2011-10-24 | 18:00 الكرة العربية

قراءة فنية في المشاركة السعودية في...

مشاركة الخبر      

أولى الميداليات
استطاع فريق الدراجات تحقيق أول الميداليات السعودية في الدورة الخليجية عندما حقق فريق الدراجات الجماعي ذهبية سباق 62 كيلو متراً ضد الساعة بزمن (1.23.24)، وأضاف اللاعب ناصر البراهيم الميدالية الثانية بفوزه بسباق 31 كيلومتراً ضد الساعة.

أولى الذهبيات
استطاع العداء حسين آل حمضة من اقتناص أول الميداليات السعودية الذهبية بالدورة بفوزه بأقوى السباقات في مسابقة أم الألعاب بعد أن حل أولا في سباق 5000م بزمن (13.56.20)، وجاءت الذهبية الثانية عن طريق اللاعب أحمد خضر في سباق 110م حواجز بعد منافسة قوية مع المتنافسين الكويتي عبدالعزيز المنديل وزميله السعودي علي الزاكي الذي جاء ثالثا محققا الميدالية البرونزية، وتعتبر هاتان الميداليان الذهبيان الوحيدتان اللتان حققهما منتخب ألعاب القوى، الذي كانت الآمال معقودة عليه بتحقيق أكثر من 6 ميداليات ذهبية رغم أن عدد الميداليات كان هو المطلوب ولكن باختلاف النوعية، ومع هذا تساقط اللاعبون الواحد تلو الآخر ومن بينهم الواثب العالمي حسين السبع الذي أخفق بشكل يدعو إلى مراجعة حساباته قبل الدخــول في غمار البطولــــة العربية التــــي ستقام فـي الدوحة الشهر المقبل.
وحملت بقيــة الميداليـــات فــي لعبة الألعاب القوى أربع فضيات جاءت عن طريق الواثـــب الناشئ علي المعشي في مسابقة الوثب الثلاثي، وعبدالعزيز لادان في سباق 800م، والرامي عبدالله الغامدي في مسابقة الرمح، والواثب أحمد الشرفا في مسابقة الوثب الطويل، فيما جاءت الميداليات البرونزية من قبل الرامي أسامة العقيلي في مسابقة القرص، وفريق التتابع 100×4م وكذلك التتابع 400×4م، والعداء عبدالله الجود في سباق نصف الماراثون، وحسن درويش في الوثب الثلاثي، والعداء محمد الصالحي في سباق 800م وهو الذي كان مرشحا لنيل الذهب بكل سهولة ولكن (خذل) مسؤولي اللعبة بعدم تحقيق رقمه الذي كان مرشحا له، واستطاع اللاعب حسين جمعان تحقيق البرونزية في سباق 100م كما هو الحال للعداء عبدالله البكر بحصولــه على برونزية سباق 400م، وكذلك حصل الرامي خالد عبدالله على الميدالية البرونزية في سباق دفع الجلة، واللاعب ياسر الناشري في سباق 100م، والعداء على الزاكي في سباق 110م حواجز، والواثب إبراهيم العجلان في مسابقة الوثب العالي.

6 ميداليات للسباحة
اكتفى فريق السباحة المسيطر سابقا على البطولات الخليجية بـ6 ميداليات فقط في الدورة، انتزع نصفها السباح لؤي طاشكندي بحصوله على ذهبية 200م متنوع وفضية 400 متنوع وبرونزية 50 صدر، فيما نال الشقيقان مصطفى ويوسف اليوسف ثلاث ميداليات أخرى، حيث حقق يوسف اليوسف فضية 100م صدر، وبرونزية 200 صدر، فيما حقق مصطفى برونزية 200م حرة.

سقوط اليد
أكمل منتخب اليد كافة استعداداته للدخول في غمار هذه الدورة بدخوله معسكراً خارجياً في صربيا لمدة 15 يوما، إلا أنه شارك في هذه الدورة وهو مثقل وبمستوى هزيل، حيث تلقى خسارتين أمام كل من منتخبي قطر والبحرين، وكان بإمكانه التقدم أكثر من ذلك نظير المجهودات التي تم تقديمها له، واستطاع تحقيق المركز الثالث وبرونزية البطولة.

فضيحة السلة
لم يكن أحد يتوقع أن يحدث للمنتخب السعودي لكرة السلة ما حصل له في الدورة، حيث انصدم الجميع بما شاهده قبل مواجهة المنتخب القطري الذي حاز على الذهبية، رغم أن المنتخب السعودي كان مرشحا لنيل ميدالية هذه اللعبة، إلا أن إعلان حكم المباراة بإلغاء تلك المواجهة بسبب الخطأ الإداري الذي تحصل عليه الأخضر عندما وصل إلى صالة مدينة عيسى الرياضية وهو لا يحمل الزي المحدد لتلك المواجهة، مما أجبر حكم المباراة الكويتي محمد العميري على إلغائها، واعتبار الفريق القطري فائزا (20ـ0) في حادثة تكاد توصف بالتخبط الإداري، مما نتج عن ذلك لإفساح المجال للعنابي القطري بالانفراد بالبطولة وتحقيق ميدالياتها.
وأجبرت هذه الأحداث المنتخب السعودي على خسارة المباراة الأخيرة في الدورة مع المنتخب العماني، لتخرج سلة الأخضر خالية الوفاض في الدورة.

فشل الطائرة
عندما وصل المنتخب السعودي لكرة الطائرة الذي أنهى معسكرا لمدة 20 يوما بجمهورية التشيك إلى العاصمة البحرينية المنامة للمشاركة في هذه الدورة، سبقته الترشيحات المبكرة لنيل الميدالية الذهبية عن هذه اللعبة، نظراً للخبرة التي يتمتع بها لاعبوه الذين تجاوز معدل أعمارهم (30) سنة.
وكـــان أبرز اللاعبين السعوديين يؤكدون قبل المشاركـــة أن المنتخـــب الأخطر عليهم لنيل الذهب هو المنتخب القطري، إلا أن المنتخب السعودي فشل هو الآخر في تخطي المنتخبات ولم يستطع الفوز سوى في مباراة واحدة أمام المنتخب الإماراتي، وتلقي أربع خسائر لم تكن في الحسبان، وخرج خالي الوفاض دون أي ميدالية، بل نال شرف المشاركة مع المنتخبات الخليجية.

البولينج مختفي
شارك منتخب البولينج بأربعة لاعبين، تقدمهم اللاعب خالد الحمدان وعبدالله لافي وعبدالعزيز الريس ومحمد النجران، وخرج الرباعي دون المأمول، ولم يستطع الوصول لأي مركز متقدم، رغم أن اللاعب خالد الحمدان حقق قبل الدخول في غمار هذه الدورة بأسبوع كامل فضية الأساتذة في البطولة الخليجية في دولة الكويت، الأمر الذي يعني أن لعبة البولينج فشلت هي الأخرى في تحقيق أي منجز خلال المشاركة في (بحرين 11).

مبصرون بالذهب
نجح فريق كرة الهدف للمكفوفين مـــــن تحقيق أفضل إنجاز سعودي خلال المشاركة في دورة الألعاب الخليجية الأولى، عندما لفت الأنظار بتحقيق لقب الدورة وذهبية المسابقة وبإنجاز غير مسبوق، عندما كسب جميع مباريات في البطولة دون خسارة ولم يدخل في مرماه سوى هدف واحد، وأكد أنه هو من يستحق الاهتمام والإشادات رغم مشاركته في الدورة كلعبة ملحقة في الدورة خارج المنافسة في الترتيب العام للميداليات.

فضية بعشرة لاعبين
قدم المنتخب السعودي الأول لكرة القدم (الرديف) مستوى جيدا خلال الدورة أشاد به جميع المتابعين رغم استعداداته القصيرة التي لم تتجاوز العشرة أيام فقط، حيث تصدر مجموعته الثانية بتعادله في المواجهة الأولى أمام المنتخب الإماراتي بهدف لمثله، ثم تجاوز المنتخب الكويتي المطعم بالنجوم الدوليين بهدفين دون مقابل.
وفي الدور نصف النهائي تقابل مع المنتخب القطري، واستطاع أن يتجاوزه بسهولة بهدفين للمهاجم ربيع السفياني لتكون المواجهة النهائية مع البلد المستضيف منتخب البحرين في اليوم الختامي للدورة، واستطاع أن يجاريه ويتفوق عليه في أغلب فترات المباراة، ولولا حالة الطرد الذي تعرض له المدافع أحمد عسيري في الشوط الثاني من المواجهة الختامية لكان الأخضر قد نال ذهب هذه اللعبة والتي خرج فيها المنتخب خاسرا المباراة بـ(1ـ3) ونال على إثرها الميدالية الفضية.
وقدم لاعبو المنتخب السعودي في هذه الدورة مستوى رائعا بقيادة المدرب البرازيلي روجيرو، وتم اكتشاف مجموعة كبيرة من اللاعبين الذين قد يكونوا الرافد الأساسي للمنتخب السعودي الأول، وهو ما أشار إليه المدرب الهولندي ريكارد الذي تابع مباريات الأخضر من داخل الملعب.

5 اتحادات فقط
ممكن القول أن الميداليات السعودية التي تحققت في هذه الدورة والتي جاءت عن طريق خمس لعبات فقط هي: (السباحة، وألعاب القوى، اليد، القدم، الدراجات)، فيما جاء الإخفاق عن طريق (الطائرة، السلة والبولينج) وكرة الهدف التي أبهرت المتابعين لولا أنها خارج الحسابات في الترتيب العام، ويمكن أن نقول إن على جميع الألعاب الرياضية السعودية أن تعيد نفسها مجدداً استعداداً لدخول غمار منافسات دورة الألعاب العربية في الدوحة الشهر المقبل.

وماذا بعد؟
على الرغم من المصاريف المادية الهائلة التي حظيت بها المنتخبات والفرق السعودية المشاركة في (بحرين 11) إلا أن النتائج جاءت مخيبة ولا تتوازى مع حجم ما تم صرفه ومع الآمال والطموحات المعقودة على هذه المنتخبات.