البرازيلي باري القادم من البرازيل لقيادة الأهلي في مونديال الأندية
تحدث محترف فريق الأهلي الإماراتي البرازيلي جادير فولني سبيندلر الملقب بـ"باري" لموقع (فيفا) الدولي والذي لعب لعشرة أندية في ثلاث قارات حيث دافع عن ألوان أندية جوراني وجريميو وبوتافوجو البرازيلية وديفينسور سبورتنج ومونتفيديو واندورز الأورجوانيين وفيلي بولد كلوب الدنماركي وأوميا أرديجال وفينتفوريت كوفو وجامبا أوساكا اليابانية وحقق معه عدة بطولات واستقر في فريق الأهلي الإماراتي وساهم في تحقيق فريقه لقب أول دوري للمحترفين والحصول على بطاقة التأهل لكأس العالم للأندية التي تستضيفها أبوظبي في ديسمبر المقبل. واعتبر أن المشاركة في مونديال كأس العالم للأندية حلم وتحقق واستبعد أن يكون اللعب أمام فريق مثل برشلونة أمراً مخيفاً لأن كلا الفريقين يشاركان بأحد عشر لاعبا، وشدد على أن فريقه سيقدم كل ما لديه للوصول لنهائي البطولة.. وفيما يلي نص الحوار:
ـ تفصلنا بضعة أسابيع عن المونديال واقترب حلمك أن يصبح واقعا كيف ترى هذه البطولة؟
هي حدث مهم للفريق بشكل عام، وعلى المستوى الشخصي أنا سعيد جدا لمشاركتي في بطولة كهذه، فاللعب في كأس العالم أمر لا يحدث كثيرا في حياة اللاعب، وأتمنى أن يكون لدينا ما يكفي من التركيز للظهور بشكل طيب في المنافسات، فالأهم أن نقدم صورة جيدة لنا كفريق.
ـ هل تعتبر البطولة خطوة نحو الانتقال إلى ناد أوروبي؟
لا أفكر بهذه الطريقة، لدي عقد مستمر مع الأهلي وأنا سعيد باللعب لهذا النادي، الحياة هنا تروق لي كثيرا، دبي مدينة جميلة، والنادي يتمتع بإمكانيات رائعة ويضم لاعبين مميزين والأجواء مريحة جدا لي. لقد جئت إلى هذا النادي لمساعدته في الفوز بالألقاب، وأعرف جيدا أنني من دون الاجتهاد وبذل الجهد لن يكون لي مستقبل، لأننا نصنع مستقبلنا بالعمل وبذل أقصى الجهد والجدية والالتزام، ولهذا أعرف أن كل نجاح أحققه مع الأهلي خطوة مهمة نحو مستقبل مشرق.
ـ إلى أي مرحلة يمكن أن يصل الأهلي في البطولة؟
لدينا الثقة، ونحلم باللعب على النهائي، أنا أفكر بهذه الطريقة، أتمنى ذلك. أعرف أنه أمر صعب ويحتاج للعزيمة والقتال واحترام المنافسين، لكننا نحتاج للتفكير للوصول إلى المنال .
ـ كيف ترى الفرق المشاركة؟
في الحقيقة لم أشاهد الفرق الأخرى لأننا مشغولون بمباريات الدوري لكنني أعتقد أن المدربين يدرسون المنافسين بعد أن شاهدوا مباريات لهم، وسيكون علينا لعب مباراتين صعبتين قبل مواجهة شديدة الصعوبة أمام برشلونة، وأعتقد أن الأحلام الكبيرة تمر دائما بمراحل شديدة القسوة وأنا أحب المباريات الكبيرة، وأعتقد أن أي لاعب يحبها إذا كان لديه طموحات كبيرة، لكني أحب التأكيد أن اللعب أمام فريق مثل برشلونة ليس أمرا مخيفاً لأنه مكون مثلنا من أحد عشر لاعبا في الملعب والفيصل هو مقدار ما يبذله اللاعبون من جهد وما يتمتعون به من إصرار، والمباراة أمام برشلونة أو أي فريق آخر هي 11 لاعبا في مواجهة 11 لاعبا وليست شيئا آخر.
ـ البرازيليون يلعبون في الخليج بعد الثلاثين لكنك جئت من ناد ياباني كبير هو جامبا أوساكا حيث كنت أحد نجومه الكبار. هل هو المال الذي دفعك للانتقال إلى الدوري الإماراتي في هذه السن المبكرة نسبيا (26عاما) ؟
لا على الإطلاق لم يكن المال دافعاً لي يوما أو قاد خطواتي في مشواري مع الكرة، جئت لخوض تجربة مختلفة مع ناد تتوافر له كل مقومات النجاح، وأعتقد أنني حققت شيئا ومازلت لدي الرغبة في تحقيق المزيد، المشكلة أن الناس أسرى أفكار ربما تكون تقليدية أو ربما غير منطقية بأن الدوري الإماراتي أقل مستوى من نظيره في اليابان أو أي مكان آخر، أما أنا فأرى شيئا مختلفا من خلال تجربتي مع الأهلي، البطولة المحلية قوية وصعبة للغاية مثل المسابقات في اليابان أو البرازيل لأن المنافسة ساخنة جدا، وطبيعة اللعب صعبة من حيث القوة والاندفاع البدني. وحقيقة أنا مستمتع جدا بالتجربة، ولم أفكر أبدا في المال لأنني مازلت صغيرا وأحتاج للعمل بجد وبناء مسيرتي وتحقيق النجاح. أنا ألعب للفوز وإحراز الألقاب، ولم ألعب يوما من أجل المال.
ـ تراجعت نتائج الأهلي هذا الموسم وهو حامل لقب النسخة الأولى من دوري المحترفين الإماراتي . لماذا اختلف شكل الفريق عن الموسم ولماذا تراجع أداؤك على وجه الخصوص؟
لا أعلم بالضبط، ولكننا واجهنا ظروفاً صعبة، فقدنا لاعبا مهما هو سيزار وخسارة لاعب بهذا الحجم لابد أن يكون لها تأثير كما أننا بدأنا الموسم بخسارة كبيرة أمام العين ولم نستطع تجاوز الأمر سريعاً بل امتد التأثير عدة مباريات فساءت النتائج خاصة أن المدرب كان جديدا وبدا وكأننا لم نستطع التجانس أو التكيف مع التغيير بصورة جيدة .
ـ هل كان لرحيل سيزار أثر سلبي عليك؟
بالطبع سيزار لاعب كبير ومهم وعلى المستوى الشخصي كان صديقاً مقربا لي، لكنني أعرف أن هذا جزء من طبيعة كرة القدم، فلا يمكن أن تحتفظ بأصدقائك في كل مكان .
ـ هل ستستطيعون أن تتجاوزوا أزماتكم قبل انطلاق المونديال العالمي ؟
بالتأكيد، فنحن لدينا مدرب جديد والأجواء إيجابية جدا، ولدينا تصميم على تحقيق نتائج جيدة وتقديم عروض مرضية ، وأمامنا بعض الوقت لعودة بعض اللاعبين المهمين الذين يغيبون بداعي الإصابة . لدينا مقومات النجاح والمعنويات مرتفعة ولهذا أنا واثق أننا سنقدم الكثير في أبوظبي .
ـ كيف ترى كرة القدم الإماراتية؟
أعتقد أنها تتطور وواعدة جدا والدوري قوي واللاعبون الإماراتيون يتمتعون بالموهبة والمهارة وهناك مجموعة موهوبة من اللاعبين، وأتوقع أنه خلال سنوات قليلة سيصبح الدوري الإماراتي مركزا مهماً لجذب ألمع النجوم.
ـ من أين جاء لقبك "باري"؟
باري اسم عصير شهير في البرازيل، وعرفت بهذا اللقب منذ أن كنت طفلا حيث كنت أحب هذا العصير كثيرا وأتناول منه كميات كبيرة.