2011-10-01 | 18:00 الكرة العربية

اشتراطات خليجية على العراق بموافقة FIFA على كون الاستضافة لن تعاني من انفلات أمني

مشاركة الخبر      

( نلتقي في كل أزمة) بدايات موقوتة تتزامن مع دورة الخليج, وبين الحلحلة وبينها كثيرة هي العناوين العريضة لما يشتعل من عود ثقاب (أين), أو ذلك المكان الذي يبحث عن - إجماع ليكون دورة الخليج المقبلة - ولا أبالغ إن قلت : إن تأزيم المواقف هو ما جبلت عليه الدورة , أما من حيث أين تذهب, أو ما قد تشهد لحظات تنظيمها من تباين في وجهات النظر ما يجعلها تخرج من عنق الزجاجة في كل مرة .. هنا قلت : الأزمة مختلفة, كون قرارها هذه المرة أحيل إلى اتحاد لا يعترف بإقامتها كونها تخالف فطرته تلك التي تنص على أنها : ( تحمل اللون والعرق والدم).. وبالتالي لايقرها, ولايراها من أبائه الشرعيين, وأقصد فيفا كرة القدم أوالاتحاد الدولي لكرة القدم الذي ضرب في مقتل مباريات المنتخب العراقي لكرة القدم, مانعا إياه من أن يلعب على أرضه - لدواع أمنية - فهو يرى أن لا أمان لكرة القدم هناك, حتى لو تضررت نتائجه, ولكن هذا ليس اللغز, فتصفيات كأس العالم تمنح فيفا حق شرعنة ما يختار لها من أرض، ولكن دورة الخليج لا تقبل به منظّرا ولا عرافا أوعرابا لما عليها أن تأتي, فهو وأقصد - فيفا - يرفضها وبالتالي ترفضه، ولكن لماذا تحيل أمرها إليه الآن؟
لفك اشتباك التفاصيل, قالت الرياضية أسئلة , تلك التي تبحث عن ( أين تقام) جديدة، فيما الإجابة القديمة : كان أعلن عن العراق مستضيفا لدورة الخليج العربي لكرة القدم21 في البصرة, وبعد ما طرأ من قرار فيفا حول العراق يقول سكرتير الاتحاد الكويتي سهو السهو المكلف من قبل أعضاء لجنة أمناء الدول الخليجية بالتنسيق مع الاتحادات من أجل تحديد مكان وإقامة اجتماع وزراء الرياضة الخليجيين، الذي اقترح مبدئيا له الثاني من أكتوبر لينعقد في الرياض ولم تتم الموافقة عليه ، وذكرت للرياضية أمس مصادر عن تحديد 22 ـ 29 أكتوبر للاجتماع الذي سيناقش كافة التفاصيل ،إذ لابد من موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم لإقامة الدورة في العراق, فهو أوقف مبارياته على أرضه في تصفيات كأس العالم لدواع أمنية, وبالتالي قد لا تقام دورة الخليج في العراق أيضا لذات السبب), وفيما يفسر السهو الأمر : لا أمن كاف هناك, فسيندرج الأمر على دورة الخليج, مالم ير فيفا عكس ذلك, وهذه ناحية, الأخرى فيما يتم السهو إجابته للرياضية : أن لا يتكبد الطرف العراقي تكاليف إنشاءات بدواعي الجاهزية لإقامة الدورة ثم يصدر قرار بمنع إقامة الدورة في اللحظات الأخيرة من قبل فيفا), ويكشف أمرا آخر أن أعضاء من لجنة مكونة من أمناء دول الخليج إلى جانب مهندسين من كل دولة خليجية دونوا ملاحظات عدة عن البصرة التي ستقام فيها الدورة ، وقال : (ستكتب في تقرير سري، وسيرفع هذا التقرير إلى وزراء الرياضة الخليجيين لدراسته).
رفض السهو دون شك أن يكشف للرياضية فحوى التقرير أو أهم النقاط التي قد ترد فيه فيما يكمل : ( كافة ما سيرد في التقرير من مفاصل عمل ترتكز أولا وأخيرا على أن يتحصل العراق على خطاب من الاتحاد الدولي لا يمنع إقامة الدورة, ويفك لغز سؤال : هل منع لعب العراق - المنتخب - على أرضه يأتي في كافة المدن أم في بعضها فقط, فمن خلال الحصول على هذا التوضيح ستتكشف النتائج).
وقبل سرد آراء أخرى تشير الرياضية إلى قرار موافقة سابق من فيفا أو الاتحاد الدولي لكرة القدم، يقضي بأن ثلاث مدن فقط في شمال العراق - أربيل , السليمانية , ودهوك هي ما تقام على أراضيها في العراق من مباريات كرة قدم هو أيضا - ونقصد فيفا - منع المنتخب مؤخرا وبعد هذا القرار من استضافة مباريات على أرضه في تصفيات كأس العالم، ولم يرد اسم مدينة البصرة التي من المقرر أن تقام عليها دورة الخليج 21 في المرتين أو القرارين, ومن هنا يؤكد أمين الاتحاد العماني لكرة القدم وعضو اللجنة السداسية التي زارت المنشآت صالح الفارس خلال إجابته على صحيفة الرياضية ما كان من رأي للسهو الكويتي, فهو يؤكد سرية التقرير الذي سيرفع لوزراء الرياضة والشباب بدول الخليج وهم من سيعلنون عنه, ويؤكد في ذات الصدد أن التقرير سيندرج على رصد كافة تفاصيل المنشآت وأماكن سكن الوفود الرياضية المشاركة في الدورة ومدى جاهزية البصرة لذلك, قال أيضا : ( تمت مطالبة الاتحاد العراقي بالتنسيق السريع مع الاتحاد الدولي لكرة القدم حول ذات الخصوص), وحدد أكثر : لابد من حصول الاتحاد العراقي على موافقة من فيفا بإقامة الدورة في البصرة تحديدا، لاسيما وفيفا اشترط في السابق ( اربيل , السليمانية , دهوك).
كان أمين سر اتحاد كرة القدم العراقي طارق أحمد , ووفق حديث العماني صالح الفارس للرياضية , قال للجنة السداسية فيما تختبر البصرة , ويدوّن التقرير , أنه يتمنى أن تقام الدورة في بلاده كون ذلك سيسعد العراقيين , وقال أحمد : إن لجنة عراقية ستزور الاتحاد الدولي في غضون الأيام القليلة المقبلة بزيورخ السويسرية لمناقشة رفع حظر إقامة المباريات في عدد من المدن العراقية , وستأتي في مقدمتها دون شك البصرة .
كان أيضا أن وافق أمناء سر اتحادات مجلس التعاون الخليجي واليمن والعراق على إقامة خليجي 21 في العام 2012 في العراق وأعلن ذلك بعد خليجي اليمن , ولم يدم بعد ذلك اتحاد الكرة العراقي الذي تبدل , وتبدل أيضا معه أكثر من أمين سر خليجي .
ماذا لو لم تفلح جهود الوفد العراقي الذي ستذهب قافلته لزيورخ في اقناع فيفا , فيما يؤكد أمين سر اتحاد كرة القدم العراقي طارق أحمد ذلك ؟ يقول نظام الدورة : ( البحرين هي المنظم البديل ) , غير أن من المفارقة أن يتم أحمد تطميناته للجنة السداسية : ( البصرة من أكثر المدن العراقية أمنا , وتتوفر فيها سبل النجاح , ولكنه في ذات اللحظة قال: في حال انقطاع الكهرباء ستتم الاستعانة بمولدات كهربائية تغطي البصرة بكاملها) !!
ووفق ذلك أيضا كيف لـ فيفا أن يرى الأمن أكثر فيما يحدد ( اربيل , السليمانية , دهوك ) بأنها الأفضل لإقامة مباريات كرة القدم في العراق , هنا قلت : من قدم له النصيحة وقال الأمن يتكاثر في هذه المدن الثلاث ولم يصل البصرة بعد.
ووفقه أيضا : لماذا نسخ فيفا قرار المدن الثلاث , وقال لمنتخب العراق لا مباريات لك على أرضك , ولا تقام لديك , وستنقل المواجهة لملعب آخر ؟!
هذا الاحتكام لـ فيفا في (دورة خليج) , لاتتفق معه أو يتفق معها كيف سيحل ؟ كأن تقر إقامة الدورة في البصرة من قبل الخليجيين , ولا يتفق فيفا مع ذلك ومن باب الأمن ماذا سيحدث ؟
قد تكون هذه أول أوراق اجتماع الثاني من اكتوبر ان تم انعقاده وفق ماتم الاقتراح له, والذي سيقرر فيه الوزراء (اين ـ دورة الخليج) , تلك التي عنق الزجاجة في كل مرة متزامنة مع سؤال : لماذا تذهب في كل مرة إلى المشكلة , ألا توجد حلول مبكرة ؟!
من هي دورة الخليج ؟
ـ بدأت دورة الخليج في السبعينات بمشاركة أربعة منتخبات فقط - الكويت والسعودية وقطر والبحرين - و تضاعفت المشاركة لتصبح ثمانية منتخبات.
ـ كانت المفارقة الوحيدة في البطولة الثالثة التي أقيمت في الكويت في 1974 حيث أقيم دور تمهيدي شهد ثلاث مباريات قبل أن تقسم الفرق الست المشاركة إلى مجموعتين من ثلاث فرق ليتأهل منها منتخبان إلى نصف النهائي ومنه إلى النهائي.
ولقيت دورات كأس الخليج اهتماما كبيرا من جماهير الكرة التي تابعت مبارياتها باهتمام كبير, ما أدي إلي رفع مستوي الكرة في الدول الخليجية بعد أن بدأت تستقطب أفضل المدربين العالميين وإعطاء اهتمام أكبر بالمنشآت الرياضية وبناء الملاعب الجديدة والتركيز علي قاعدة اللاعبين الناشئين والشباب مما كان له الأثر الكبير في تسريع وتيرة النهوض بالمستوي العام للكرة الخليجية والتي انطلقت بعد ذلك بثبات نحو المنافسة القارية وحثي الوصول إلي المونديال.
ـ أقيمت البطولة الأولي في البحرين وجرت مباريات البطولة على ملعب مدينة عيسي بمشاركة منتخبات السعودية والكويت وقطر والبحرين وانتهت البطولة بفوز الكويت بالكأس الأولي في تاريخ الدورة.
ـ بعد عامين أقيمت البطولة الثانية في السعودية ونجح المنتخب الكويتي في الحفاظ علي لقبه بعد فوزه في مباراتين وتعادله في واحدة ليتقدم بفارق الأهداف عن صاحب المركز الثاني المنتخب السعودي .
ـ في عام 1974، استضافت الكويت النسخة الثالثة ونجح المنتخب الكويتي في تحقيق اللقب للمرة الثالثة علي التوالي بعدما فاز علي المنتخب السعودي في نهائي البطولة بنتيجة 4-0. وبعد عامين فاز المنتخب الكويتي أيضاً بالبطولة والتي أقيمت في 1976 في قطر ليحقق المنتخب الكويتي إنجازاً غير مسبوق بالفوز بالبطولة أربع مرات متتالية.
ـ في البطولة الخامسة والتي أقيمت في العراق في عام 1979، حيث نجح أصحاب الأرض في الفوز بالبطولة في مشاركتهم الثانية فقط حيث احتل المنتخب العراقي المركز الأول بفارق ثلاث نقاط أمام الوصيف وحامل اللقب المنتخب الكويتي.
ـ في عام 1982 وفي البطولة السادسة التي أقيمت في الإمارات العربية المتحدة، استعاد المنتخب الكويتي لقبه بعد انسحاب
المنتخب العراقي من البطولة ليحتل المنتخب الكويتي المركز الأول بفارق نقطة عن البحرين.
ـ العراق يستعيد بطولته الضائعة .. ! بعد عامين وفي النسخة السابعة التي أقيمت في السلطنة حيث فاز المنتخب العراقي مجدداً بالبطولة بعد تحقيقه أربعة انتصارات وتعادل وخسارة قبل أن يلعب مباراة فاصلة مع المنتخب القطري فاز فيها بركلات الجزاء الترجيحية بعد تعادلهما في نهاية المباراة بنتيجة 1-1 .
ـ وفي عام 1986 عندما استضافت البحرين البطولة الثامنة ، نجح المنتخب الكويتي في الفوز بالبطولة للمرة السادسة في تاريخه حيث حقق خمسة انتصارات وتعادلا في مباراته الأخيرة أمام أصحاب الأرض بعدما ضمن الفوز باللقب بفارق كبير.
ـ في البطولة التاسعة التي أقيمت في السعودية عام 1988، حقق المنتخب العراقي لقب البطولة للمرة الثالثة في تاريخه بعد فوزه علي كل من حامل اللقب الكويت وقطر والسعودية والبحرين بينما تعادل مع كل من المنتخب الإماراتي ومنتخب عمان.
ـ بعد عامين وفي البطولة التي أقيمت في الكويت ، انسحب كل من المنتخبين السعودي والعراقي ليفوز المنتخب الكويتي باللقب للمرة السابعة بعد ثلاثة انتصارات وتعادل واحد.
ـ في البطولة الحادية عشرة والتي أقيمت في قطر، أصبح المنتخب القطري أول فريق يكسر احتكار المنتخبين الكويتي والعراقي بعد أن فاز في البطولة التي أقيمت علي أرضه والتي شهدت بداية غياب المنتخب العراقي لمدة 14 عاماً.
ـ استضافت الإمارات العربية المتحدة البطولة في 1994 حيث كانت تلك المرة الأولي التي يحقق فيها المنتخب السعودي لقب البطولة متقدماً بنقطة واحدة فقط علي أصحاب الأرض بعد أربعة انتصارات وتعادل واحد.
ـ في البطولة الثالثة عشرة والتي أقيمت في عمان في عام 1996، عاد الكويت ليحقق البطولة للمرة الثامنة في تاريخه بعد فوزه علي كل من البحرين وعمان وقطر وحامل اللقب المنتخب السعودي بينما خسر المنتخب الكويتي مباراة واحدة أمام نظيره الإماراتي.
ـ في عام 1998 عادت البطولة إلي البحرين مجدداً ونجح المنتخب الكويتي في الحفاظ علي لقبه محققاً اللقب التاسع له في المسابقة بعد فوزه في أربع مباريات وخسارته مباراة واحدة أمام المنتخب السعودي.
ـ بعد توقف أربع سنوات، أقيمت البطولة الخامسة عشرة في السعودية و نجح أصحاب الأرض في الفوز بلقب البطولة للمرة الثانية في تاريخهم بفارق نقطة واحدة عن صاحب المركز الثاني المنتخب القطري الذي خسر مباراة واحدة كانت أمام البطل المتوج.
ـ أقيمت البطولة السادسة عشرة في الكويت في أواخر عام 2003وبداية 2004 وشهدت البطولة مشاركة اليمن للمرة الأولي في كأس الخليج حيث دافع المنتخب السعودي عن لقبه بنجاح بعدما تفوق علي مفاجأة البطولة المنتخب البحريني وصاحب المركز الثاني بفارق نقطة واحدة .
ـ قبل 5 أعوام التي أقيمت في قطر، عاد المنتخب القطري ليفوز بالبطولة بعد اثني عشر عاماً علي فوزه باللقب للمرة الأولي في عام 1992 حيث فاز علي المنتخب العماني بركلات الجزاء الترجيحية في المباراة النهائية للبطولة التي شهدت عودة العراق للمشاركة في كأس الخليج بعد انقطاع دام 14 سنة.
ـ في البطولة السابقة ظهر بطل جديد إلا وهو الإمارات بعده فوزها على عمان بهدف دون رد في عام 2007 .. وكانت هذه البطولة الأولى للمنتخب الإماراتي ولأول مره في تاريخه في حين حققت عمان البطولة التي تلتها في عام 2009 في ضيافة عمانية وطار بلقبها المنتخب العماني ولأول مرة في تاريخه.
ـ أقيمت البطولة رقم 20 في تاريخ البطولات الخليجية لأول مرة في اليمن وسط شكوك حاصرت إقامة هذه الدورة بسبب الأحداث التي صاحبت اليمن والأمور السياسية التي كادت أن تنقل الدورة إلى البحرين .. واستطاع المنتخب الكويتي أن يحقق اللقب العاشر في تاريخه عقب فوزه على المنتخب السعودي في المباراة النهائية (1ـ0).
ـ البطولة 21 حائرة أين تذهب كاستضافة.