كلهم.. عادوا
تتلهف جماهير كرة القدم السعودية لمتابعة قمة الجولة العاشرة من دوري جميل للمحترفين التي ستجمع فريقي الأهلي "حامل اللقب" والهلال وصيف النسخة الماضية، في اللقاء الذي سيجمعهما على أرض ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة "الجوهرة" بعد أقل من 72 ساعة.
وسيكون للأهلي 19 نقطة "المستضيف" فرصة لتقليص الفارق النقطي مع الهلال "المتصدر" بـ21 نقطة، فيما يسعى الهلاليون إلى زيادة الفارق النقطي في حال الفوز ليصبح 5 نقاط، أما التعادل سيبقي فارق النقطتين بين الفريقين وسيجعل للنصر والاتحاد الفرصة لخطف الصدارة من الهلال أولا وتجاوز الأهلي ثانيا.
ويرى المتابعون والمراقبون أن مواجهة "الكلاسيكو" هي الأقوى في كرة القدم السعودية حاليا لا سيما أنهما سيطرا بالمناصفة على آخر 6 بطولات في المسابقات السعودية.
وبالعودة إلى ما قبل 354 يوما، كان هناك لقاء جمع الفريقين في الدور الأول للموسم الماضي وذكريات التنافس بينهما لا زالت عالقة بذهن الجماهير، حيث استطاع الفريق الأهلاوي أن يكسب تلك المواجهة في الرياض، وإسقاط الهلال بهدفين مقابل هدف على أرضه وبين جماهيره، فيما وضعت القرعة المباراة الدور الأول هذا الموسم في ملعب الأهلي ويطمح الهلاليون لاستنساخ ما قام به الأهلاويون للمحافظة على الصدارة والابتعاد بفارق 5 نقاط عن واحد من أقوى المنافسين فيما يطمح الأهلاويون إلى تكرار تجربة الموسم الماضي والتفوق على الهلال والابتعاد عنه بفارق نقطة قبل البحث عن صدارة الدوري في ما لو تعثر بقية المتنافسين.
إزاحته من صدارته
في مباراة الدور الأول من دوري جميل الموسم الماضي، أقيمت مواجهتهما في الجولة الحادية عشرة، وسبق تلك المباراة اعتلاء الهلال صدارة الترتيب برصيد ٢٧ نقطة، فيما حل الأهلي خلفه برصيد ٢٤ نقطة، لكن الفوز الأخضر منحه الصدارة بعد عدة اختلافات حدثت بالشارع الرياضي كون الفريقين تعادلا بالنقاط وتفوق الهلال بفارق الأهداف إلا أن لجنة المسابقات حسمت الأمر ووضعت الأهلي أولا نسبة لفوزه خارج أرضة .ـ المواجهات المباشرة ـ
سبق تلك المواجهة التي كسبها الأهلاويون إيقاف لجنة الانضباط للمهاجم الأهلاوي السوري عمر السومة، الأمر الذي جعل الهلاليين أكثر سعادة كون المهاجم الأبرز لن يكون حاضرا، لكن لم يدر في أذهان الهلاليين "البديل" مهند عسيري الذي تمكن من حسم النتيجة بتسجيل الهدف الثاني للأهلي بعد أن ظل التعادل إيجابيا بهدف لكل فريق، سجل للأهلي أولا حسين المقهوي وعادل للهلال إدواردو.
ألميدا نقطة تحول
انتهى الشوط الأول في تلك المباراة بتقدم الأهلي بهدف وحيد، ومع مطلع الشوط الثاني سجل إدواردو هدف التعادل الأمر الذي أفرح الجماهير الهلالية، وبعدها بعشر دقائق تحصل الهلال على ضربة جزاء من الحكم النرويجي سفين أودفار موين سددها المهاجم السابق البرازيلي ألميدا إلا أن كرته اصطدمت بالقائم الأمر الذي بدد الأفراح الهلالية.
معاناة زرقاء
عانى الهلال كثيراً من فقدان صدارته بعد تلك الهزيمة وظل مطاردا للأهلي حتى الجولات الأخيرة التي تمكن فيها الأهلي من حسم الأمور في جدة وإحراز اللقب بعد غياب طويل 32 عاما.
أبرز المتغيرات
أبرز الأمور التي تغيرت منذ مواجهة الدور الأول في الموسم الماضي تغيير الهلال لثلاثة من أجانبه (ديجاو ـ ألميدا ـ كواك) إضافة إلى استقطاب 5 لاعبين محليين جدد (عبدالله المعيوف وأسامة هوساوي وعبدالملك الخيبري، عبدالمجيد الرويلي، وماجد النجراني) اثنان منهما لعبا للأهلي هوساوي والمعيوف، بالإضافة إلى تغيير المدرب اليوناني دونيس، بعد إقالته نهاية الموسم الماضي، حيث أشرف على الهلال بعده الأوروجوياني جوستافو، وأقيل عقب مباراة فريقه أمام القادسية هذا الموسم، ليتولى المهمة الروماني سيبيريا إلى أن استلم زمام الأمور الأرجنتيني دياز قبل مباراة الاتحاد.
أما الفريق الأهلاوي فقد ظل متمسكا بالثلاثي الأجنبي السوري عمر السومة والمصري محمد عبدالشافي واليوناني فيتفا الذي لم يشارك في مباراة الموسم الماضي، فيما أبعد السويدي نبيل بهوي، وتعاقد مع مهاجم الوحدة علي عواجي، إضافة إلى رحيل الثنائي المحلي عبدالله المعيوف وأسامة هوساوي اللذين انتقلا للهلال واحتفلا مع مساعد الزويهري رئيس النادي قبل أن يستقيل مع الصيف الماضي ليحل بديلا عنه القديم الجديد أحمد المرزوقي، فيما عاد السويسري جروس لتولي تدريب الفريق بعد أن تولى المهمة البرتغالي جوميز خلفا له، حيث كان جروس قد فضل الرحيل بعد تحقيق بطولتي الموسم.