“الشلهوب .. أخذ من المجد علوه”
يروون في ضيعتنا.. أنت التي أرجح .. شائعةُ أنا لها مصفقُ .. مسبح .. وأدعيها بفمٍ مزّقه التبجح .. يا سعدها روايةً ألهو بها وأمرح، يحكونها.. فللسفوح السكر والترنح.. لو صدقت قولتهم .. فلي النجوم مسرح! هكذا يقول نزار .. وما شائعات رحيل القياسي محمد الشلهوب عن مداعبة الكرة التي لطالما خرّت على جبينها من وقار ذاك الثلاثيني النحيل، إلا صفحة ستذروها الرياح وستنتهي في حينها، الشلهوب قصة مجدٍ منذ بزوغ الألفية الجديدة، وفي كل لحظة يُكتب بماء الذهب باب .. وتفردُ صفحة وينتهي الماء والمجد باق .. ما بين قصيدة نزار " أنت لي " والشلهوب وجماهير المدرج الأزرق، يربطهم .. الحب حد التملك .. الأنانية .. التفرد ..غصّة رحيله فاجعة وفكرة رحيله موجعة .. زوران المدرب الروماني الذي كان مدرباً في مدرسة الهلال وهو ينظر لقصير القامة الذي يرتدي الرقم 10 وصاحب الولع بالأسطورة الأرجنتينية دييجو أرماندو مارادونا.. صوّت من بعيد بصوتٍ يسمعه الجميع .. أنت مارادونا تعال إلى هنا .. لم يكن يخطر على بال زوران أن الطفل الذي يناديه باسم الأسطورة دييجو سيصبح ذات يوم رمزاً .. يقول الشلهوب: أشعر بالرغبة في لعب الكرة، متى ما أرسل جسدي إشارة إلى عقلي، أنه لم يعد يستطيع تلبية هذه الرغبة.. سأتوقف فوراً، في الهلال لعب نجوم كثر، حققوا من البطولات الكثير، لكنه الوحيد الذي انصاع له المجد.. واستيقظ الفرح على قدميه وكتبه أيضا بقدميه وصاغ، سبع وعشرون بطولة بعرقٍ ينضح .. عنونت المجلة الألمانية (كيكر) ذات اليوم عنه "مارادونا السعودي محمد الشلهوب أقوى المرشحين لزعامة آسيا"، في مسيرة الشلهوب قصص وحكايا، كفاح ونجاح.. كتاريخ.. كل لاعبٍ يتمنى أن يحقق ما حققه، تاريخهُ صاغهُ كما يشاء وسجلهُ في شباكه، وسيأتي اليوم لا محالة .. الذي سيقول جسده النحيل قف! فقد بلغت من التعب أشده .. ومن المجد علوّه .. ومن الهلال أزرقه!.