الطريق إلى المونديال .. القصة الكاملة
يستعد المنتخب السعودي الأول للعودة إلى الخارطة العالمية من بوابة مونديال روسيا، فنتائجه في المرحلة النهائية من التصفيات رفعت من آمال عودته إلى المحفل الكروي العالمي الأهم بعد غيابه عن النسختين الأخيرتين.
وفي سيناريو مشابه يؤكّد استعادة الكرة السعودية لبريقها، نجح المنتخب السعودي الشاب في حسم تأهله إلى نهائيات كأس العالم (تحت 20 عاما) التي ستقام في كوريا الجنوبية العام المقبل، وذلك بعد تألقه على الأراضي البحرينية وتأهله إلى نصف نهائي كأس الأمم الآسيوية من بوابة العراق، ليطبع اسمه في قائمة المتأهلين بعدما غاب بدوره عن النسختين الأخيرتين لمونديال الشباب.
قرعة صعبة
أجرى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قرعة بطولة كأس الأمم للشباب يوم 30 أبريل من العام الحالي، واعتمد على نتائج النسخة الماضية من البطولة لتصنيف المنتخبات، ليضع المنتخب السعودي مع منتخبات إيران وفيتنام وطاجكستان في التصنيف الرابع والأخير، وذلك بعدما عجز الأخضر عن التأهل للمشاركة في بطولة عام 2014، الأمر الذي حتّم عليه خوض مواجهات صعبة في دور المجموعات مع منتخبات قوية من التصنيفات الـ 3 الأعلى.
وأسفرت القرعة عن وقوع المنتخب السعودي في المجموعة الأولى إلى جانب صاحب الأرض البحريني، والمنتخب الكوري الجنوبي الذي تأهل إلى النهائيات بصفته مضيفاً للمونديال، بالإضافة إلى المنتخب التايلندي الذي جاء في التصنيف الثاني بعدما حقق نتائج مميزة في نهائيات ميانمار عام 2014.
الإنذار الأول
بدأ المنتخب السعودي مشواره في البطولة بخسارة دراماتيكية أمام المضيف البحريني، فبعد تأخره بهدفين نظيفين مطلع الشوط الثاني، نجح لاعبوه في إدراك التعادل بهدفين لراكان العنزي وسامي النجعي، قبل أن يسجل أصحاب الأرض هدفاً قاتلاً في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلا عن ضائع. ولم تؤثّر هذه الخسارة على معنويات الأخضر في المباراة الثانية، حيث حقق الفوز الأكبر في دور المجموعات مع اكتساحه للمنتخب التايلندي برباعية نظيفة. وكشف المنتخب السعودي عن شخصيته القوية في المباراة الثالثة والحاسمة كونه كان مطالباً بالفوز على المنتخب الكوري في آخر مباريات دور المجموعات، وقد نجح في تحقيق مبتغاه بفوزه بهدفين مقابل هدف وإقصائه للمنتخب الذي سيستضيف المونديال العام المقبل.
الهجوم الأفضل
سجل المنتخب السعودي أفضل الأرقام الهجومية في كأس الأمم الآسيوية بدءاً من دور المجموعات ووصولاً إلى الدور ربع النهائي، ونجح في الوصول إلى شباك كل منافسيه في المباريات الـ 4 التي خاضها حتى الآن في النهائيات. وسجّل 8 أهداف في دور المجموعات، فيما جاء المنتخب البحريني في المركز الثاني من ناحية المردود الهجومي مع تسجيله لـ 7 أهداف . ورفع المنتخب السعودي رصيده من الأهداف إلى 10 مع هدفيه في مرمى العراق، لتصل نسبته التهديفية إلى 2,5 هدف في المباراة الواحدة.
البطاقة الأولى
سلّط موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الضوء على حجز المنتخب السعودي لأول البطاقة الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات المونديال بعد تفوقه في المباراة الماراثونية على نظيره العراقي. ووصف الموقع حارس المنتخب السعودي أمين البخاري ببطل المباراة بعدما نجح في التصدي لاثنتين من الركلات الترجيحية العراقية، ليساهم بشكل مباشر في تفوق الأخضر في الركلات الحاسمة بنتيجة 6ـ5 بعد انتهاء المباراة بنتيجة التعادل 2ـ2 بشوطيها الأصليين والإضافيين.
نجوم المستقبل
وفي تقرير آخر، اعتبر موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن البطولة الآسيوية المقامة حالياً في البحرين ستكون بوابة دخول للكثير من اللاعبين نحو النجومية، حيث تحدّث عن اللحظات المميزة والتألق الفردي الملفت لعدد من اللاعبين الذين سيقدمون الإضافة لأنديتهم ومنتخباتهم الوطنية في السنوات المقبلة. وركّز الموقع في تقريره على الأندية التي ساهمت في نجاح المنتخبات المشاركة في البطولة الآسيوية، حيث سلّط الضوء على وجود 10 لاعبين من النادي الأهلي في صفوف الأخضر، بالإضافة إلى نادي باختاكور الذي قدّم 8 لاعبين للمنتخب الأوزبكي.
قائمة المتأهلين
يُعتبر المنتخب السعودي تاسع المنتخبات التي نجحت في العبور إلى نهائيات كأس العالم (تحت 20 سنة)، حيث انضم إلى قائمة 8 منتخبات أخرى ضمنت تأهلها في وقت سابق. وحجز المنتخب الكوري الجنوبي أول البطاقات نحو المونديال بصفته مضيفاً للبطولة، وذلك بعدما منح الاتحاد الدولي حقوق استضافة النهائيات لكوريا في 5 ديسمبر 2013. وانضم الأخضر إلى 5 منتخبات أوروبية عريقة حجزت مقاعدها عبر المشاركة في كأس الأمم الأوروبية في شهر يوليو الماضي، وهي منتخبات فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإنجلترا والبرتغال، بالإضافة إلى منتخبي نيوزيلندا وجزر فانواتو اللذين سيمثلان قارة أوقيانوسيا في نهائيات المونديال.