مبارك يكرّم الفراعنة وإجراءات أمنية لحماية البعثات المصرية
استقبل الرئيس المصري حسني مبارك صباح أمس الاثنين أعضاء المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، حيث هنأهم على أدائهم "الرجولي" طوال مباريات التصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم المقرر أن تستضيفها جنوب إفريقيا عام 2010 على الرغم من عدم تأهل الفريق المصري لنهائيات البطولة، وحضر المقابلة رئيس المجلس القومي للرياضة المهندس حسن صقر ورئيس اتحاد الكرة المصري سمير زاهر وأعضاء الاتحاد والجهازين الإداري والفني للمنتخب، وأقام الرئيس مبارك مأدبة إفطار تكريماً للمنتخب الوطني.ويأتي استقبال مبارك للمنتخب المصري تقديرا منه لما وصفه بدور لاعبي الفريق وجهازه الفني والجهد الذي بذلوه من أجل التأهل لنهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا.وأكد رئيس المجلس القومي للرياضة حسن صقر أن الرئيس مبارك أكد أن سلامة المواطن المصري أكثر أهمية من الحصول على أي بطولة، كما أكد ضرورة مراعاة البعد الأمني قبل البعد الرياضي في أي مباراة أو فاعلية رياضية تنظم في الداخل أو خارج مصر مستقبلاً.
وقال: إن المجلس القومي للرياضة واتحاد الكرة واللاعبين قدموا الشكر للرئيس مبارك على هذه اللفتة الأبوية الكريمة باستقبالهم وتكريمهم، والتى وصفها بأنها اللفتة الأولى من نوعها فى تاريخ الرياضة المصرية باستقباله لفريق لم يتأهل ولم يفز، مما يعد دليلا على الحضارة والأبوة والبعد الإنساني للرئيس.
وأوضح صقر أن اتحاد الكرة وأعضاء المنتخب والجهازين الفني والإداري وعدوا الرئيس مبارك بأن الفريق القومي سيرفع رأس مصر عاليا مرة ثالثة في بطولة كأس الأمم الإفريقية التي ستستضيفها أنجولا العام المقبل مثلما فازت بها مصر في عامي 2006 و2008.
وأشار إلى أن سمير زاهر أكد للرئيس مبارك أن الجهاز الفني للفريق بقيادة حسن شحاتة سيستمر في أداء مهامه خلال المرحلة المقبلة وفى بطولة كأس الأمم الإفريقية.
وردا على سؤال حول الإجراءات التي اتخذتها مصر لدى "فيفا" لضمان حقوق المصريين عقب الأحداث المؤسفة التي وقعت في مباراة مصر والجزائر بالسودان، قال صقر: إن الاتحاد المصري يتولى إعداد ملف متكامل مدعم بالأدلة والمستندات والوثائق حول جميع الأحداث المتعلقة بهذه المباراة التي تدين الجانب الجزائري، خاصة سوء النية بإدعاء إصابات اللاعبين الجزائريين بالقاهرة في حادث الأتوبيس المفتعل. وأكد صقر ضرورة ألا يكون سقف التوقعات المصرية عاليا خاصة فيما يتعلق بمسألة إعادة المباراة أو احتسابها لصالح مصر، وقال: إن الهدف من رفع الملف إلى (فيفا) هو ضمان الحقوق المصرية وإثبات أن الفريق الجزائري لم يكن على المستوى الحضاري في التعامل في المباريات الرياضية أمنياً وسلوكيا ورياضيا.وردا على سؤال حول كيفية تنفيذ توجيهات الرئيس مبارك بمراعاة البعد الأمني في المباريات الرياضية التي ستخوضها مصر مستقبلا، أعلن صقر أنه سيعقد اليوم الثلاثاء اجتماعا طارئا بين المجلس القومي للرياضة واللجنة الأولمبية المصرية وجميع الاتحادات الرياضية في مصر التي يبلغ عددها 46 اتحادا لدراسة كيفية تفعيل هذا التوجيه.وأوضح صقر أنه من بين هذه الإجراءات لتنفيذ التوجيه عدم المشاركة في أي أنشطة رياضية ثنائية تجرى مع الجزائر سواء داخل مصر أو الجزائر، أما فيما يتعلق بالبطولات الأخرى التي ستجرى خارج البلدين وقد تلتقى فيها مصر مع الجزائر في دولة أخرى كما في حالة بطولة كأس الأمم الإفريقية المقرر عقدها في أنجولا العام المقبل فإن القرارات الخاصة بها ستدرس في حينها.كما شدد صقر على أنه لن يتم مشاركة أي فريق مصري في أي لعبة من الألعاب في أي بطولة تقام بالجزائر. ويغادر القاهرة غدا الأربعاء وفد من الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة سمير زاهر ونائبه المهندس هاني أبو ريدة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم بسويسرا لتقديم ملف كامل حول التجاوزات التي حدثت من جماهير ومسؤولي الجزائر بالسودان خلال اللقاء الفاصل مع مصر.
وأكد زاهر أنه بصدد إعداد مذكرة حول تجاوزات رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوه لتقديمها للمسؤولين بالاتحاد الدولي وكذلك للمسؤولين بمصر والمطالبة باتخاذ إجراءات ومنعه من دخول مصر جزاء ما فعله ضد المصريين.