2016-11-22 | 08:06 الكرة السعودية

الإدارة الصحيحة تقضي على المشاكل المالية

مشاركة الخبر      

عقدت صباح أمس الإثنين ورشة عمل (حوكمة الأندية وتعـثـرها المـالي وديـونها)، بحضور الأمير عبـداللـه بن مساعد بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجـنة الأولمـبـية العـربـية السعودية، وممثلين من الاتحـاد السعودي لكرة القدم ورابطة دوري المحترفين والمكتب الموحد للمحاسبـة (المكـلف بـإعـداد ومتابعة التـقـارير المـالـية السنوية للأندية)، بالإضافة إلى وكالة الـريـاضة وشـؤون الأنـديـة وممثلين من اللجنـة الأولمبـية السعودية.
وتـم خـلال الـورشـــة استعراض الخـطوات المنفذة خلال المرحلة الماضية، والاطلاع على عدد من التجارب المطبـقة في إنجـلـتـرا وإسبـانـيــا والـيـابان وتـركـيا، كـذلك الوسائل المناسبـة للحد من المديونيات ومواجهة التعـثر المالي.
وعقب انتهاء أعمال الورشة أوضح الأميـر عبـداللـه بن مساعد في تصريح صحفي أنه اطلع مع كل المعنيين في هذه الورشة على بعض التجارب الموجودة في بعض الدول التي سبقت السعوديـة في مواجهة الالتزامات المالـية ووسائـل الحد منها، ومن خلال ما تم طرحه في الـورشة فإن العمل يجري على إعداد لائحتين، الأولى تخص حوكمة الأندية الرياضية لتلافي تكرار الديون في المستقبل، والأخرى خاصة بنـظام الإفلاس في الأنـدية والإجراءات المترتـبة عـلـيـها والعقوبات التي يمكن فرضها.
وقال: "تـمت مـنـاقـشـة التـعـامل مع الحـد الأعـلى لرواتب اللاعـبين والالـتـزام بهـا ولديـنا أفكار واضحة لإنهاء ما يتعلق بهذا الجانب من عقود والتزامـات"، مشيرًا إلى أنه تمت مناقشة إجراءات الاستلام والتسليم بين إدارات الأندية المتعاقبة والآلية التي ستطبق في هذا الأمر، كاشفا أنه تم عرض ومناقشة مسودة الدراسة للائحـتي الحـوكـمة والإفلاس والتي تحتاج لوقت، ومن المتوقع إقرارها خلال هذا الموسم.
وأضاف: قـرارات ضـبط ديون الأندية التي طبقت قبل بداية الموسم كانت خطوة أولى، بدأ التركيز بعدها على إجراءات أكثر واشمل لقناعتي وكذلك زملائي في الأندية أن هناك مشكلة لابد أن نواجهها والكل مستـشعر هذا الجانب، لكن للأسف بعض الأندية لديها مشكلـة ديون لن تعالجهـا الإجراءات التي طبقناها سابقًا ونحن مـضـطرون لاتـخـاذ إجراءات أشد في المستقبل دون التأثير على أوضاع الأنـدية الحالية، فـنـحن ندرس وضع ضوابط فـقط دون الـتـدخل في عمل الأندية مع محاولة الاستـفـادة من الدول الـتي سبقتنا بهذا الخصوص، لأننا لا نرغب تدخل هيئة الرياضة أو أي جهة أخرى في عـمل مجالس إدارات الأندية.
وتابع الأمـير عـبد اللـه بن مـساعـد: "الأنـديـة في السعـوديـة لو أديرت بشكل مميز وفـقًا لمداخيلها لن تكون هـناك أي مشاكـل مالـية"، مـوضحـاً أنـه لو تم الاطلاع على ميزانية معظم الأندية في العالم سيلاحـظ أن أهم ثلاثة مـصـادر للـدخل هي النقل التلفـزيوني، وحـضور الجماهير، ومبيعات النادي، ويأتي في الرابع الشركات الراعية، لافتًا النظر إلى أنه لو تمت مقارنة الشركات الراعية لديـنا بالأنـدية في الخـارج سيلاحظ ارتفاع دخل الرعاية لدينا ومع تفعيل مصادر الدخل الأخرى مع وضع حد أعلى للصرف لكل نادٍ فإنها لن تكون أندية خاسرة أو مديونة.
وفي إجـابـتـه عن ســؤال حول مشروع التخصيص قال: التخصيص له نظامه الخاص والمستقل وقد تطرأ عليه بعض التحديثات من قبل الفـريق الذي شكله مجلس الاقتصاد والتنـمـية، ويهـمـنا إصلاح أوضاع الأندية قبل تخصيصها لكي يستفـيـد المستثمر منها ولا تذهب جميع الأموال في تسديد الديون وإنما للصـندوق الـريـاضي والذي يعد قرارا مهما وسيكون له أثر كبـير في سد ثغرة تمويل المشاريع الرياضية، بالإضافة إلى تقديمه للمـنح وتـمـويل المـشاريـع الريـاضية بعيدًا عن كرة القدم، ويهمنا أن يكون لدينا صندوق رياضي بأصول جيدة لتنطلق لدينا مرحلة المـلاعـب الخاصة للأنـدية ومن أهـم أهــداف التخصيص أن يكون لكل نـاد مخصص ملعب خاص به.