2016-11-20 | 08:23 الكرة السعودية

الأصفران.. الظروف تتحكم في البريق والخفوت

الرياض ـ الرياضية
مشاركة الخبر      

العلاقات الثنائية بين الأندية السعودية تزدهر في أوقات وتخفت في أخرى، وعلى مرّ السنوات الماضية شهدت الأندية متانة في علاقتها قبل أن يشوبها التوتر، بسبب العديد من الظروف والمصالح التي قد تتغير مع تبدّل إدارات الأندية، والاختلاف في وجهات النظر والقرارات.
ناديا الاتحاد والنصر ليسا بمنأى عن مشهد العلاقات، فعلى مرّ الزمان عرفا بأنهما الناديان الأشد قوة في العلاقة، فهما يتغنيان سوياً بأنهما يحملان اللون الأصفر، ناهيك عن وصولهما إلى مونديال الأندية النصر عام 2000م والاتحاد 2005م وهو الإنجاز الوحيد بين الأندية السعودية ما جعلهما يقيمان الأفراح سويا بهذا الإنجاز في كل مناسبة، فأضحى النصر "العالمي"، واختار جمهور الاتحاد لقب "المونديالي" لعدم تكرار اللقب.
ومنذ أكثر من 15 عاما ارتفعت أسهم العلاقة واشتد اللون الأصفر بريقاً ليضيء كل من حوله ويتحول إلى حارق للأندية المنافسة لهما وتحديدا الهلال والأهلي، وعند تولى منصور البلوي الإشراف على الفريق الأول بنادي الاتحاد عام 2003م ومن ثم رئاسته للنادي بداية من عام 2007م وازدهرت العلاقة مع رئيس النصر الراحل الأمير عبد الرحمن بن سعود، ومن ثم مع ابنه الأمير ممدوح بن عبد الرحمن، فكان رئيس الاتحاد عضو شرف في نادي النصر في ذاك الزمان ويدعم النادي.
وقبل ذلك بعشرات السنين كانت العلاقة في قمتها أيضا، حيث كان للأمير عبدالرحمن بن سعود (رحمه الله) وقفات مع نادي الاتحاد في فترة السبعينات الميلادية أثناء إدارة الأمير طلال بن منصور.
وعلى صعيد اللاعبين كان هناك اتفاق ضمني بين الناديين بعدم انتقال لاعب من الاتحاد إلى النصر والعكس كذلك قبل أن يتم من خلال معرفة إدارتي الناديين وهو ما تم إلى جانب الدعم الجماهيري للناديين في حال لعبا أمام أندية أخرى، فلقد عرف بأن جمهور النصر يقف مع الاتحاد في مبارياته أمام الخصوم، والأمر ذاته يسير عليه جمهور العميد.
وظلت تلك العلاقة صامدة عشرات السنين لحين بدأت في التوتر والفتور شيئا فشيئا، فابتعد الدعم الجماهيري وقبل ذلك التصاريح بين رؤساء الناديين ضد بعضهما البعض، فضلا عن الأحاديث الصحافية بين نجوم الفريق، منها الهدف الشهير الذي سجله قائد الاتحاد محمد نور في مرمى النصر الذي كان يحمي عرينه في ذلك الوقت محمد الخوجلي وكان يفترض أن يعيد الكرة بسبب إخراجها لصالح فريقه ولكنه سددها في مرمى الخوجلي ليعلن معها هدفا اتحاديا أثار كل ما هو أصفر في النصر، وخرج نور بعدها في تصريح مستفز للنصراويين عندما قال "إن الخوجلي لا يعرف أن يتصدى لكراته".
وامتد التوتر في العلاقة في العديد من المواقف، منها تعاقد النصراويين مع لاعب الوسط أحمد الفريدي الذي كان أحد أبرز نجوم الاتحاد في ذلك الموسم، فضلا عن أمور أخرى دعت إلى تفكك تلك العلاقة الوطيدة منذ عشرات السنين ولكنها تعود تارة عندما يتذكر البعض قوتها في الزمن الجميل وسرعان ما تنقلب في حال حدوث موقف مضاد لمصالح أي منهما.