2010-12-19 | 18:00

المدير العام التنفيذي لشركة الأندية الرياضية .. عبد الله البطحي

لقاء ناصر العساف
مشاركة الخبر      

كشف المدير العام التنفيذي لشركة الأندية الرياضيـــة المالكة لسلسلة أندية ومراكــز “بــودي ماسترز” أكبر شركة أندية رياضية في السعودية عبــد الله البطحــي أن الأندية الرياضية النسائية سترى النور قريبا في السعودية، مشيرا إلى أن “بودي ماسترز” تتعاون مع المنتخبات السعودية لمختلف الألعاب.
وطالب البطحي وزارة التربية والتعليم بفتح أبواب المدارس الحكومية للاستفادة من المنشآت الضخمة التي تمتلكها، كما تحدث المدير التنفيذي خلال اللقاء التالي عن الكثير من الجوانب التي تهم الشباب السعودي وهنا التفاصيل:

ـ في البداية نريد أن تقدم لنا لمحة عن بودي ماسترز؟
تعتبر سلسلة بودي ماسترز أكبر شركة أندية رياضية في السعودية, حيث تضم 22 ناديا في عدد من المناطق بمساحة 62 ألف متر مربع، وتقدم مفهوم اللياقة البدنية الشاملة من خلال مجموعة من الخدمات والأنشطة الرياضية والاجتماعية الراقية التي تتوفر فيها معايير الخدمة والرعاية.
ـ ما هي أهدافكم؟
تتمثل أهدافنا في خدمة الأعضاء من خلال كادر عمل منظم يتبع أساسيات عمل واضحة في مختلف الخدمات الرياضية مع الالتزام بالتطور ومواكبة العالمية تحت مظلة إسلامية، وتوفير الدعم الفني الخاص بإدارة الأندية من خلال برامج التدريب.
ـ وماذا عن انطلاقة الشركة؟
تعتبر أندية بودي ماسترز المصنفة ضمن قائمة أسرع 155 شركة نموا في السعودية عام 2009, ومن أوائل الشركات الرياضية المتخصصة في السعودية، حيث بدأت في عام 1992 بفرع واحد، حتى أصبحت سلسلة كبيرة تضم حتى الآن 22 فرعا , وسيواصلوا التوسع بعد أن قرروا افتتاح 24 فرعا آخر موزعة على 2011 و2012 لتغطية جميع أنحاء السعودية.
ـ كم يصل عدد الأعضاء والمدربين؟
وصل العدد حتى الآن إلى 25 ألف عضو , وموظفي الشركة 580 شخصا من إداريين ومشرفين ومدربين.
ـ وكيف تديرون هذه الأعداد والمنشآت؟
إدارة العمليات في الشركة تشرف على الأندية واللجان الفنية والتدريب , وهي من تضع البرامج والأنشطة طوال العام بالتنسيق مع رعاية الشباب.
ـ ما هي الأنشطة لديكم؟
تضــم سلسلة بودي ماسترز جميــع الألعاب الرياضية من كرة قدم وطائرة وسلة ويد وسباحة وكمال الأجسام واللياقة إضافة للألعاب الترفيهية.
ـ وهل تملكون المساحة اللازمة لإقامـة هذه الأنشطة؟
نعـم وبشـــكل كبير وسنتوسع في الفترة المقبلة في هذا الشأن، فنحن نسعى دائما لتكملة الألعاب الرياضية.
ـ وهل تقيمون دورات للأعضاء؟
دون شك وكان أكبرها إقامة بطولة كرة القدم التي شـــاركت فيها 12 شــركة ولمدة شهر كامل, وشـــهدت نجاحا كبيـرا ,كما أن الشـركة شـاركت فــي بطولات خارجية في كمال الأجسام في البحرين وقطر ومصر, وحققنا أرقاما عالمية وخاصة في بطولة قطر الدولية.
ـ من مثلكم في تلك البطولات؟
عدد من موظفي الشركة والأعضاء المشتركين في أندية بودي ماسترز.
ـ وأين الأندية السعودية من هذا التمثيل؟
هناك تعاون كبير مع الأندية، حيث نمدهم باللاعبين حتى إن أغلب لاعبي تلك الأندية من أعضاء بودي ماسترز ومنهم رئيس جهاز تدريب السلة في بودي ماستر وهو قائد منتخب السلة السعودي عدنان المولد.
ـ كيف يتم اختيار المدربين لديكم؟
يقوم بالعمل لدينا في الوقت الحالي 160 مدربا من السعودية وخارجها, واختيارنا لهم يكون عن طريق مخاطبة رعاية الشباب التي نجد منها كل الدعم والتعاون, وعقب المخاطبة سيتم عمل اختبارات للمدربين المرشحين ليتم اختيار الأفضل إضافة إلى أنهم يتلقون دورات وبرامج وهم على رأس العمل.
ـ وكيف يتم تحديد أماكن الأندية لديكم؟
يخضع ذلك لعدد من المعايير مثل الكثافة السكانية للمدينة ونسبة الشباب وعدد المعاهد والكليات والقوى الشرائية.
- وما هو برنامج وأوقات بودي ماسترز؟
لمدة 13 ساعة يوميا من العاشرة صباحا وحتى الحادية عشرا مســاء, ولرغبـــة الأعضــاء أصبح النادي يبدأ عمله في السادسة صباحا حيث يتدربون في السباحة والسياكل والمضمار في عدد من الأندية قبل اتجاههم لأعمالهم.
ـ وهل تقدمون خدمات إضافية للأعضاء؟
دائما نبحث عن راحة الأعضاء في أنديتنا، وسنقوم بتقديم خصم 50% لأبنائهم عند مشاركتهم في المخيم المقبل لبودي ماسترز للصغار.
ـ أين معسكرات الأندية عنكم وأنتم تمتلكون كل هذه الإمكانات؟
الفكرة تحت الدراسة لإقامة معسكرات للأندية ولكننا لانريد التسرع حتى تظهر بالصورة المطلوبة وتحقق الفائدة المرجوة خاصة في ظل تبادل الخبرات بيننا وبين الأندية.
ـ ما هي الفئات العمرية التي تستهدفونها؟
يمكن اعتبار “بودي ماسترز” أندية لكل الفئات والشرائح , والأعضاء فيها من مختلف الأعمار مع مراعاة الخصوصية لكل فئة وبرامج خاصة تحت إشراف مدربين محترفين, كما تم تخصيص برامج خاصة في الفترة الصباحية لكبار السن والمتقاعدين، وهناك فروع برسوم اشتراك مختلفة تتناسب مع مستوى الدخل بداية من البرونزية والفضية وفرع الصفوة لرجال الأعمال.
ـ أين الفئات العمرية الصغرى؟
هناك دراسات لإيجاد أماكن لهم بطريقة مناسبة، وشجعنا على ذلك بعد أن قمنا الصيف الماضـي بتنظيم مخيم بودي ماسترز للصغار وشارك فيه أكثر من 1000 عضو طالبوا بتكرار ذلك، والصيف المقبل سيكون بشكل رائع حيث يرجح أن تتضاعف الأعداد مرات كثيرة.
ـ كيف ترون الأندية النسائية الرياضية؟
هناك مطالبات نسائية كبيرة لافتتاح أندية رياضية رغم وجود أندية نسائية ليست بالصفة الرسمية حيث تعمل تحت غطاء المشاغل النسائية، ونحن نبحث عن إيجاد تراخيص من خلال مخاطبة وزارة الداخلية وإمارة منطقة الرياض وعدد من الجهات من قبل لجنة الاستثمار الرياضي في الغرفة التجارية بمنطقة الرياض التي يرأسها رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى الأمير نواف بن محمد، حيث يعملون لوضع الشروط واللوائح لهذه الأندية في حالة الموافقة عليها وهو من المتوقع في الفترة المقبلة.
ـ وكيف هو تعاونكم مع الوزارات والدوائر الحكومية؟
هناك أوجه تعاون متعددة مع كثير من الوزارات والدوائر الحكومية منها وزارة الصحة في برنامج السكري والسمنة والأطفال المعاقين والتوحد ومكافحة التدخين والمشاركة في البرامج الوطنية ودعمها بمبالغ مالية، كما أن الدفاع المدني بالقصيم أقام دورة في السباحة والإنقاذ لمنسوبيه في بودي ماسترز، وتعاونت أنديتنا مع المختبر المركزي في تبرع أعضاء بودي ماسترز في الدمام، كما أنهم يقدمون خصومات خاصة للجمعيات الخيرية في برنامج الجمعية الوطنية للمتقاعدين، ومستقبلا سيكون هناك برنامج (وضح النهاء) للنساء وبخصم 50%.
ـ ما هي أبرز المشاكل التي تواجهكم؟
عدم توفر الأراضي المقدمة من الدولة للأندية الرياضية كما هي الحدائق والساحات، لأنها متى وجدت هـذه الأندية داخل الأحياء فسـتخدم أهـــــل الحـــي ولا يحـتاجــون للذهـاب بعيدا، والوضع ينطبق على وزارة التربية والتعليم التي تمتلك أكثر من 30 ألف مدرسة تحتضن أكبر المنشآت ولايستفاد منها إلا بدرجة بسيطة، ونتمنى أن تستمر هذه المنشآت للطلاب والأعضاء بحيث تديرها صباحا الوزارة وفي المساء تكون مصدر من مصادر الاستثمار بعد أن توضع لها برامج خاصة لتصبح موردا من موارد الدولة، والطلاب دائما نضع لهم عروضا خاصة في أندية بودي ماسترز الحالية.
ـ كيف تنظرون لدوركم في نشر ثقافة ومفهوم الرياضة؟
رسالتنا في (بودي ماسترز) لا تقتصر على توفير الخدمات الرياضية المتنوعة فحسب بل لنا دور توعوي واجتماعي يتمثل في نشر وتعزيز مفهوم الصحة والرياضة من خلال برامج تدريبية متطورة تقوم على أسس علمية، وكذلك توعية كافة شرائح وفئات المجتمع بأهمية ممارسة الرياضة سواء لدورها الوقائي من الأمراض، أو لتأثيرها الإيجابي على الصحة العامة واستثمار أوقات الفراغ.
ـ كيف تعملون على تعزيز الخطط والبرامج التوعوية الصحية العامة والخاصة؟
نبذل قصارى جهدنا للتنسيق والتعاون مع مختلف الجهات العامة والخاصة لتدعيم وتعزيز خطط وبرامج التوعية الصحية المختلفة المقدمة من مختلف الجهات المختصة بالصحة العامة والتغذية سواء حكومية أو خاصة لنشر برامج التوعية الصحية المختلفة، لكن الحلقة المفقودة هنا تكامل الأدوار بين تقديم النصح أو تزويدهم بالنشرات الإرشادية أو إقامة المحاضرات العلمية، ونحن من هذا المنبر نعلن مجددا فتح أبوابنا للتعاون مع كافة الجهات الحكومية والخاصة لنكون شركاء عمليين في نشر التوعية الصحية وتقديم الخدمات الرياضية العلمية والعملية تحقيقا لرسالتنا كشريك فعال في دعم الأنشطة المجتمعية الإيجابية، ولاننسى في هذا الجانب أن التوعية والثقافة الصحية تبدأ من البيوت والمدارس لما لهما من دور كبير في بناء منظومة السلوك الصحي خلال مراحل البناء والتنشئة والتعليم للأطفال، وحتى في مراحل التعليم الجامعي يكون الفرد بحاجة إلى صقل وبناء مفهوم صحي سليم يمكنه مستقبلا من أن يصبح رب أسرة مدرك لأهمية نقل رسالة التوعية الصحية لأبنائه.
ـ لكم تجربة مميزة في جذب واستقطاب الشباب للرياضة واللياقة، بماذا تعلقون على تجربتكم في هذا الجانب؟
من منطلق قناعتنا بأن شباب اليوم هم رجال الغد، فإن أحد أهدافنا الاستراتيجية إيجاد توليفة مميزة تجمع بين برامج الرياضة واللياقة والألفة الإجتماعية بين الأعضاء لمساعدتهم على استثمار أفضل لوقت الفراغ، لذلك أوجدنا أجواء تدريبية خاصة هدفها بناء روح الفريق وتنمية المهارات والقدرات البدنية مع التعارف الاجتماعي من خلال أنشطة الأندية والفعاليات الترفيهية والاجتماعية مثل الرحلات الخارجية ورحلات العمرة والبطولات والمسابقات الرياضية المتنوعة التي تنظمها لجنة الأنشطة والبرامج التابعة مباشرة للإدارة العليا ببودي ماسترز.
ـ ماسر سر النجاح الكبير الذي تحققونه في بودي ماسترز؟
لعل سر نجاحنا وتطورنا بعد توفيق الله هو أننا نمارس عملنا كمهنة وليس كمجرد هواية أو عمل يقوم به العاملون، فنحن رواد العمل في هذا المجال في السعودية والأقدم كمجموعة أندية والأوسع انتشارا، ونجاحنا الأساسي يأتي من خلال التعرف على حاجات أعضائنا وتلبيتها ومواكبة التطور والدقة في اختيار كادر العمل من إداريين ومدربين وموظفي خدمات.