2008-12-27 | 18:00 الكرة العربية

الرياضية تقلب الأوراق الخليجية من السادسة وحتى العاشرة

إعداد خالد الشايع
مشاركة الخبر      

استمرت كأس الخليج تحقق النجاحات، ومع انطلاقة الكأس السادسة بدأت البطولة تأخذ منحى أكثر تنافسية وندية، لم تعد الكويت المحتكر الأول.. دخول العراق في قائمة الأبطال فتح شهية الآخرين للحصول على الشرف ذاته.. من البطولة السادسة وحتى العاشرة تطورت المستويات وباتت الفرق الخليجية أكثر قوة.
بعد الاعتذار عن البطولة السابقة عادت الدورة من جديد لتحلق في سماء الإمارات في خليجي 6 وتم إنشاء مدينة زايد الرياضية خصيصاً لهذا الهدف وكانت على مستوى الحدث ، فكانت مدينة زايد الرياضية من أضخم المنشآت الرياضية على مستوى الخليج.
قام الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بافتتاح البطولة وتمت دعوة رئيس اللجنة الأولمبية خوان أنطونيو سمارانش والجوهرة السمراء بيليه لأول مرة لإعطاء البطولة زخماً إعلامياً وجماهيرياً لتنطلق البطولة بعد كرنفال مميز في تاريخ البطولات وبعد ملحمة مذهلة في حفل الافتتاح، فاز منتخب الإمارات بصعوبة على نظيره القطري بهدف مقابل لا شيء أحرزه اللاعب فهد خميس في مرمى الحارس القطري محمد وفا.
وفي اليوم التالي للافتتاح تسلم رئيس الوفد العراقي رسالة من الرئيس صدام حسين طالبه فيها بانسحاب المنتخب العراقي من الدورة لمصلحة نظيره الكويتي الذي كان يستعد حينذاك لتمثيل الكرة الخليجية في مونديال أسبانيا عام 1982.
واستقبل منظمو الدورة القرار بالدهشة والاستغراب واجتمع رئيس دولة الإمارات مع رؤساء الوفود المشاركة ورفعوا مذكرة إلى الرئيس العراقي للعدول عن قراره من دون جدوى فاستبعد العراق وألغيت نتائجه.. وانتزع الكويت لقب البطولة مجدداً وحلت البحرين ثانياً، بينما جاءت الإمارات ثالثا.
سجل في الدورة 38 هدفا كان أسرعها هدف سجله البحريني يوسف شريدة في الدقيقة الأولى في مرمى السعودية. وتوج أربعة لاعبين هدافين للدورة وهم يوسف سويد (الكويت) وماجد عبدالله (السعودية) وإبراهيم زويد وسالم خليفة (البحرين) وسجل كل منهم 3 أهداف.وشهدت البطولة طرد 5 لاعبين هم جمال فرحات (السعودية) وسلطان جمعة (قطر) وسعيد عبدالله (الإمارات) وغلام خميس ومحمد مصيبح (عمان).

عودة العراق
احتضنت مسقط البطولة السابعة التي رعى افتتاحها السلطان قابوس على ملعب الشرطة وبدأت من 9 مارس إلى 26 من نفس الشهر في 1984 وفيها استعادت العراق اللقب بعد غياب نجوم الكويت الذين فضلوا المشاركة في كأس الأمم الآسيوية، وتكرر مشهد البطولة الرابعة في قطر ولعب المنتخبان العراقي والقطري مباراة فاصلة تعادلا فيها بهدف لكل منهما واحتكما إلى ركلات الترجيح وأضاع قائد قطر (في ذلك الوقت) مبارك عنبر والجناح محمد دهام ركلتين، وتفوز العراق بكأس البطولة للمرة الثانية في تاريخها. وللمرة الأولى خسر الفريق المستضيف في مباراة الافتتاح عندما فازت البحرين على عمان بهدف سجله خليل شويعر، وسجلت الإمارات أول حالة فوز في تاريخها على المنتخب الكويتي بهدفين مقابل لا شيء في حين سجل عدنان الطلياني أسرع هدف في تلك البطولة في مرمى قطر بعد مرور أربع دقائق على بداية المباراة وذهب لقب الهداف إلى النجم العراقي حسين سعيد.

الكأس للأزرق
وعادت البطولة إلى أرض البحرين بعد غياب 16 عاما وقام أمير البحرين برعاية حفل افتتاح مبسط عبر عن شعوب المنطقة وانطلقت الدورة من 22 مارس إلى 7 إبريل عام 1986 وعاد الأزرق ليعصف بالبطولة مرة أخرى، مستغلين تعادل البحرين والعراق في الافتتاح وفاز فهد خميس مهاجم الإمارات بلقب الهداف برصيد 6 أهداف في حين كان إبراهيم مير أصغر لاعب في البطولة حيث كان يبلغ 16 عاما.
وقاد المدرب الوطني صلاح زكريا المنتخب الكويتي لتحقيق أول لقب ليكون المدرب الوطني الأول في دورات الخليج الذي ينال شرف الفوز باللقب وذهب المركز الثاني للإمارات والثالث للسعودية.
وسجل المنتخب السعودي أول فوز له على حساب العراق بينما فازت البحرين على السعودية في تلك البطولة لأول مرة في تاريخها وكانت النتيجتان 2ـ1 في المباراتين وسجل في الدورة 56 هدفاً.

العودة للرياض
احتضن ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة السعودية بالرياض البطولة الخليجية التاسعة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد (يرحمه الله) من 2 إلى 17 مارس عام 1988 ومع أن الجماهير السعودية جاءت عطشى للفوز باللقب إلا أن الأخضر فاجأها بتحقيق فوز باهت على عمان بهدفين في الافتتاح سجلهما يوسف جازع وفهد الهريفي ثم عاد وخسر من العراق وتعادل مع الإمارات والكويت ليخطف العراق اللقب. وحلت الإمارات ثانياً والسعودية المنظم ثالثاً. اختير العراقي حبيب جعفر أفضل لاعب في الدورة، والعماني عبيد الحارس أفضل حارس مع أن شباكه اهتزت تسع مرات.
حقق منتخب عمان أول فوز له في تاريخ مشاركاته في دورات الخليج على حساب قطر 2-1 وسجل هدفيها يونس أمان وغلام خميس، وسجل منصور مفتاح هدف قطر. تساوى الإماراتي زهير بخيت والعراقي أحمد راضي في صدارة ترتيب الهدافين برصيد 4 أهداف لكل منهما في وقت سجل البحريني هشام البلوشي فيه أسرع هدف في مرمى قطر بعد مرور 7 دقائق.

المولود العاشر
انسحبت السعودية من البطولة العاشرة ، ففتحت المجال للآخرين للمنافسة على الكأس في وقت كان الأخضر في أفضل حالاته الفنية وزاخرا بالنجوم الذين لا يضاهون.. انطلقت البطولة في 20 مارس وحتى 9 إبريل 1990 وبعد بدايتها بفترة وجيزة انسحب العراق فيما بعد احتجاجا على التحكيم أثناء البطولة بعد طرد قائدها عدنان درجال في مباراتهم مع الإمارات ومنذ هذه البطولة وحتى خليجي 12 وصف التحكيم في هذه البطولات الثلاث بالاهتزاز والتخبط مما أثر على سير البطولة.
وفازت الكويت باللقب واحتلت قطر المركز الثاني والبحرين الثالث. سجل في الدورة 21 هدفاً وسجل أول هدف الكويتي وائل سليمان في مرمى البحرين أما أسرع هدف فكان للعماني هلال حميد في مرمى قطر في الدقيقة الرابعة من ركلة جزاء وتوج الكويتي محمد إبراهيم هدافاً برصيد 5 أهداف واختير الإماراتي ناصر خميس أفضل لاعب. . وكان أصغر لاعب في الدورة العماني الطيب عبدالنور (16سنة) وحصل منتخب الإمارات على كأس المنتخب المثالي.