2016-10-24 | 08:02 الكرة السعودية

محيسن أول لاعب يسجل في المونديال

تقرير ـ متعب العبدالهادي
مشاركة الخبر      

بلغ المنتخب السعودي للشباب أمس كأس العالم للمرة الثامنة بعد فوزه على نظيره العراقي بركلات الترجيح في ربع نهائي كأس آسيا للشباب، ليصعد إلى نصف النهائي.
وهذه ثالث مرة يخوض فيها الأخضر الشاب كأس العالم في آسيا، إذ سبق له استضافتها 1989، ثم لاحقاً تأهل إلى نهائيات الإمارات 2003، ولعب المنتخب السعودي نهائيات العالم في كل قارات العالم باستثناء أمريكا الجنوبية، إذ أخفق في الوصول إلى نهائيات المكسيك 1983 وفي كندا 2007، لكنه خاض نهائيات نيجيريا 1999، وتشيلي وكولومبيا من أمريكا الجنوبية، وأستراليا التي انضمت مؤخراً إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

المشاركة الأولى
جرت أول مسابقة مونديالية للشباب بأرض تونس 1977، ثم استضافتها اليابان فأستراليا، وتلتها المكسيك. وغاب المنتخب السعودي عن الدورات الأربع الأولى قبل أن يرفرف بعلمه الأخضر في موسكو عاصمة الاتحاد السوفياتي سابقاً وروسيا حالياً. وخرج المنتخب السعودي من تلك الدورة التي جرت 1985 من مرحلتها الأولى رغم النتائج المبهرة في دور المجموعات حيث تعادل سلبياً مع إسبانيا وانتصر على إيرلندا، لكن الخسارة من البرازيل منحت الأفضلية التهديفية للإسبان. ولاحقاً كسبت البرازيل ذلك اللقب.
وسجل محيسن الجمعان اسمه كأول لاعب سعودي يسجل في نهائيات العالم للشباب، فيما نال البرازيلي أوزفالدو لقب المشرف الأول على الأخضر الشاب في كأس العالم الذي برز عبره هذال الدوسري وباسم أبو داوود إلى جانب محيسن الجمعان.

خسائر متوالية
ثبت الأخضر الشاب أقدامه في البطولة التالية (تشيلي 1987) ببعثة تضم لاعبين بارزين بينهم أحمد جميل وعبدالرحمن الرومي وباسم أبو داوود وعبدالعزيز الرزقان وزكي الصالح، لكن السعودية خسرت مواجهاتها الثلاث في دور المجموعات أمام ألمانيا وأمريكا وبلغاريا وخرجت بشباك ممزقة بستة أهداف دون رد.
وتعاظمت خسائر الكرة السعودية بالإصابة البالغة للمدافع عبدالرحمن التخيفي، وبلغ الاهتمام بأمره حد الزيارة التي سجلها في غرفته بالمستشفى البرازيلي جواو هافيلانج رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم حينها.

الاستضافة السعودية
استمر وصول السعودية للنهائيات ثلاث مرات توالياً، إذ استضافت السعودية كأس العالم 1989 واللافت في هذه البطولة أن الأخضر الشاب سحق البرتغال التي توجت لاحقاً باللقب بثلاثة أهداف نظيفة، واستمرت السعودية في استضافة البطولة التي سجل عبرها سعدون حمود في مرمى نيجيريا بينما سجل ثلاثية البرتغال الراحل خالد الرويحي وزميلاه حمد الدبيخي وخالد منسي.

العودة السريعة
غاب الأخضر الشاب عن نهائيات البرتغال 1991، وما لبث أن عاد في مونديال 1993 على أرض أستراليا. لكن الوداع من دور المجموعات استمر مع تحقيق تعادل تاريخي أمام البرازيل "الذي فاز لاحقاً باللقب" بلا أهداف وكذلك خرج بتعادل سلبي مع منتخب النرويج قبل أن يخسر في الجولة الأخيرة من المنتخب المكسيكي بهدفين لهدف افتتح به المدافع عبدالله سليمان التسجيل في تلك المباراة.

المونديال الإفريقي
تأهل السعودي للمرة الخامسة إلى المونديال سنة 1999 في نيجيريا وتذيل مجموعته بعد أن جمع نقطة واحدة بالتعادل مع منتخب المكسيك في الجولة الأخيرة بهدف لمثله سجله صالح الصقري. وخسر من أستراليا 1ـ3 "سجله محمد دابو" ثم خسر من إيرلندا 0ـ2.

الوداع السادس
خرج المنتخب من مونديال الإمارات 2003 بنقطتين إثر تعادلين وخسارة أمام المنتخب الإيرلندي في افتتاحية المنتخبين 1ـ2 "عيسى المحياني" ثم تعادل مع المكسيك 1ـ1 "ناجي مجرشي" وآخر سلبي أمام ساحل العاج.

الدورة المثالية
تجاوز الأخضر الشاب دور المجموعات لأول مرة في كولومبيا 2011، إذ حل ثانياً بفوزه على كرواتيا 0ـ2 سجلهما ياسر الفهمي وفهد المولد، ثم على جواتيمالا 6ـ0 أحرزها يحيى دغريري وياسر الفهمي ومحمد آل فتيل وياسر الشهراني وإبراهيم البراهيم وسالم الدوسري، قبل أن يخسر في الجولة الأخيرة من منتخب نيجيريا 0ـ2 وفي ثمن النهائي لعبت السعودية أمام المنتخب البرازيلي الذي فاز باللقب وخسرت منه بثلاثية نظيفة. وأشرف على المنتخب حينها السعودي خالد القروني.

الياباني يثير الغضب
أثار الياباني إيدا جومبي حكم المباراة غضب لاعبي المنتخب السعودي الشاب بعد إعلانه صافرة نهاية الشوط الأول بالتزامن مع هجمة سعودية خطرة على مرمى المنتخب العراقي لينال صيحات غضب من قبل اللاعبين لكن المدرب الشهري طالبهم بالابتعاد عنه وعدم مناقشته حول القرار وواصل هذا الحكم استفزازاته بعد أن أصر على لعب ركلات الجزاء عند مقاعد احتياط العراق في ظل استغراب القائد سامي النجعي الذي لم يستطع فعل أي شيء، ورفض الحكم إجراء قرعة كما هو العادة في مثل هذه الحالات.

احتفالات الجسر
احتفلت الجماهير السعودية بالتأهل لكأس العالم والوصول لدور الأربعة من منافسات كأس آسيا للشباب مع اللاعبين ورددت النشيد الوطني الذي أصبح عادة مشتركة للاعبين والمشجعين بعد كل فوز، كما تواصلت احتفالات الجماهير السعودية في الساحات القريبة من ملعب خليفة الوطني وخلال الطرقات المؤدية إلى جسر الملك فهد.

الأولى للمتخصص
أكد ناصر الدوسري الذي نفذ الركلة الأولى أن المدرب اختاره ليبدأ التنفيذ لكونه متخصصاً عبر مسيرته مع الهلال والمنتخب، مضيفاً: "كنت واثقاً من التسجيل". وعلى العكس من الدوسري كان أنس زباني أمام تنفيذ أول ركلة جزاء في حياته، قائلاً: "هذه أول ركلة جزاء أسددها في مشواري سواء مع فريقي أو المنتخب لكن المدرب سعد الشهري كثيراً ما شجعني خلال التدريبات وأصر على أن أسدد". من جانبه طلب عبدالرحمن غريب أن يكون هو من ينفذ الركلة الثالثة، وقال: "نفذت الجزائية بثقة لأن المدرب يعلم أنني أجيد التنفيذ ولهذا دفع بي والحمد لله على ذلك". أما عبدالإله العمري صاحب الركلة الرابعة فقال: "أنا متعود على التنفيذ وكنت واثقاً من التسجيل وكنت أرغب في التسديد بشكل أقوى وخفت من ضياعها وقد كانت أصعب لحظات المباراة عندنا تسجيل العراقيين للتعادل". وتابع: "أنا متعود على تسجيل ركلات الجزاء وفي اليومين السابقين تدربنا عليها كثيراً وكنت واثقاً من التسجيل وركلة سامي لخبطت أوراقنا قليلاً".

ركاء تنقل الجماهير للبحرين
أعلنت شركة ركاء القابضة تكفلها بتوفير حافلات لنقل الجماهير السعودية لمؤازرة المنتخب السعودي للشباب في دور الأربعة في كأس آسيا للشباب المقامة حالياً في البحرين. وهنأ سلمان المالك مدير الشركة القيادة الرشيدة والقيادة الرياضيه والاتحاد السعودي لكرة القدم بهذا الإنجاز، وقال: دعماً للمنتخب السعودي فإن الشركة ستتكفل بنقل الجماهير السعودية لمباراة دور الأربعة بعد التنسيق مع الاتحاد السعودي لكرة القدم وإدارة المنتخب، وكذلك الحال في حال تأهلنا للنهائي بإذن الله.