شباب الأخضر.. الحلم أكبر من العالم
قل لي ما هي طموحاتك، أقل لك من أنت.. يقاس الإنسان بأحلامه لا بواقعه.. على قدر الحلم يمكن تصنيفك ومعرفتك.. وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.. بالأمس انتزع الشبان السعوديون بطاقة التأهل إلى المونديال.. نثروا الفرحة على مساحة خارطة الوطن.. عاش السعوديون ليلة فرح غامرة بفوزهم على العراق.. كان للفرح أسباب كثيرة.. كان في مطلعها قطع تذكرة مباشرة ومؤكدة على الرحلة المغادرة إلى كأس العالم.. هي الأحلام المتجددة.. اليوم يفتح السعوديون صفحة أخرى في مشوار لا ينتهي.. يواجهون إيران في نزاع شرس بحثاً عن التأهل للنهائي الآسيوي.. تأهل هو أيضا يستحق الترقب والانتظار والأمل..
الطموح يكبر ويتسع ويتمدد.. الوصول إلى العالمية للمرة الثامنة ليس نهاية المطاف.. أمام سعد الشهري وأصدقائه اللاعبين تحدٍ جديد وصفحة مكتظة بالجموح.. الفوز اليوم يعني الذهاب على الختام القاري الكبير.. يعني أن هناك خطوة واحدة فقط ويعود الشباب السعوديون أسياداً للقارة العملاقة.. المهمة ليست صعبة بالطبع.. وليست سهلة أيضاً، لكن الطموحات المتقدة بإمكانها صناعة الفارق وتحويل الأحلام إلى حقيقة على أرض الواقع.. حينما يكبر هذا الطموح يكون حملاً ثقيلاً.. لكن الفرحة بتحقيقه وإنجازه ستكون كبيرة.. أكبر من كأس العالم.. وأكبر من العالم كله!.