2009-11-18 | 18:00 الكرة العربية

المباراة الساعة (8.30) بتوقيت السعودية .. احتجاز (1950) مصريا في وهران .. منظمة حقوقية إنسانية تعرب عن قلقها وتطالب الأمن بالتدخل

الرياض ـ جمال درمة
مشاركة الخبر      

تواصلت الأجواء المشحونة في العاصمة السودانية الخرطوم أمس قبل (24) ساعة من انطلاق المواجهة التاريخية الحاسمة والتي ستجمع مصر والجزائر لتحديد المتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 رغم المحاولة الودية التي سعى من خلالها الرئيس السوداني عمر البشير لتصفية النفوس وتقريب وجهات النظر ومد جسور لإزالة كافة الشوائب بين الأشقاء المصريين والجزائريين حينما استضاف على مائدة الغداء داخل قصر الضيافة رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة ونظيره المصري سمير زاهر وهذا كله كان وقت الظهيرة لكن حينما غابت الشمس وحل الظلام جاء معه بواقعة أوصلت الشحناء إلى أعلى مستوياتها عندما رفض روراوة مبادرة زاهر بالسلام عليه أمام أنظار الإعلاميين والمسؤولين أثناء مؤتمر صحفي جمع الرئيسين حيث اتهم روراوة زاهر وبشكل واضح وصريح بالوقوف وراء أعمال العنف في القاهرة السبت الماضي وقال روراوة: "رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر وراء كل الأحداث التي وقعت خصوصاً الاعتداء الوحشي الذي ألحق بنا إصابات (ثلاثة لاعبين) وصدم لاعبينا وجعلهم في حالة صعبة جدا". وفي نفس القضية حيت الصحف الجزائرية الصادرة أمس الثلاثاء الاستقبال "الحار والرائع" الذي خصصه السودانيون لمشجعي ولاعبي منتخب بلادهم.
وعنونت صحيفة (وهران) مقالها (الخرطوم تزهو باللونين الأخضر والأبيض) وأشارت صحيفة (لاتريبون) إلى أن (الجمهور الجزائري يشعر وكأنه على أرضه في السودان). أما صحيفة (لوتان) فأكدت المساندة التي لم يسبق لها مثيل للجزائريين لمنتخب بلادهم.
وعلى الجانب المصري أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء بعض السلوكيات الفردية من قبل بعض الجزائريين إزاء الجالية المصرية بالجزائر.
وذكرت المنظمة في بيان لها" أنها تلقت أمس الثلاثاء اتصالا هاتفيا من بعض العاملين المصريين بشركة أوراسكوم في الجزائر يفيد بأن حوالي 1950 عاملا مصريا بالشركة محتجزون داخل سكنهم بمدينة وهران ومنطقة كامب شهرية وتلقى الحجارة عليهم وسط حصار من قبل المواطنين الجزائريين وعدم قدرة السلطات الأمنية على التدخل. بينما أعلن المدرب حسن شحاتة أن منتخب بلاده يلعب من أجل الاستمتاع باللعبة وليس من أجل الحرب، نلعب كرة القدم من أجل الاستمتاع باللعبة وليس من أجل التسبب في اندلاع الحرب،وعلى طرف آخر أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بيانا رسميا أمس الثلاثاء يؤكد فيه بأنه يدرس جميع التقارير والوثائق المتعلقة بمباراة مصر والجزائر ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم مشيراً إلى أنه في حاجة إلى بعض الوقت لبحث كل الحقائق والحيثيات التي رافقتها.