8 سنوات من الإنجازات في عهد خادم الحرمين الشريفين
إنجازات عظيمة وأحداث مهمة يستشعرها كل مواطن يحيا في ربوع المملكة العربية السعودية شمالا وجنوبا، شرقا وغربا، وارتبطت تلك الانجازات والأحداث بمسيرة تنمية وتقدم وازدهار تحققت للوطن خلال السنوات الثماني التي مضمت منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مقاليد الحكم، وشملت المكتسبات مختلف المجالات، وانعكس ذلك ايجابا على تقدم ورفاهة المواطن السعودي الذي يعيش اليوم الأثنين السادس والعشرين من شهر جمادى الآخرة الذكرى الثامنة لتولي خادم الحرمين الشــريفين الملك عبـــد الله بـــن عبد العزيز آل ســعود - حفظــه الله - مقاليد الحكم.
مستقبل زاهر
ففي مثل هذا اليوم من عام 1426هـ بايع الشعب السعودي قائد المسيرة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود على السمع والطاعة والإخلاص والولاء في السراء والضراء ،وليقفوا صفاً واحداً مع قيادتهم لبناء دولتهم وحمايتها وصون ثراها الطاهر، ومنذ ذلك اليوم، وكل مواطن ينعم بخيرات هذا الوطن وامنه وامانه، ويستشعر الخير في مستقبل زاهر واكثر رفاهية من خلال ذلك الكم الهائل من المشروعات العملاقة في مختلف المجالات والتي كان للقطاعات الشبابية والرياضية منها نصيب كبير من اهتمامات الحكومة الرشيدة التي اختصرت الزمن وسابقت الخطط والاستراتيجيات لتقف المملكة العربية السعودية على رأس هرم الدول التي تجاوزت حدودها التنموية حسب إعلان الألفية - للأمم المتحدة عام 2000 - حتى انها دخلت ضمن العشرين دولة الكبرى في العالم، حيث شاركت في قمم العشرين التي عقدت في واشنطن ولندن وتورنتو، كما أنها على طريق تحقيق عدد آخر منها قبل المواعيد المقترحة.
أهمية الرياضة
عاشت الرياضة السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عهدا جديدا من التطور والرقي على صعيد البنية التحتية واتساع حجمها وعددها وقيمتها لدى الاتحادات والمسؤولين الجماهير والاندية واللاعبين، وصار المتابع العادي يلحظ بين فترة واخرى تكاثر المدن الرياضية ومقرات الاندية والعمل على شغل أوقات شباب الوطن من خلالها بالانشطة والمنافسات المتنوعة واحتضان البطولات والمنافسات في مختلف الالعاب، مكنها من ذلك اعتماد المقام السامي مبالغ كبيرة في سبيل الارتقاء بهذا القطاع الحيوي الذي بات يمثل وجهة شباب الوطن عملاً وممارسة وتسلية واستثمارا في كل شيء، حتى اصبح كثير من الاندية والاشخاص يتجهون إلى التخصص بالعمل في الرياضة من خلال الادارة والاحتراف والتدريب وكل ما يتعلق بهذا القطاع الكبير الذي بدأ ينمو بصورة سريعة ومستمرة.
وإيماناً من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بأهمية دور الأندية الأدبية والرياضية في تقدم النهضة الشبابية، وسعياً من الدولة في دعمها لتتمكن من أداء واجبها الأكمل لخدمة الشباب والرياضة أمر - حفظه الله - بتقديم دعم لجميع الأندية الأدبية مقداره 10 ملايين ريال لكل ناد، وشملت أوامره - رعاه الله - تقديم دعم للأندية الرياضية قدره 10 ملايين ريال لكل ناد من أندية الدوري الممتاز، و5 ملايين ريال لكل ناد من أندية الدرجة الأولى، ومليونا ريال لبقية الأندية الرياضية المسجلة رسمياً.
بنية تحتية
واهتمت الدولة ايدها الله بتوجيه دائم من خادم الحرمين الشريفين لتعزيز البنية التحتية ورصد الميزانيات وضخ الاموال الكبيرة وترك مهمة وضع الخطط ومسؤولية العمل لرعاية الشباب والخروج بالواقع الرياضي إلى ما ينشده ولي الأمر لتطوير الرياضة والوصول بها إلى اعلى المستويات وذلك في كافة المناطق من منطقة الرياض العاصمة إلى منطقة مكة المكرمة إلى القصيم مرورا بحائل وعرعر وجدة وجازان ووادي الدواسر والخرج والشرقية ومختلف المدن والمناطق الاخرى.
دعم مستمر
وأصبح لهذا الدعم المستمر المتمثل بانشاء المدن والملاعب الرياضية انعكاسات كبيرة على الأندية والمنتخبات والالعاب الجماعية والفردية في اقامة المعسكرات والمباريات واستضافة البطولات الخارجية، ولاينسى الرياضيون الدعم الكبير من لدن خادم الحرمين الشريفين للاندية الرياضية المتمثل بتقديم مبلغ عشرة ملايين لكل ناد من اندية الممتاز، وخمسة ملايين ريال لأندية الدرجة الاولى والثانية الامر الذي مكنها من التغلب على الكثير من الالتزمات المالية وفك ضائقتها باعداد فرقها وانشاء الملاعب والصالات.
وفي وقت مضى كان المتابع الرياضي لايرى غير ملعب الملك فهد الدولي بالرياض الذي افتتح عام 1408هـ بقدرة استيعابية تصل إلى حوالي 70 الف متفرج، ومنذ تلك الفترة إلى عهد قريب لم ينشأ اي ملعب يفوقه استيعابا ومساحة في مختلف المدن والمناطق، إلى ان تم البدء في انشاء ملعب رياضي ضخم بحجم ملعب الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جدة بدعم مباشر من خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله كهدية للرياضة السعودية عامة ومدينة جدة تحديداً، وهو الملعب الذي يحاكي بمواصفاته الفريدة اجمل الملاعب في الشرق الاوسط والعالم ولاتزال الشركة المنفذة تسابق الزمن من اجل انجاز هذا المشروع الحيوي العملاق حتى يكون متنفسا كبيراً للاندية والمنتخبات لخوض مبارياتها الكبيرة عليه وسط مدرجات تتسع لاكثر من 60 الف متفرج.
تحفة معمارية
وحسب تصريحات سابقة لمدير المشروع المهندس توفيق الجهني يتوقع الانتهاء من ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية في عام 2014م، ووضع في الاعتبار تفاصيل البناء وشكله الخارجي وسعته ومحتوياته من ملاعب ومدرجات ومرافق خاصة وعامة كتحفة معمارية مع مراعاة ربط مداخل الملعب ومخارجه بطرق المدينة حتى تكون هناك انسيابية تامة ودراسة العلاقة بين المشروع والمشروعات الكبيرة المجاورة له إضافة إلى الكثافة المرورية وحركة السير في الموقع بمحافظة جدة التي ستشهد استعانة بوسائل النقل العام وتنسيق الجهود مع الجهات المعنية المختلفة وإدارة مشروع تصريف مياه الأمطار والسيول الجاري تنفيذه في المدينة، والتركيز في التصميم على وضع بصمة تظهر الطابع الإسلامي كون مدينة جدة تعتبر بوابة العاصمة المقدسة، ويقع المشروع على بعد ثلاثة كيلومترات شمال مطار الملك عبدالعزيز الدولي ويرتبط بشكل مباشر بطريقي الحرمين وتتكون مدينة الملك عبدالله الرياضية من الإستاد الرئيسي بسعة 60 ألف متفرج إضافة إلى ملعب خارجي مستقل لألعاب القوى بسعة ألف متفرج وملاعب أخرى مختلفة وصالة مغلقة وقاعة متعددة الاستعمال بسعة عشرة آلاف متفرج للألعاب الرياضية ومواقف خارجية بسعة ثمانية آلاف سيارة، وصمم لاستضافة المباريات المحلية والإقليمية والدولية حسب مواصفات (فيفا) العالمية ويتكون من ستة طوابق رئيسية وتتضمن إلى جانب الطوابق المخصصة للجماهير 18 مقصورة خاصة ومرافق ملكية لاستضافة أكثر من 200 شخص وغرف للاجتماعات والمؤتمرات وصالة استقبال وأخرى للطعام.
صندوق الفروسية
ومن الدعم الذي لايزال يقدمه خادم الحرمين انشاء صندوق لدعم الفروسية السعودية بمبلغ 300 مليون ريال وهو الأمر الذي كان له دور كبير في القفزة الهائلة التي تعيشها رياضة الآباء والاجداد حتى نالت العديد من البطولات والميداليات على مستوى العالم في القفز والسرعة والجمال والقدرة وبالتالي صارت هي الاشهر والافضل على مستوى العالم، وهناك أيضاً مرابط حققت انجازات عالمية مثل “الخالدية” و”المحمدية” و”عذبة” ولاينسى الجميع اولمبياد لندن 2012 إحدى المحطات التي برزت فيها رياضة الفروسية وعادت منها إلى ارض الوطن بالميدالية البرونزية للفرق، وحظي المنتخب بعدها بفرسانه وادارته بتكريم خاص من خادم الحرمين في جدة، كتقدير خاص لهذا الانجاز العالمي الكبير في صورة أكدت حرص خادم الحرمين الشريفين على دعم الشباب من خلال هذا القطاع الحيوي والهام.
العناية بالمعوقين
واستمرارا لعنايته بشؤون مواطنيه ومنهم المعوقين والمحتاجين أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رعاه الله في شهر رمضان 1429هـ أمرا بزيادة مقدار الإعانة المالية المخصصة لجميع فئات المعوقين المسجلين على قوائم وزارة الشؤون الاجتماعية بما نسبته 100% وذلك لمساعدة المعوقين على تلبية لوازمهم، وتحقيق متطلباتهم، وسد احتياجاتهم المرتبطة بإعاقاتهم، وذلك بمبلغ إضافي (سنوي) مقداره مليار وواحد وأربعون مليون ريال، ليصبح إجمالي ما سوف يخصص سنويا لبند الإعانات المالية للمعوقين المسجلين في وزارة الشؤون الاجتماعية مليارين واثنين وثمانين مليون ريال.ولايمكن ان نتجاهل تأهل المنتخب السعودي لكرة اليد والكاراتيه والعاب القوى إلى بطولات عالمية مهمة، فضلا عن انجازات منتخب ذوي الاحتياجات الخاصة المتمثلة بالحصول على كأس العالم منطلقة من الدعم المادي والمعنوي الذي تحظى به من خادم الحرمين، الذي طالما حفز المنجزين وساندهم ومهد لهم طريق البطولات.
ملك محبوب
وبهذه المناسبة العزيزة على الجميع عبر الرياضيون عن سعادتهم بما تعيشه الرياضة السعودية من تطور في عهد الملك عبد الله حيث قال وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب المهندس فهد الباني: يشرفني في ذكرى البيعة هذه المناسبة الغالية والعزيزة على نفوسنا جميعًا أن أرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رعاه الله وولي عهده الامين والنائب الثاني والى الرئيس العام لرعاية الشباب الامير نواف بن فيصل باسمي ونيابة عن منسوبي رعاية الشباب أسمى آيات التهاني والتبريك بهذه الذكرى الرائعة والمتجددة، داعيًا المولى عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وأن يديم عليه الصحة والعافية، ويحفظه قائدًا لمسيرتنا، وذخرًا للأمتين العربية والإسلامية.
وأضاف: ماحققته بلادنا خلال عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز- أيده الله - , جعل من الملك عبد الله محبوبا في قلوب شعبه ، وتابع: “ حرص خادم الحرمين الشريفين ودعمه للرياضة والرياضيين جعلنا نعيش نهضة رياضية اختصرت الكثير من الوقت لنصل الى مراتب عالمية متقدمة”.
منجزات عملاقة
وشهدت السعودية منذ مبايعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز في 26ـ6ـ 1426هـ ايضا المزيد من المنجزات التنموية العملاقة على امتداد مساحاتها الشاسعة في مختلف القطاعات والتي تشكل في مجملها إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته مما يضعها في رقم جديد في خارطة دول العالم المتقدمة.
سمات حضارية
واتسم عهد خادم الحرمين الشريفين بسمات حضارية رائدة جسدت ما اتصف به رعاه الله من صفات متميزة، ومن أبرز المنجزات التنموية التي تحققت في عهده على امتداد أنحاء الوطن، القرارات التي اتخذها في سبيل تحسين المستوى المعيشي للمواطنين، ودعم المخصصات للقطاعات الخدمية، إضافة إلى دوره الرائد في خدمة القضايا الإسلامية والعربية، وإرساء دعائم العمل السياسي الخليجي والإسلامي والعربي والدولي، وصياغة تصوراته والتخطيط لمستقبله, ودوره في تأسيس الحوار العالمي بين أتباع الديانات والثقافات والحضارات.
وتمكن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بحنكته ومهارته في القيادة من تعزيز دور السعودية في الشأن الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً وتجارياً، وأصبح لها وجود أعمق في المحافل الدولية، وفي صناعة القرار العالمي، وشكلت عنصر دفع قوي للصوت الإسلامي والعربي في دوائر الحوار العالمي على اختلاف منظماته وهيئاته ومؤسساته.
مراتب عالمية
وارتسمت في السنوات الثماني الماضية بعمرها القصير في الزمن.. الكبير بما تحقق فيها من إنجازات ومكتسبات شملت كل ركن من أركان الوطن وكل فرد من أفرادها, مراتب عالمية متقدمة حيث توالت الإنجازات تلو الإنجازات في مسيرة التطور والنجاح لمصلحة الوطن ورفاهية مواطنيه ونمائه، تجسدت فيها أسمى ملامح التلاحم، وسادت بين الشعب وقيادته روح المحبة والتفاهم.
بطل عالمي
واستشعاراً من المنظمات العالمية لدوره وتقديراً منها لدعمه لبرامجها الإنسانية منح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز جائزة (البطل العالمي لمكافحة الجوع لعام 2008م) في مدينة دافوس السويسرية في شهر يناير 2009م.كما نالت مآثر خادم الحرمين الشريفين وبجدارة شهادات وأوسمة الاستحقاق والإنجاز واستطاع قيادة أمة بتعاليم الإسلام السمحة والقيم العربية الأصيلة وبزعامة بارعة واقتدار تصدر بها أيده الله المرتبة الأولى بين القادة الأكثر شعبية وتأييدا في العالم الإسلامي وبوأت خادم الحرمين الشريفين مكانة من بين الشخصيات العشر الأقوى تأثيراً في العالم.