بيوت الشباب.. 5 نجوم
تستعد الجمعية العربية السعودية لبيوت الشباب لتدشين البيت الثاني والعشرين في قائمتها، بافتتاح بيت الشباب في حفر الباطن لينضم إلى واحد وعشرين بيتا موزعة على مختلف مناطق السعودية، تخدم أكثر من ١،٥ مليون شاب، و١٥٨ناديا و٢٩ اتحاد لعبة محلي.
ويأتي تدشين البيت الجديد ضمن خطة تسعى من خلالها الجمعية لتطوير بيوت الشباب، وتحديثها بمواصفات “خمس نجوم” وهي الخطة التي بدأت أولا في بيت الشباب في الرياض الذي يعتبر الأكبر، على أن تلحقه البقية.
الإضافة الأحدث
سيكون بيت شباب حفر الباطن الإضافة الأحدث لينضم لبيوت الشباب الموزعة بين الرياض وجدة والدمام والمدينة المنورة والطائف وأبها والقصيم وحائل ومكة المكرمة والأحساء إضافة للمجمعة وتبوك وجازان والباحة والقطيف والجوف مع الخرج ونجران والرس وشقراء وجزيرة فرسان، وهي بيوت تضم أسرة تترواح مابين٢٨٠ سريرا كما في الرياض، و50 سريرا في شقراء والرس وفرسان.
ويبلغ مجموع الأسرة في البيوت المجددة فعلا نحو ٢٣٨٣سريرا، يستفيد منها بالدرجة الأولى الأندية الصغيرة والاتحادات الرياضية.
جهود كبيرة
على الرغم من انتشار بيوت الشباب في كل المناطق السعودية، وتقدم خدماته مقابل اشتراكات رمزية لا تتجاوز ٣٠ ريالا عن السكن يوميا، و٦٠ ريالا مقابل ثلاث وجبات، إلا أن قلة من الشباب يعرفون عنها، ويعرفون أن الاشتراك في بيوت الشباب المحلية يؤهلهم للسكن في أكثر من٤٠٠٠ بيت شباب موزعة في٨٠ بلدا حول العالم، كون الجمعية العربية السعودية لبيوت الشباب عضوا في الاتحاد الدولي لبيوت الشباب.
المستفيد الأكبر
غير أن المستفيد الأكبر من تلك الخدمات هي الأندية الصغيرة التي لا تستطيع تحمل نفقات السكن في الفنادق، فتقوم من خلال الاشتراك الجماعي بدفع ٣٠ ريالا فقط عن ٢٥ شخصا في اليوم، وكذلك تفعل الاتحادات الرياضية المختلفة.
إقبال كبير
يؤكد أحمد الشرهان مدير بيت الشباب في الدمام على أنه مازال هناك إقبالاً كبيراً على الخدمات التي يقدمونها لدرجة أنهم في بعض الحالات يعتذرون عن كثير من الحجوزات، خاصة من الأندية والاتحادات الرياضية التي تفضل السكن في بيوت الشباب بدلا من دفع مبالغ كبيرة للفنادق التجارية.
كاشفا عن وضع خطة طموحة لتطوير بيوت الشباب في السعودية وتحديثها بأفضل الأجهزة والأثاث، وهي الخطة التي بدأت أولا في بيت الشباب في الرياض على أن تكون المرحلة الثانية تطوير بيت الشباب في الدمام وجدة، وهي البيوت الثلاثة المصنفة من الدرجة (أ).
ذروة الموسم
يقول الشرهان :”تختلف فترات الإقبال في بيوت الشباب بحسب المواسم، فعندما تكون هناك إجازات يكون الإقبال كبيرا”.
ويضيف :”بشكل عام الإقبال جيد، وهناك كثيرون يستخدمون البيوت”، ويعترف الشرهان على أن هناك كثيرين لا يعرفون الخدمات التي تقدمها بيوت الشباب الموزعة في مختلف المناطق، ولكن في المقابل هي تقدم خدمات كبيرة خاصة للأندية الصغيرة والاتحادات الرياضية.
الاشتراكات العالمية
بحسب الشرهان تكون الحركة في بيوت الشباب في قمتها في رمضان والإجازات، المواسم الرياضية، ويضيف :”في بعض الأوقات نعتذر عن الحجوزات لأن البيت يكون ممتلئاً على الآخر، فالأندية الصغيرة والاتحادات الرياضية تلجأ للسكن في بيوت الشباب بدلا من الفنادق المكلفة، وكذلك هناك أجانب يفضلون استخدام بيوت الشباب عن طريق الاشتراكات العالمية”.
خطة حديثة
ويكشف الشرهان عن أن هناك خطة تم تجهيزها لتحديث بيت شباب الدمام وبيت شباب جدة، أسوة بالرياض الذي تم الانتهاء من تطويره بشكل كامل، ويتابع :”المرحلة الثانية تشمل الدمام وجدة، وبعدها سيتم تحديث البيوت من الفئة (ب)، وهي خطة طموحة سترفع من خدمات تلك البيوت التي تخدم الأندية كثيرا”.
جمعية نفع عام
تصنف الجمعية العربية السعودية لبيوت الشباب كجمعية ذات نفع عام وهي الجهة الوحيدة المسؤولة عن حركة بيوت الشباب في السعودية بحكم عضويتها في الاتحاد الدولي لبيوت الشباب منذ عام 1982، والاتحاد العربي لجمعيات بيوت الشباب منذ عام 1975.
وتهدف الجمعية إلى تنمية ودعم حركة بيوت الشباب وتنمية المعارف لدى الشباب في جميع مدن السعودية وتشجيعهم على الترحال والسفر لزيادة معلوماتهم عن بلادهم والبلاد العربية والإسلامية والصديقة.
ويشرف على الجمعية الأمير عبدالله بن مساعد بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للرياضة ورئيس الجمعية.
٤٠٠٠ بيت حول العالم
بيوت الشباب هي أماكن وبيوت مجهزة بشكل مريح وتتميز بتجهيزات متعددة. فبالإضافة إلى غرف المبيت والمطعم هناك صالات وملاعب لممارسة معظم الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية، وهي معدة لاستقبال الشباب من كل أنحاء العالم من خلال سفرياتهم ورحلاتهم.
بدأت فكرة حركة بيوت الشباب مع بداية القرن العشرين في ذهن ريتشارد شيرمان، وهو معلم ألماني وجد أن الرحلات المدرسية هي العلاج الملائم للكثير من عيوب البرنامج العادي بطريقة لا يستطيع أي كتاب مدرسي أن يحققها، وعندما اتسعت دائرة الرحلات اتضحت الحاجة إلى ضرورة تهيئة أماكن إقامة في مواقع الترحال وعلى مسافات متقاربة، وأنشئ أول بيت دائم للشباب في قرية التنا عام 1909 في المدرسة التي كان يعمل بها شيرمان، وبدأت الحركة في الانتشار في معظم أنحاء أوروبا ثم انتقلت منها إلى جميع أنحاء العالم لتضم الآن 60 جمعية.
ويمكن لمن ينضم للجمعية السعودية لبيوت الشباب التمتع بالسكن والمشاركة في برامج ٤٠٠٠ بيت شباب حول العالم في أكثر من 80 بلدا.