الأهلي ما له حل .. واضح شكل البطل
أنتزع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي فوزا عريضا على مضيفه الاتفاق 4ـ1 في افتتاح حملته للدفاع عن لقبه أمس الأحد على ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام.
واحتاج حامل اللقب لشوط كامل لكي يهز شباك العائد مجددا لدوري المحترفين عن طريق هدافة الذهبي عمر السومة (45) قبل أن يضاعف مصطفى بصاص النتيجة (62)، ومع أن محمد كنو قلص الفارق للنواخذه (67) ألا أن السومة أعاد الفارق مجددا بالهدف الثالث من نقطة الجزاء (81) قبل أن يزيد تيسير الجاسم الغلة بالهدف الرابع بعد ثلاث دقائق، ليتقاسم الأهلي الصدارة مع النصر بفارق الأهداف، عن الهلال والاتحاد والفيصلي والوحدة، ولكل منهم ثلاث نقاط. لا تعكس النتيجة أجواء المباراة، فعلى الرغم من الأهداف الإربعة الي هز بها الأهلي شباك مضيفه، ألا أن الاتفاق كان ندا قويا، ولم يظهر بمظهر الضعيف، وكان قريبا من الخروج بنتيجة أفضل، بعد أن شاطر الأهلي الأفضلية في كثير من الوقت، ولم يهتز النواخذة كثيرا بعد أن سجل الأهلي هدفه الأول والثاني، وكانو قادرين على العودة، خاصة بعد أن قلص كنو الفارق، الأمر الذي جعلهم يندفعون ، أكثر لادارك التعادل، ولكن ماحدث أن حكم المباراة محمد الهويش احتسب ركلة جزاء ترجمها السومة كهدف ثالث، وهو ما أحبط لاعبي الاتفاق كثيرا، وجعلهم ينهارون، مما مكن الجاسم من تسجيل الهدف الرابع.
حضور قوي للنواخذة
ظهر الشوط الأول أهلاويا، في النصف الأول منه، قبل أن يستحوذ أصحاب الأرض على الكرة في الجزء الأخير منه، بيد أن النهاية كانت مبحطة، بعد أن سجل السومة الهدف الأول في الثواني الأخيرة من الشوط. في الشوط الثاني تفوق الاتفاق بفتح اللعب، والاندفاع، ولكن ما بدا أنه أمر جيد انتهى بكونه خطأ من المدرب الاتفاقي، ففارق الإمكانيات بين الفريقين كان يميل بقوة لصالح الأهلي، الأمر الذي مكن حامل اللقب من زيادة غلته من الأهداف، والتفوق فنيا.
أرقام متوازنة
على الرغم من أن الأهلي زار مرمى الاتفاق في أربع مناسبات، إلا أن احصائيات المباراة لا تعطيه أفضلية مطلقة بمستوى النتيجة العريضة. فالسيطرة على الكرة كانت متوازنة بين الفريقين، فاستحوذ الأهلاويون على الكرة في 52٪ من الوقت مقابل 48٪ للاتفاق، وخلال التسعين دقيقة سدد لاعبو الأهلي 15 كرة باتجاه المرمى، أكثر بكرتين فقط من تلك التي سددها لاعبو الاتفاق بيد أن ثماني تسديدات أهلاوية ذهبت نحو المرمى مقابل خمس فقط من لاعبي الاتفاق، أيضا تحصل كلا الفريقين على خمس ركلات زاوية، كل شيء كان يوحي بأن الكفة شبه مستاوية، عدا النتيجة الكبيرة.
الجزاء نقطة تحول
كانت المباراة تسير بشكل مغاير تماما عما انتهت له، فبعد أن قلص الاتفاق النتيجة لـ2ـ1 اندفع النواخذة لإدراك التعادل، واقتربوا من ذلك في مناسبتين، بيد أن ركلة الجزاء المثيرة للجدل التي احتسبها الحكم الهويش لعمر السومة والتي جاء منها الهدف الثالث للأهلي بقدم السومة ذاته، تغير الوضع، ودبت العشوائية في صفوف الاتفاق، مما مكن الأهلي من تسجيل الهدف الرابع عن طريق قائده تيسير الجاسم، وكان قريبا من إضافة الهدف الخامس بعد أن أحبط لاعبو الاتفاق كثيرا.
السومة، النجم الأول
لم يظهر عمر السومة بوضوح في المباراة، وكان هادئا، يعود كثيرا للوسط، ولكن في مرة تصل فيها الكرة له كان الخطر يحيط بمرمى الاتفاق، ونجح السومة في تجاوز الرقابة الصلبة التي فرضها عليه دفاع الاتفاق وسجل هدفين من كرتين ثابتتين، كانا كافيين لتغيير دفة المباراة لصالح فريقه. استحق السومة أفضلية المباراة على الرغم من أنه لم يكن واضحا في المباراة، ولكن لدغته كانت قاتلة. على الطرف الآخر كان محمد كنو الطرف الأبرز في الاتفاق، وأيضا الحارس أحمد الكسار الذي لا تلغى الأهداف الإربعة أنه كان جيدا في المباراة.