعودية ولايمكن السكوت عليها .. وكأن هناك من لا يعجبه أن تظل الكرة السعودية في مقدمة الكرة الآسيوية.. ولذا تقدمنا بتظلم لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي تفهم الوضع مشكورا ووعد بمعالجة ذلك وفق القنوات المختصة بالاتحاد .
فالكل شاهد ما حدث للمنتخبات السعودية من ظلم فالمنتخب الأول ظلم مرتين أمام إيران وكوريا وتغيرت النتيجة تماماً، وكنا متقدمين 1-0 أمام إيران وأضاع لنا الحكم ضربة جزاء كانت كفيلة بإنهاء المباراه لصالحنا، كذلك مع كوريا الجنوبية كانت ضربة جزاء لنايف الهزازي فبدل ما يحسب لنا ضربة جزاء ويطرد الحارس شاهدنا العكس طرد لاعبنا ونقصنا، إضافة للفريدي الذي ضرب خارج الملعب بقدم اللاعب الكوري وبدون كرة، ومع هذا لم يكن هناك لفت نظر ولا كارت أصفر ولا أحمر، أضف لكل ذلك لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي هي الأخرى لم تحرك ساكناً على ذلك السلوك من اللاعب الكوري.
ـ ما الجديد في هذا الموضوع تحديداً وهل الوعد بالمعالجة كافٍ؟
سيكون هناك اجتماع ثلاثي في مسقط بإذن الله يجمعني مع رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر ورئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام، لأننا لا نقبل أن يتعرض المنتخب السعودي لما حصل وما يحدث له.
وكما تعلمون أنا لي 17 سنة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب وخلال هذه المدة لم أصرح بذلك التصريح وبشدته بعد مباراة كوريا الجنوبية، لأننا قلنا بعد مباراة إيران إنه بإذن الله سيتغير الوضع ولكن ما حصل هو العكس فلم يكن هناك اجتهاد صحيح في اختيار الحكم الذي يليق بمباراة السعودية وكوريا التي لها أهميتها وقوتها الخاصة لو نصل للاستعانة بحكام أوربيين إذا لم يوجد لدينا الكفء.
مع منتخبنا للشباب ثلاث مباريات ظلمنا فيها، وتحدثت مع يوسف السركال وقلت له: لا نريد سوى الحق ولانريد منك أن تجاملنا ولا نحتاج لأحد أن يجاملنا وما نريده أن تعطي المنتخب السعودي حقه كالمنتخبات الأخرى ووعدني خيراً وحصل العكس.
نحن حريصون كل الحرص على حقوق منتخباتنا وحقوق أنديتنا، ونحن الآن ننتظر مباراتنا أمام كوريا الشمالية رغم أننا خسرنا 5 نقاط سلبت منا دون وجه حق.
ـ ماهي ردة فعل جوزيف بلاتر أثناء اجتماعه المطول مع أحمد عيد؟
جوزيف بلاتر أعلنها بوضوح أن المنتخب السعودي وموقع كرة القدم السعودية في الاتحاد الدولي بأنها من أعمدة الاتحاد الدولي، ولا ننسى أن المنتخب السعودي كان هو السبب في زيادة عدد المنتخبات عندما شاركنا لأول مرة في عام 94م، وقال حرفياً إن المنتخب السعودي من أفضل المنتخبات الآسيوية وله وضع خاص في الاتحاد الدولي، وقال بأننا لا نرضى بأي تجاوز كان، ولن نرضى بأي ظلم تحكيمي واضح، وكلف بلاتر لجنة لدراسة الخطاب والأشرطة المرفقة مع الخطاب.
ولعل الاجتماع الثلاثي سيعقد بناءً على طلب من بلاتر، وقلنا لايوجد لدينا مانع في ذلك، وأننا سنحضر لوضع النقاط على الحروف ونبحث الموضوع بكل صراحة، ونحن سنستمر بالمشاركة في جميع المناسبات والتصفيات لذا لابد أن تكون هناك إستراتيجية للعمل العادل الذي يعطي الجميع حقه.
نحن عندما نتحدث عن منتخب الناشئين حيث عرفنا اليوم أننا سنلعب مع اليمن، وثاني يوم وقبل المباراة بساعات تغيرت المباراة والمنتخب.. فهذا لا يعقل، لذا لدينا شواهد على ما نقول، فمنتخب الإمارات قدم احتجاجاً على أعمار منتخب اليمن ورفض تماماً، وعندما قدم منتخب أستراليا نفس احتجاج المنتخب الإماراتي تم قبوله أليست هذه عنصرية وأنك فضلت عنصراً على عنصر آخر، وهل الاتحاد الآسيوي يريد أن يصل ببطولاته لهذا الحد بأن يذهب فريق للمطار للمغادرة ثم إعادته ومنتخب يحتج ويقبل وآخر لا يقبل، فهل النظام الآسيوي وصل لهذه المرحلة غير الجيدة، لا يعقل هذا الأمر أبداً، ولا يسمح أن يحصل في الاتحاد الآسيوي الذي يدير أكبر قارة في العالم.
ـ السركال تحدث عن هذا الموضوع وعلل بأن السبب المستوى الفني؟
نعم هو تحدث عن المستوى الفني وهو (أي السركال) ليس له علاقة بالمستوى الفني، المنتخب السعودي نحن أبخص بمنتخبنا، والاتحاد السعودي لكرة القدم والجهازان الفني والإداري للمنتخب هو من يتحدث عن ذلك وليس للسركال الحق في التعليق على المستوى الفني للمنتخب لأننا لم نقل إن المنتخب السعودي أدى مباراة كبيرة، ولكن قلنا إنه لابد أن يكون هناك عدل في التحكيم الآسيوي، وأن يسعى هو كرئيس لجنة الحكام أن يكون التحكيم الآسيوي على درجة عالية من العدل.
والأمر الآخر والمهم أنني أستغرب أنه معين رئيساً للجنة الحكام وهو لا يفقه في التحكيم أي شيء، فكان من الأولى أن يعين في شأن إداري أولى له من التحكيم وربما يصبح إدارياً جيداً.
لذا رئيس لجنة الحكام لابد أن يكون حكماً دولياً ضليعاً عندما تتحدث على مستوى قارة. ولعلي أتذكر أن العميد فاروق بوظو في اليابان عام 92م عندما وصلنا للمباراة النهائية كان التحكيم في ذلك الوقت جيد جيداً رغم أننا لم نحقق لقب الكأس لأسباب: منها النقص العددي الذي وصل لـ6 لاعبين مصابين وغيرها من الأسباب الأخرى، ولكن بعد نهاية المباراة ونحن لم نفز بالكأس أول من هنأنا العميد فاروق بوظو، الذي قلت له شكراً التحكيم كان ممتازاً ولكن نحن أضعنا اللقب من أيدينا، فالإنسان يريد الحق بغض النظر عن الفوز والخسارة.
ـ هل تتوقع نتائج جيدة من الاجتماع الثلاثي؟
نعم نتوقع بإذن الله أن يثمر عن نتائج طيبة جداً، وكما تعلمون نحن أرسلنا عضو الاتحاد السعودي أحمد عيد بجميع الدلائل الموثقة بأشرطة فيديو وخطاب موضح فيه أسباب احتجاجنا، ولعل بلاتر سيقوم بزيارة للرياض يوم 6 يناير المقبل وسيكون في استقباله الأمير نواف بن فيصل ومن ثم يغادر لمسقط لعقد اجتماعنا الثلاثي الذي ذكرت.
ـ هلا تأثر الصوت السعودي بغياب عبد الله الدبل “يرحمه الله “ عن أروقة الاتحاد الآسيوي والاتحاد الدولي، وما هي رؤيتكم نحو مستقبل التمثيل السعودي في هذين الاتحادين؟
بلا شك الرياضة السعودية افتقدت برحيل عبد الله الدبل (يرحمه الله) أحد الشخصيات الرياضية الوطنية المتميزة على مستوى معطيات الحركة الرياضية المحلية أو على مستوى علاقاتها بالهيئات والمنظمات الرياضية القارية والدولية .. حيث كان (يرحمه الله) سفيرا من الطراز الأول يتسم بشخصية دبلوماسية محبوبة وصادقة لدى الجميع .. ساهم بمهنية عالية في إيصال الصوت السعودي داخل أروقة الاتحادين الآسيوي والدولي .. إلا أن التمثيل السعودي لم يزل حاضرا سواء من خلال التمثيل السعودي في لجان الاتحاد الآسيوي أو من خلال العلاقات المتينة التي تربطنا بالقيادات والمنظمات الرياضية الدولية وبصفة خاصة الاتحاد الدولي لكرة القدم، إلا أن الكفاءات السعودية المتواجدة حالياً قادرة بعون الله على أن تكون في مستوى كرة القدم السعودية.
ـ كيف تنظرون للأحداث الرياضية المتتالية ومواكبة القطاع الرياضي والشبابي السعودي الذي تتولون قيادته ؟
بدون شك الأحداث الرياضية متتالية ولا تتوقف، والتطور الرياضي يزداد كل يوم ونحن لدينا في الرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة الأولمبية الآلية التي تجعلنا نواكب تلك الأحداث والتطورات، آخرها الانتخابات الرياضية التي اختتمت مؤخراً.
أضف لذلك التطور للمنتخبات السعودية التي على رأسها كرة القدم وغيرها الكثير.
ـ كيف تنظرون لدوري المحترفين؟
بداية دوري المحترفين مشجعة ورائعة وتطمئن، ويجب علينا أن لا نستصعب البداية فالبداية يعني الانطلاق والسلبيات تتعدل من موسم إلى آخر، والأمير نواف بن فيصل بذل مجهوداً كبيراً جداً مع زملائه في هيئة دوري المحترفين، والمقبل سيكون أفضل، وسنشاهد الخصخصة خلال الخمس والسبع سنوات المقبلة من خلال 7 إلى 8 أندية مؤهلة لهذه المرحلة، والعمل التدريجي دائماً هو الأفضل، فعندما تريد أن تغير نظرية مجتمع رياضي في السعودية لابد من التدرج في هذا العمل، والكل يلاحظ التغير والخطوات التي تم اتخاذها مؤخراً وهي جزء من منظومة عمل تدريجية تكتمل مع مرور الوقت وتقبلها يكون أكبر وأكثر لدى المجتمع الرياضي.
ـ دوري المحترفين السعودي من أجمل وأروع وأقوى الدوريات في القارة، بل وعنصر مهم لنجاح دوري المحترفين الآسيوي ولكن هناك من يرى بأن عدم استقرار الدوري بجدولة ثابتة هو عنصر الضعف الوحيد فكيف لنا حل هذه السلبية؟
إذا كنا سعداء بالنجاح الذي حققه دوري المحترفين السعودي من حيث المستويات الفنية والتنظيمية.. فإن مايخص جدولته كما ذكرت يعترضها العديد من المشاركات للفرق والمنتخبات السعودية في المسابقات التي ينظمها الاتحادان العربي و الآسيوي وكذا الاتحاد الدولي ولدى كل منهم (روزنامته) التي تحدد برنامج ومواعيد مسابقاته .. إلى جانب أن هناك فترات طويلة في الصيف وشهر رمضان المبارك وموسم الحج تتوقف فيها الأنشطة الرياضية، ومن الصعوبة بمكان أن يجد الاتحاد السعودي كغيره من الاتحادات الوطنية مواعيد تتناسب مع برامجه ومسابقاته دون توقف .. ومع ذلك نتطلع بكثير من الأمل أن يشهد هذا الدوري في المستقبل المزيد من التطور الفني والتنظيمي والثبات في المواعيد.
ـ الملاحظ من شواهد تحدث في الدوري السعودي أن لدينا أزمة ثقة، أي أن الكثير من المسئولين في الأندية لا يثقون في التحكيم ولا في القرارات التي تصدر من بعض اللجان والكل مظلوم، فكيف لنا أن نعالج مثل هذه الظواهر؟
أستطيع أن أقول إن الحكم السعودي لازال يحظى بثقة الجميع .. ويتمتع بقدرات فنية عالية .. وإن واجه بعض الانتقادات فإن ذلك لا يقلل من مكانته والمستوى الذي وصل إليه على خارطة التحكيم العالمي، والشاهد على ارتفاع مستوى التحكيم السعودي وجود حكام سعوديين في مقدمة قائمة أفضل الحكام العالميين ..وكذا كثرة الطلبات التي ترد تباعا من معظم الدول الشقيقة والصديقة للاستفادة من الحكم السعودي .. وفي ذلك رد كافٍ على كل من يحاول التشكيك بمدى الثقة التي يتمتع بها الحكم السعودي على المستوى الدولي، ومع ذلك فإن الاتحاد السعودي لكرة القدم مستمر في العمل على تطوير أداء التحكيم السعودي، مستفيدا في ذلك من الاتفاقات ومذكرات التفاهم مع عدد من الاتحادات الصديقة في مجال التدريب والتحكيم وتبادل الخبرات، ونتطلع بإذن الله من خلال ذلك كله إلى مستقبل أفضل للكرة السعودية.
ـ تهتمون كثيراً بالعلم، والدليل برنامج الأمير سلطان بن فهد للبعثات وما تم إقراره من بعثات الماجستير التي ستمنح للشباب السعودي وتتكفل بها هيئة دوري المحترفين، ولكن الملاحظ أن المدارس لدينا لا يوجد بها منهج واضح للتربية البدنية والرياضة بشكل عام، أيضاً الجامعات قد تخلو من تعليم مفهوم الاحتراف مثلاً وغيرها من النظريات الرياضية، أليس هذا سبباً في عدم وجود ثقافة رياضية في بيئتنا؟
الرئاسة العامة لرعاية الشباب لم يكن هذا الجانب غائباً عن استراتيجياتها وبرامجها.. انطلاقا من حرصها على إيجاد قاعدة رياضية عريضة تتفق مع المفاهيم الحديثة للرياضة وأهدافها ومعطياتها الوطنية الشاملة، ولذا فهي تسعى دائما لتعزيز التعاون المشترك مع جميع القطاعات والجهات المعنية بالشباب والنشء، ومنها وزارة التربية والتعليم وخاصة فيما يتعلق بالمناشط والبرامج التي تعنى بالناشئة والاهتمام بها وتهيئتها رياضيا وبدنيا، إلى جانب الاستفادة من تبادل الخبرات في مجال التدريب والإدارة والجوانب الأخرى ذات العلاقة بالنشاط الرياضي والبدني، ولعل هناك لجنة مشتركة بين الرئاسة ووزارة التربية تجتمع كل (6) أشهر للتنسيق بشأن تطوير مجالات التعاون ما بين الرئاسة والوزارة .. إلى جانب التعاون مع الجامعات السعودية في مجال الأنشطة والبرامج الرياضية وتبادل الخبرات، كما أن هناك توجها لإنشاء العديد من الأكاديميات الخاصة بجميع الرياضات في شتى مناطق السعودية، سيستفاد خلالها من الخبرات العالمية الرياضية. وقد تم تشكيل فريق عمل يقوم بجولة على عدد من الدول العالمية المتقدمة في هذا المجال لوضع التصور النهائي لإنشائها بالتعاون مع القطاع الخاص، باعتبارها مجالاً خصباً للاستثمار. ولا شك أن مثل هذه الأكاديميات سيكون لها دور كبير في إيجاد قاعدة رياضية واسعة وأداء رياضي متميز يقوم على أسس علمية صحيحة.
ـ النقل التلفزيوني للدوري لا زال محصوراً على المباريات غير المنقولة، هل سنشاهد تغييراً في ذلك وإدخال طرق جديدة للبث المجاني للمواطن لضمان مدخول أكبر للدوري وللأندية السعودية إذا علمنا أن النقل التلفزيوني هو الركيزة الأساسية في الاستثمار الرياضي؟
النقل التلفزيوني أصبح مصدر دخل للأندية السعودية التي استطاعت من خلاله أن تحقق عوائد مالية ساهمت في دعم برامجها وأنشطتها .. وبالمقابل فإن العقد المبرم مع الشركة صاحبة حقوق النقل يحدد كل تفاصيل جدولة المباريات المنقولة سواء بالمشاركة مع التلفزيون السعودي أو حصرياً، ومن أبرز ما فيه هو أن على الشركة تحديد المباريات المنقولة قبل (3) أسابيع على الأقل مع الأخذ في الاعتبار أهمية مباريات الفرق في كل مرحلة وتأثير نتائج كل مباراة على ترتيب الفرق في سلم الدوري والتوازن في النقل التلفزيوني بين الأندية، ومع ذلك فإن للتلفزيون السعودي النصيب الأكبر من المباريات المهمة وذات الجماهيرية .. وتأكد إننا نقف دائما في تعاقداتنا في صف أنديتنا الرياضية والمشاهد السعودي على حد سواء.
ـ التصريحات الخارجة عن الإطار السليم سواء في حق الحكام أو غيرهم لا زالت تشكل مشكلة يعاني منها المجتمع الرياضي..القضاء عليها والحد منها مسئولية من؟
إذا كنا دائما نرحب بالنقد الهادف والبناء الذي هو حق مشروع للجميع ..فإن ذلك لا يعني إننا نقبل النقد غير الموضوعي والتصريحات الانفعالية والمتسرعة سواء من أعضاء شرف أو رؤساء الأندية التي هي مرفوضة تماما .. فالأحكام الانفعالية المتسرعة لاتؤدي إلى تقييم الأمور بشكل موضوعي وسليم وإنما تزيد من حدة التوتر والاحتقان الذي ينعكس سلبا على مستوى الأداء الفني للأندية ولا يخدم الرياضة السعودية بصفة عامة .. ولذلك نحن نعمل دائما على معالجة مثل هذه الأمور في حينها .. والتنسيق مع وزارة الثقافة والإعلام فيما يخص بعض التجاوزات الصحفية، والتي قامت بدورها بجهود مشكورة في هذا الاتجاه .. ولذلك فنحن متفائلون بأن المرحلة المقبلة سوف تشهد بإذن الله تلاشي مثل هذه التوترات والانفعالات التي تكدر صفو المشهد الرياضي السعودي.
ـ تحدثت عن الإعلام الرياضي، ما عتبك على الإعلام الرياضي؟
دائماً نقول ونؤكد بأن الإعلام الرياضي شريك في الإنجازات، ولدينا الكثير من الكتاب المتزنين، والمثل يقول بأن “العاقل خصيم نفسه” ولكن هناك سؤال لجميع الإعلاميين والصحفيين والكتاب، فهم انتقدونا طوال 17 سنة، وحققنا ولله الحمد إنجازات كبيرة جداً لم تحققها أي دولة آسيوية، منها التأهل لكأس العالم أربع مرات متتالية، وكأس العالم للناشئين، وكأس العالم لذوي الاحتياجات الخاصة، أضف إليها كأس آسيا وكأس العرب وكأس الخليج، وغيرها على مستوى المنتخبات ( الأول – الشباب – الناشئين ) وغيرها من الألعاب الأخرى، والسؤال: هل هم ينتقدون أنفسهم على بعض المقالات التي يكتبونها بأنها غير موفقة لذا يجب أن ينقدون وينتقدون، والإنسان إذا أخطأ في أمر يجب أن يراجع نفسه ويقول أخطأت، فهل كل المقالات التي تكتب على مستوى من الحقيقة والواقعية والنقد الهادف، نحن نؤمن أن هناك كتاباً جيدون وممتازون ومفيدون ولا ننكر ذلك ولكن هناك أيضاً العكس.
ويجب أن نعرف أنه لايوجد أي منتخب في العالم يحقق كل البطولات وهذا معروف بالمفهوم الرياضي والعقلي، ولكن ولله الحمد لدينا إنتاج وإنجازات متتالية، ورأينا كثيراً من الدول تنتظر سنوات طويلة وهي لم تحقق أي إنجاز، وهناك بعض الدول عندما ينتهي الجيل الذهبي تنتهي من المنافسة.. بعكسنا نحن لدينا استمرارية والكل يشاهد ذلك والتاريخ يثبت هذا الأمر والمواهب تتدفق لدينا من فترة وأخرى وتستمر.
ـ ماذا يحتاج الإعلام خاصة بعض قضايا التحكيم المتكررة التي تحتاج لوقفة دفاع من الاتحاد السعودي لكرة القدم؟
الإعلام يحتاج لضبط، وهناك مراسلات بيننا وبين وزارة الثقافة والإعلام، وقدمنا ملفات كثيرة لوزير الإعلام في هذا الخصوص وأمور أخرى، وأعتقد أن الإعلام لابد أن يفرق بين الانتقاد الموضوعي الذي يهدف للمصلحة العامة وبين الانتقاد المبطن الذي يهدف لأمور أخرى، وهذا هو المرفوض والحرية الموزونة هي المطلوبة.
والاتحاد السعودي لكرة القدم دائماً يدافع عن حكامه، ووزارة الإعلام لابد أن تقوم بدور رئيسي في هذا الموضوع، نحن قدمنا ملفات وقضايا تصل لأكثر من 35 موضوعاً في التحكيم وفي غيرها.
ـ هل هناك من تطمينات في هذا الشأن؟
هناك توجه لضبط هذه الأمور بين الرئاسة ووزارة الإعلام لكي لاتكون هناك دواع لا تفيد بقدر ما تكون مضرة بالمجتمع، نحن لدينا خطط تطوير وأخطاء التحكيم جزء من اللعبة ولن تنتهي، ولكن المهم أن لايكون هناك تأثير على سير المباراه بشكل مؤذٍ.
ولكن يجب على الإعلاميين وخاصة القنوات الفضائية التي لابد أن تتحمل مسئوليتها التي تفسر فيها الحرية بشكل خاطئ، فالبعض للأسف يصف الحرية أنها التهجم على الآخرين، وهذا خطأ كبير فالحرية تقف عند حدود الآخرين.
وبعض الندوات التي تقام من بعض القنوات الفضائية نجدها غير مفيدة، وتلك القنوات تثير أشياء ليست واقعية بل من خيال من يتواجد في تلك الندوات.
فلابد من العمل على اختيار الأشخاص المناسبين والموضوعات الهامة الرئيسية، ومع الأسف إن الكثير من المعلومات التي تقال في تلك القنوات والبرامج خاطئة ولا تمت للواقع بصلة، وهناك بعض الحالات التي تداخلت فيها، وحالات أخرى تداخل فيها الأمير نواف بن فيصل، وحالات أخرى أصدرنا فيها بيانات توضيحية. فهناك أشخاص يتحدثون عن جهل.. حتى لغة الحديث لابد أن تتلاءم وترتقي مع ما تتميز به هذه البلاد التي هي بلاد الحرمين الشريفين.
ولا أخفيك أن هناك من الإعلاميين من أتحدث إليهم وأتصل بهم شخصياً، ففي الأسبوعين الماضيين تحدثت مع 6 صحفيين وتناقشت معهم والأغلبيه وجدنا منهم تجاوباً طيباً، ومن لم نجد منه تجاوباً وهم أقلية فهؤلاء توجد لهم حلول أخرى حسب الأنظمة الموجودة.
ـ هذا يقودنا لاتحاد الإعلام الرياضي إلى أين وصل؟
نحن نعمل عليه والموضوع لدى وزارة الثقافة الإعلام، وسيكون هناك اتصال مع وزير الإعلام من خلال خطاب سيرسل له لكي ننشيء هذا الاتحاد وجميع الأنظمة من قبلنا مكتملة والأمر موجود لدى وزارة الإعلام بحكم الاختصاص والتنسيق المشترك، علماً بأن الرئيس سيكون شخصية مستقلة لا ينتمي لأي من الجهتين، وندعو الله أن يحل هذا الاتحاد الكثير من المشكلات ويعزز العمل الإعلامي.
ـ أخيراً كيف تصفون جولة الأمير نواف بن فيصل التي عاد منها للتو لعدد من دول العالم؟
لاشك أنها جولة ستكون ذات نتائج مبشرة وناجحة، وبإذن الله سنرفع للمقام السامي على موضوعين، الأول يخص الأكاديميات الرياضية التي ستكون نقلة كبيرة لكرة القدم السعودية، بالإضافة للاتفاقيات الرياضية التي وقعت مع تلك الدول التي زارها الأمير نواف، وسترفع للمقام السامي خلال اليومين المقبلين، لتكون هذه الجولة بداية لنهضة رياضية جديدة تتزامن مع التطور الذي تشهده الرياضة السعودية في مجالات رياضية عدة، وتحقق الأهداف التي نسعى لها من خلال عدد من الاستراتيجيات التطويرية، لنواكب بذلك التطور الرياضي العالمي.