طلبت الخروج من الهلال.. ووافقوا
أرجع عبدالله الحافظ مدافع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال ظهوره بصورة ملفتة خلال مشاركته مع فريقه في المباريات الماضية إلى عمله الجدي في تدريبات الفريق بالإضافة للدعم المعنوي الذي وجده من قبل الإدارة الهلالية والمدرب الروماني ماريوس سيبيريا الذي أشرف على الفريق بشكل مؤقت إلى جانب زملائه اللاعبين.
واعتبر الحافظ أن الفرصة جاءت مناسبة مع تواجد المدرب الجديد الأرجنتيني رامون دياز خلال مباراة فريقه أمام الشباب وظهر بإداء متميز خلال مجرياتها، وشدد الحافظ في حواره الموسع مع الرياضية على أن انتقاله لهجر بنظام الإعارة جاء بناءً على رغبته ليعود بشكل أفضل، وأكد أن تجربته في البرتغال ألقت بظلالها بعد أن أكسبته الخبرة الكروية الاحترافية وكيفية تنظيم وقته كلاعب محترف إلى جانب إلمامه باللغة البرتغالية ليستفيد منها بالتعامل مع المحترفين الأجانب في فريقه الحالي، وأوضح أن فريقه الهلال يحمل مقومات النجاح لتحقيق البطولات التي تسعى إليها إدارة النادي لإسعاد الجماهير الهلالية، فيما يلي التفاصيل:
ـ ظهرت بشكل مُلفت في مواجهتي الهلال أمام الشباب والاتحاد وأيضا في لقاء الفتح والرائد أيضاً ما السر وراء هذا التألق؟
كنت أنتظر مثل هذه الفرصة منذ انضمامي لصفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، وكنت أعمل بجدية متناهية من خلال التدريبات الفترة الماضية ولا أنسى دور زملائي اللاعبين والجهاز الفني وأشكر إدارة النادي لدعمها المعنوي والنفسي في التحضير قبل أول مواجهة أمام فريق الشباب في الدور ربع النهائي من بطولة كأس ولي العهد التي جاءت لمصلحتنا بهدفين دون رد.
ـ إلا ترى أن الفرصة جاءت مواتية حين منحك المدرب الروماني المؤقت ماريوس سيبيريا الدخول ضمن القائمة الأساسية في الفريق أمام الشباب والمدرب الأرجنتيني رامون دياز في المدرجات يرتقب ويدرس فريقه الجديد؟
بالتأكيد هذا ما حدث بالفعل، جاءت هذه الفرصة لمصلحتي أن أظهر ما لدي من قدرة كروية، والجميل أيضاً إنني استطعت أن أكون عند حسن الظن وفي الموعد المحدد بالظهور بالشكل الفني المطلوب.
ـ قال المدرب الروماني ماريوس سيبيريا في أحد مؤتمراته الصحفية بأنه يعرف جيداً الإمكانيات الفنية لعبدالله الحافظ بما أنه أشرف على تدريبك في الفريق الأولمبي الفترة الماضية. كيف تعلق على ذلك؟
أقدم شكري للمدرب سيبيريا لثقته في إمكانياتي الفنية في خط الدفاع ومنحي هذه الفرصة في مباراة مهمة للفريق خاصة أنها من منافسات خروج المغلوب في كأس ولي العهد.
ـ هل ترى أن هناك فروقات فنية بين المدرب الجديد رامون دياز والروماني سيبيريا خاصة في الطريقة الفنية التكتيكية؟
هذا أمر طبيعي في عالم كرة القدم، فلكل مدرب نهجه وأسلوبه الفني الخاص به، فالمدرسة اللاتينية تختلف عن المدارس الأوروبية ولكلاهما طريقة مختلفة. وفريق الهلال يمتلك لاعبين بإمكانيات احترافية عالية يستطيعون التأقلم مع المدرب وسيظهر ذلك خلال الفترة المقبلة.
القدرة على الفوز
ـ برأيك إلى أين يتجه فريقك الهلال في منافسات الدوري والبطولات الأخرى هذا الموسم؟
بالطبع الهلال يبحث في كل موسم وبكافة المنافسات التي يشارك بها عن تحقيق كل ما يرضي أنصار الفريق. ووضع نادي الهلال مختلف عن بقية الأندية فهـــو مطالب بالفوز ويعتبر كل بطولة يشارك بها بمثابة التحدي وكأن كل مباراة يخوضها بطولة.
ـ ما الذي يمكن أن تقدمونه في ظل احتدام المنافسة بعد أن أصبحت شرسة في الدوري هذا الموسم؟
أنا متأكد من أن فريق الهلال سيظهر بصورة مختلفة ومتميزة في ظل ما يتمتع به الفريق من إمكانية سواء على الصعيد العناصري أو من ناحية الجهاز الفني والإداري للفريق وما يقدمه الأمير نواف بن سعد رئيس النادي في تذليل كافة الصعوبات التي من شأنها تحقيق النجاح.
ـ هل تعدون جماهيركم ببطولات هذا الموسم خاصة بطولة الدوري الغائبة عن الفريق منذ خمسة مواسم؟
ســـنعمل بإذن الله سـوياً على كل ما من شــأنه تحقيق النجاح للوصـول لمنصــــات التتويـــج لإســـعاد الجماهير الهلالية التي اعتـادت على البطولات في تاريخ الهلال.
ـ وهل هي بالنسبة لكم الأكثر تركيزاً عن بقية البطولات؟
هدفنا واحد في كافة المنافســـات والفريــق يشارك في أي بطولة بكامل ثقله من أجل الوصول للهدف، فالهلال فريق بطل ولا نسمح لأنفسنا بمجرد المشاركة فقط، وإنما نبحث عن الإنجازات بعيداً عن المسميات.
ـ ما الذي يحتاجه فريق الهلال في المرحلة الحالية لتحقيق هذا اللقب؟
يحتاج فقط للتأقلم على طريقة اللعب والأسلوب الفني لمدرب الفريق الأرجنتيني رامون دياز وهذا ما ستؤكده الأيام المقبلة.
ـ كلاعبين ما الذي قدمه لكم معسكر الدوحة خلال فترة التوقف الأخيرة؟
كان معسكراً مفيداً للاعبين من الناحية الفنية والبدنية وأيضاً فرصة لتعرف المدرب دياز على الفريق بشكل أكثر والعكس إلى جانب تطبيق الأسلوب الفني الذي ينتهجه.
ـ وكيف كانت تجربة الغرافة القطري؟
أعتقد أنها حققت أهدافها من خلال كسب الأداء الفني إلى جانب القياسات البدنية وهي التي يسعى إليها الجهاز الفني بالإضافة إلى الوقوف على مستويات اللاعبين وخاصة الجدد.
أيام في هجر
ـ دعنا ننتقل لتجربتك مع فريق هجر الموسم الماضي خلال فترة الإعارة كيف تراها؟
كانت خطوة صعبة، واتخذتها بعد عدة عروض حينما طلبت من مدرب الفريق السابق اليوناني جورجيوس دونيس الانضمام لفريق هجر على سبيل الإعارة، ولم يكن معارضاً للفكرة وجعل القرار الأخير بيني وبين إدارة النادي، فالانتقال من فريق في مقدمة ترتيب فرق الدوري إلى فريق متذيل الدوري الموسم الماضي كان أمراً صعباً بكل المقاييس.
ـ وهل تعتقد بأنها كانت مثرية وقدمتك من جديد للهلال بشكل أقوى؟
اعتبرها تجربة اكتسبت منها الشيء الكثير، والجميل في الأمر كنت أشارك مع هجر ضمن القائمة الأساسية في مباريات الفريق مما ساهم في عملي بشكل جيد.
ـ صالح النعيمة القائد السابق لفريق الهلال لكرة القدم والإمبراطور أشاد بما قدمته مؤخراً من أداء فني في المباريات التي شاركت بها مع الفريق الأزرق. وذكر أن الحافظ يذكره بإدائه هو داخل الملعب في حقبة سابقة. كيف ترى ذلك؟
ممتن بهذه الإشادة واعتبرها وساماً على صدري من قائد دولي مثل الكابتن صالح النعيمة.
ـ هل تعتقد أن هذه الإشادة تدفعك للأمام لتقديم أفضل ما لديك من مستويات فنية؟
بالتأكيد هي دافع ومحفز قوي لشخصي لأقدم أفضل ما لدي من أداء فني وطموحاتي لا تقف عند هذا الحد فقط بل سأسعى للتطوير من قدراتي الكروية ولن أتوقف عن ذلك.
اللعب في البرتغال
ـ لنعود للوراء قليلاً ماذا قدمت لك تجربة البرتغال خلال موسم ٢٠١١ و٢٠١٢؟
الأمر كان جيداً بالنسبة لي ومنحتني هذه التجربة الاحترافية في أوروبا الخبرة خاصة الاحتكاك مع لاعبين كبار في الدوري البرتغالي وتطبيق نظام الاحتراف بكل ما تعنيه الكلمة كما أنها قدمت لي كيف اعتمد على نفسي في أمور الحياة والتعايش هناك إلى جانب اكتساب اللغة البرتغالية التي سهلت علي الكثير من الأمور.
ـ ما هي الأندية البرتغالية التي مثلتها هناك؟
لعبت لفريق كرة القدم بنادي يونياو دي ليريا البرتغالي وفريق نادي باســـوش دي فيريرا وكلا التجربتين عادتـا لي بالفائــدة الفنية التي قدمتني بالشكل المطلوب.
ـ كـم الفترة التي قضيتها مع هذه الأندية؟
كانــت تجربتــي مع يونياو دي ليريا البرتغالــي ســــتة أشهر قبل أن انتقل لفريق باسوش دي فيريرا وأمضي معه عاماً كاملاً وكلتا التجربتين كانتا جيدتين.
ـ كيف جاءتك فكرة الاحتراف الخارجي؟
الاحتراف أمر مهم بالنسبة لي في حياتي الكروية، وكنت طموحاً في خوض التجربة التي طالما حلمت بها منذ الصغر، وساهمت في ذلك مشاركتي في كأس العالم للشباب عام ٢٠١٠-٢٠١١ التي أقيمت في كولومبيا، حينها قام وكيل أعمالي بالتسويق لي للاحتراف في الأندية البرتغالية.
ـ ما هي الفروقات الاحترافية التي اكتسبتها خاصة أنك ذهبت لمنطقة أوروبا المختلفة كلياً عن كرتنا؟
هناك عدة أمور اكتسبتها خلال تجربتي الاحترافية الأوروبية، من أبرزها الانضباط في التدريبات وتنظيم الحياة اليومية بالإضافة للقوة الجسمانية من خلال الانتظام على التدريبات البدنية إلى جانب أساليب وطرق اللعب المتطورة في التمارين المختلفة.
ـ وهل لعب والدك فريد الحافظ دوراً في احترافك الخارجي بما أنه كان إدارياً في الفئات السنية في ناديك السابق الاتفاق؟
كان له دور إيجابي من خلال منحي دفعة معنوية وتشجيعي في فكرة الاحتراف الخارجي، وهو الحافز الأول لي في هذه التجربة فكان له دور كأب وليس كإداري لفئة الناشئين بالاتفاق وكنت حينها في الفريق الأول بالاتفاق.
ـ ماذا عن اللغة البرتغالية وهل أجدتها بعد أن كنت تحاول تعلمها قبل احترافك؟
تمكنت من اكتسابها وإجادتها خلال فترة الاحتراف الأوروبي، وفي الوقت الحالي أمارســها بالتحدث بطلاقة مع اللاعبين الأجانـــب في فريق الهلال وبدورهـــــم تعجبوا بإجادتي لها.
ـ نذكر أنك شكلت ثنائياً مع لاعب الأهلي الحالي محمد آل فتيل في منطقة قلب الدفاع في كأس العالم للشباب في كولومبيا وتصفيات آسيا عام ٢٠١٢ للمنتخبات الأولمبية، وقدمتما مستوى فنياً مُلفتاً. ماذا تقول في هذا الجانب؟
ليست هي المرة الأولى التي أشكل فيها ثنائياً مع زميلي محمد آل فتيل، وإنما لعبنا سوياً من خلال تمثيل منتخب مدارس المنطقة الشرقية عام ٢٠٠٦ وحققنا في ذلك الوقت بطولة المملكة للمدارس، ومشاركتنا مع منتخب الشباب والأولمبي كانت ثرية وجميلة منحتني الفائدة الفنية بشكل كبير.
ـ من أقرب اللاعبين إليك سواء في الهلال أو أندية أخرى؟
لدي من الأصدقاء كثر، ولكن في الهلال أعتبر لاعب خط الوسط عبدالله عطيف هو الأقرب ودائماً ما نكون معاً في توزيع الغرف خلال المعسكرات.
بعيدا عن الرياضة
ـ كيف تقضي أوقاتك في الرياض خاصة أنك اعتدت على البحر في المنطقة الشرقية؟
أنا بطبعي أتأقلم مع البيئة من حولي بشكل سريع مثلما حدث معي خلال فترة احترافي بالبرتغال، وأفضل قضاء أوقاتي دائماً مع العائلة وأحيانا أقضي جزءاً من الوقت مع الجيران والأصدقاء وخاصة بمنزل جاري العم محمد الحربي الذي أكن له كل احترام فهم كالأهل.
ـ وهل يستهويك عشق البحر والصيد خاصة أنك من المنطقة الشرقية التي تتوافر بها مثل هذه الهوايات؟
بالتأكيد أنا من عشاق البحر وأستمتع عندما أجلس أمامه ولا يستهويني الصيد.
ـ وابنتك الوحيدة حنين كم تخصص لها من الوقت؟
حنين هي أحد مصادر القوة لدي في الحياة بعد الله، فخصصت معظم وقتي لها لبناء مستقبلها، وبطبيعتي فأنا أحب الأطفال الصغار وأعشق اللعب معهم فهم يبادلونني هذا الحب.
ـ على مستوى المنتخب الأول ما هو تقييمك للأداء عن الفترة الماضية خلال التصفيات النهائية لمونديال كأس العالم بروسيا ٢٠١٨؟
منتخبنا يقدم عطاءً متميزاً في هذه الفترة، وأتمنى أن يستمر على هذا النهج لرفع راية هذا البلد الذي يقدم لنا الكثير، ومن واجبنا أن نقدم له ما نملك، والخسارة مؤخراً من اليابان لا تعني نهاية المطاف.
ـ وهل تعتقد أنه مرشح بقوة لبلوغ نهائيات كأس العالم التي ستقام بروسيا ٢٠١٨؟
من ناحيتي فأنا متفائل جداً من أن منتخبنا السعودي سيحقق الإنجاز بالوصول مجدداً لنهائيات بطولة كأس العالم متي ما واصل الأداء على هذا النهج.
ـ وهل سنشاهد عبدالله الحافظ ضمن قائمة اللاعبين المنضمين للمنتخب خلال لفترة المقبلة؟
شرف لي أن أرتدي شعار بلدي السعودية من خلال تمثيل المنتخب، وأتمنى أن أشارك في أول مباراة دولية على مستوى المنتخب الأول بعد أن مثلت منتخبي درجتي الشباب والأولمبي، وهذا ما سأعمل عليه جاهداً خلال الفترة المقبلة.