2016-08-22 | 13:53 الكرة السعودية

الليث .. ينزف

خالد الشايع
مشاركة الخبر      

لم يعش الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب طوال تاريخه ـ بعد تذوقه طعم البطولات ـ وضعا مأساويا مثل الذي يعيشه حاليا، فعدا النتائج السلبية في بداية دوري جميل لا يوجد ما يجعل الشبابيين يتفاءلون بالمستقبل. فالأسباب التي يعاني منها الشباب لا تزال قائمة، ولا يوجد في الأفق ما يوحي بزوالها، كما أن معنويات اللاعبين منخفضة، وحتى إيمان المدرب سامي الجابر بقدرته على النجاح بدأ يتزعزع، فالنادي مازال غير قادر على تسجيل لاعبيه الجدد بسبب الديون التي تثقل كاهل النادي. وبعد الخسارة من الوطني، وخروج الفريق من الجولة الثانية بنقطة وحيدة فقط جناها من التعادل على أرضه مع القادسية، لا يملك الجابر ولاعبوه سوى الفوز على حامل اللقب الأهلي في الجولة الثالثة بعد العودة من التوقف، وإن فشل في ذلك فسيدخل الفريق في أزمة حقيقية.

صراع خفي
فضحت الدموع التي ذرفها قائد الفريق الشبابي حسن معاذ بعد الخسارة من الباطن أمس الأول الكثير مما يعيشه الشباب هذه الأيام، فاللاعبون يشعرون أنه تم رميهم في أتون صراع لا يعنيهم، بهدف تحقيق مكاسب خفيه، وهو ما ألمح إليه الحارس وليد عبدالله. فالديون التي يعاني منها الشباب نحو 59 مليون ريال فقط، وهو ما يعني أن الفريق بحاجة لتسديد عشرة ملايين ريال لتسجيل لاعبيه الأجانب، وتسديد عشرين مليونا لتسجيل البقية، ولكن الفريق الفائز ببطولة الدوري ست مرات عجز عن تسديدها، مما حرمه من لاعبيه الذين اختارهم مدربه سامي الجابر.

آمال كبيرة
بعد نتائج مخيبة في الموسم الماضي ألقت بفريق الشباب في المركز السـادس، وهو أسـوأ مركز له منـذ أن فـاز ببطولة الدروي ثلاث مرات متـتـالـية بـدء من مـوســــــم 1991. حاول الشبـابـيــون إعادة فريقهم لسابق عهده فتعاقدوا مع الأسطورة الحقيقية سامي الجابر مدربـا، وعلى الفور بدأ الجابر في ترميم الفريق المتهالك فتعاقد مع ثلاثة لاعبين غير سعوديين على مستوى عال هم جمال الدين عمري "تونـسي"، و هـيـــبـــرتي "بـرازيـلـي" و سيـبـاستـيـــان ريباس "أوروجوياني" اضـافـة الى اللاعبين المحليين هـتان باهـبري وسلطـان الـدعـيع، وخاض الفريق معـسكرا قويا في ميرلو الهولندية، ولكن مع بدء الدوري توالت الصفعات، فتم حرمان الشباب من لاعبيه الجدد لفشل إدارة عبـداللـه القريني في تسديــد الديون التي تم إعلانها بنحو 59.3 مليـون ريال. حـيـث جاءت البداية مخيبة بالتـعادل في الجـولـة الأولي أمام القادسية سلـبـيـا، أعـقـبـتـهـا الخسارة من الباطن الصـاعد حـديـثــا لدوري المحتـرفيـن بهدف دون رد.

الثنائي يستغرب
لا تكمن مشكلة الشباب في خسارة خمس نقاط، أو ديون عشريـن ملـيون ريال، فـهـي أعمق من ذلك بكثير، وتكشف تصاريح اللاعبين الغاضبة بعد المباراة الكثير، بل وتؤكـد أن هناك من لا يريد للشباب أن يعود. فقائد الفريق أحمد عطيف رمى بكل شيء عرض الحائط، وتقدم بشكـوى رسميـة ضد ادارة ناديه للحصول على ثلاثة ملايين ريال وعدته بها الإدارة السابقة، فتم تجميد أرصدة الرئيس ومنعه من السفر لحين تسديد الشيك الذي ثبت أنه بلا رصيد، ولم يكتف عطيف بذلك، بل حمل المدرب الجابر مسئولية التعادل أمام القادسية بحجة أنه “كان يجب عليه أن يأخذ في اعتباره عدم تسجيل المحترفين الجدد، وبالـتـالي كان يـجـب تجهيز لاعبين يمكن الاعتماد عليهم في البدايـة”. فكـانت النتيجة أن تم إبعاد عطيف عن الفريق بعد تسببه في بلبلة لم يكن الشباب في حاجة اليها. وكرر وليد عبدالله التأكيدات بأن هناك ما يدور في الخفاء مشددا بعد الخسارة من الباطن أن ما يحدث في الشباب "أمر غريب ولا معنى له"، أما بدر السليطين فطالب رجال الشباب بالتدخل، لإنقاذ الفريق، خاصة وأن اللاعبين يتألمون بسبب هذه النتائج، ولا يمكن ترك النادي على هذا الحال.