2016-11-22 | 08:09 الكرة السعودية

التجميد يعطل 70 لاعباً

مشاركة الخبر      

جاء قرار إدارة نادي الأنصار برئاسة عبدالرحمن الجهني صادماً للاتحاد السعودي لكرة اليد الذي يكرس جهوده لانتشار اللعبة عبر تواجدها في جميع الأندية، ولكافة لاعبي وإداريي فريق كرة اليد بنادي الأنصار وذلك بعد إبلاغهم من قبل إدارة النادي رسمياً بقرار تجميد اللعبة وإيقافها دون سابق إنذار.
ولم تكترث إدارة النادي لعاقبة القرار الذي حرم قرابة الـ 70 رياضياً من ممارسة اللعبة داخل النادي في جميع الفئات السنية باللعبة، والتي تمتلك قاعدة سنية مميزة قادرة على المنافسة في المستقبل وتعد رافداً حقيقياً للمنتخب السعودي لكرة اليد في جميع فئاته السنية، بل فقد المنتخب السعودي لكرة اليد لفئة الناشئين أحد نجومه الذين يمثلون المنتخب بسبب تجميد اللعبة وحرمانه من ممارسة اللعبة حسب أنظمة التسجيل في الهيئة العامة للرياضة والتي تمنع اللاعب الذي تم إيقاف اللعبة في ناديه من الانتقال ومزاولة اللعبة حتى نهاية الموسم.
طفشوا اللاعبين
يروي عدنان ملائكة مشرف لعبة كرة اليد السابق بنادي الأنصار لـ"الرياضية" بداية المعاناة التي لاحت بها بوادر قرار التجميد بعد (التطفيش) الذي عانى منه لاعبو كرة اليد بالنادي بعد مطالبتهم بإجراء التدريبات خارج النادي الذي يعد الأكبر من حيث المساحة في السعودية وذلك بإجراء مرانهم في ملعب الحي داخل إحدى المدارس القريبة، وجلب لاعبو براعم كرة السلة في النادي لإجراء مرانهم في الصالة في نفس توقيت تدريب الفريق.
ويضيف ملائكة بقوله: "المشكلة أن ملعب المدرسة الذي يتدرب فيه فريقنا يلعب فيه نادي الحي في نفس الوقت فضلاً عن عدم قانونية الصالة التي تتدرب عليها جميع الفئات السنية بالنادي (فريق أول، وشباب، وناشئين، وبراعم)، الأمر الذي اضطرنا إلى إيقاف لعبة البراعم بسبب الضغط الكبير على ملعب الحي.

أسباب غير مالية
عبر عدنان ملائكة عن حزنه الشديد على القرار الذي تم اتخاذه من قبل إدارة النادي، وقال: "من المحزن التفريط في الإمكانات الكبيرة باللعبة، التي يمتلكها النادي خاصة أن رئيس النادي الحالي أكد لنا أن إيقاف اللعبة ليس لأسباب مادية، وأن مجلس الإدارة اجتمع وقرر إيقاف اللعبة، وبذلك نحن حزينون على عدم وفاء رئيس النادي الحالي عبدالرحمن الجهني بوعوده التي أكد لي شخصياً في فترة سابقة بأنه سوف يساعد لعبة كرة اليد".
وكشف ملائكة أنه أبلغ الاتحاد السعودي لكرة اليد ممثلاً في نائب الرئيس محمد المنيع بأنه على استعداد تام للتكفل بمصاريف اللعبة على ألا تتوقف.

الرئيس يطالب بالخسارة
واستطرد ملائكة بنبرة حزينة قائلاً: "ما يحدث أمر مؤلم، نحن لدينا قاعدة فريقنا الأول ليس سيئاً بل فريق شاب وفريق الناشئين صعد هذا الموسم للممتاز وفيه مجموعة مميزة ولدينا قاعدة براعم كبيرة فهل من المعقول إدارة لديها فرق بهذا الحجم وتلغي اللعبة.
وقال " كرة اليد لا تكلف الكثير، العام الماضي اللاعبون دفعوا من جيوبهم من أجل أن يسافروا ويخوضوا المباريات وموجود لدي جميع الإثباتات، وفريق الناشئين العام الماضي قبل سفره لخوض بطولة السعودية في جدة رئيس النادي منع سائق الباص من إيصالهم إلى جدة لعدم وجود رحلات طيران، والأدهى والأمر أن رئيس النادي طالب المدرب بعدم الفوز في المباريات وتوعده بإلغاء عقده".

المدرب حزين
من جانبه، أبدى المدرب هشام حجازي (مصري) لـ"الرياضية" حزنه الشديد على إيقاف لعبة كرة اليد بنادي الانصار والذي وصفه بالخسارة على اللعبة في السعودية.
وقال حجازي: "الفريق يملك كوكبة من اللاعبين الشباب المميزين في جميع الفئات السنية ومنهم لاعب يمثل منتخب السعودية في فئة الناشئين في الفترة الحالية.
وكشف حجازي ما حدث الموسم الماضي وقال: "الأمور وصلت إلى أن رئيس النادي السابق أحمد خواجة طلب منه في مكالمة هاتفية قبل أحد اللقاءات بتعمد الخسارة من أجل أن يجد حجة لإسقاط وإلغاء اللعبة وإنه رفض طلبه تماماً".

العودة ليست مؤكدة
بدوره، شدد أمين عام نادي الأنصار السابق ثابت جنيد على رفضه بإيقاف اللعبة، مبيناً أن الفريق كان يحقق نتائج طيبة في السابق، وسبق له أن صعد إلى الدوري الممتاز، مبيناً أن اللاعبين سوف يتأثرون من إيقاف اللعبة وأن موضوع عودتهم مجدداً إلى النادي لن يكون مؤكداً في الفترة المقبلة لكون اللاعب سوف يبحث عن مستقبله في نادٍ آخر.

خلل في الأنظمة
إلى ذلك، أوضح نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد محمد المنيع لــ"الرياضية" أن الأنظمة تمنح النادي الحق في إيقاف اللعبة متى ما اجتمع مجلس إدارة النادي وتم رفع محضر إلى مكتب هيئة الرياضة في المنطقة بإيقاف اللعبة وهو الأمر الذي حدث في لعبة كرة اليد بنادي الأنصار، مبدياً حزنه على إيقاف اللعبة في النادي لكونها لعبة منافسة ولديهم فريق ناشئين مميز يلعب في الدوري الممتاز للناشئين هذا الموسم، والفريق الأول هبط الموسم الحالي لمصاف أندية الدرجة الأولى، فضلاً عن تواجد لاعب في الناشئين يلعب في المنتخب السعودي للناشئين، لافتاً إلى أن تجميد اللعبة أو إيقافها يعني حرمان اللاعب من اللعب وممارسة اللعبه لمدة موسم كامل وبالتالي فقدان المنتخب لخدماته، لكون أنظمة الهيئة العامه للرياضة لا تسمح بانتقال اللاعب الذي تم تجميد اللعبة في ناديه خلال الموسم الذي تم تجميد اللعبة في ناديه، والسماح بالانتقال له مع نهاية الموسم.

ميزانية مستقلة
وكشف المنيع أن مساعيهم باءت بالفشل في تأخير قرار الإيقاف الذي أرسله النادي إلى مكتب الهيئة العامة للرياضية بمنطقة المدينة المنورة، مبيناً أنهم في اتحاد اليد لم يجدوا تجاوباً من إدارة نادي الأنصار لثنيهم عن القرار.

الأسباب مجهولة
من جهتة كشف رئيس نادي الأنصار عبدالرحمن الجهني عن سبب إيقافهم في نادي الأنصار للعبة كرة اليد بالنادي في حديثة لـ"الرياضية"، مشيراً إلى أنه لا توجد أسباب معينة خلف تجميد اللعبة في الموسم الحالي كما أنهم لا يستطيعون الحديث عنها، وفي مقدمتها الأمور المالية التي يعاني منها النادي، فضلاً عن استقالة المشرف على اللعبة، مبيناً أنهم ماضون لعودة اللعبة خلال الموسم المقبل والعودة بها بشكل أقوى مثلها مثل باقي الألعاب المختلفة بشكل متميز في النادي ووضع إستراتيجية كاملة لها كانت غائبة عنها.