السؤال المتكرر.. تمديد أم رئيس جديد

الرياض ـ فهد البطاح

يترقب الرياضيون السعوديون بداية من غد الخميس إعلان نتائج الفصل في الطعون المقدمة ضد المرشحين لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم، وهي المرحلة الرابعة من البرنامج الزمني للدورة الثانية من الانتخابات الكروية المحلية، حيث يتم الانتهاء غدا من الفصل في الطعون والتظلمات على قوائم المرشحين.
وكانت لجنة الطعون التي يرأسها ناصر الصقير استقبلت خلال الفترة من الخميس الى السبت الماضيين عدداً غير مألوف من الطعون في انتخابات الاتحادات الكروية على مستوى العالم، منذ الاثنين 26 إكتوبر 1863 يوم انتخاب آرثر بيمبر رئيساً للاتحاد الانجليزي تحت ما يعرف بأول عملية انتخابية في تاريخ لعبة كرة القدم.

المراحل السابقة
أغلق باب الطعون والاعتراضات السبت الماضي على استقبال 10 طعون نشرتها "الرياضية" بالوثائق في حينها، إذ تقدم عدد من المستبعدين من سباق الانتخابات باعتراضات على مدار خمسة أيام، منذ إعلان لجنة الانتخابات قائمة المرشحين الأولية الأربعاء قبل الماضي، و قبول 18 مرشحاً بينهم اثنان يتسابقان على مقعد الرئيس الساخن، خلاف ثلاثة مرشحين على منصب نائب الرئيس، و13 لعضوية مجلس الإدارة.

المقعد غير الوثير
لم يسلم الرئيسان المرشحان لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم، عادل عزت وسلمان المالك، من لكمات الطعون، إذ سدد كل منهما للآخر ضربة "الخبرة النشطة" المشروطة بـ15 عاما في نص الترشح، فضلاً على 5 طعون أخرى متبادلة بينهما يبرز منها اتهامات عزت نحو المالك بعدم اتقان الأخير للغة الانجليزية إلى جانب الاخلال بالمنافسة الشريفة بدعم نادٍ يمثل الجمعية العمومية، في موازاة ذلك واجه عزت من المالك الاتهام بالترشح المخالف للقوانين مع تضارب المصالح في العمل التجاري مع رئيس اللجنة الأولمبية السعودية.

بين السطور
قبول الطعون جميعها، أمر وارد، وقد يغير مشهد الترشح لرئاسة اتحاد القدم نهائيا، إذ يقود ذلك إلى عدم وجود مرشح لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم مع إبعاد المالك وعزت، وذلك في حال لم يقبل استئناف خالد المعمر ونجيب أبو عظمه ضد قرار ابعادهما من سباق الترشح. أما عبدالعزيز العيبان خامس المترشحين، فوقف بعيدا عن الدخول مجددا إلى دائرة الترشح، وأعلن أنه يحترم قرار لجنة الانتخابات التي يرأسها خالد بانصر، وقال: "بين السطور.. قد يمدد الاتحاد الدولي لكرة القدم فترة الإدارة الحالية برئاسة أحمد عيد".

استمرار عيد
ما قاله عبد العزيز العيبان المرشح الخاسر في سباق الترشح لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم، أمر قابل للحدوث، فليس هناك قرار آخر بخلاف الاستمرار لتنصيب رئيس جديد في ديسمبر المقبل بالتزكية أو الاقتراع؛ حال ضمت قوائم المرشحين النهائية الاثنين المقبل رئيسا مرشحا أو أكثر بين 4 ينتظرون الفصل في الطعون والتظلمات على قوائم المرشحين، لكن سقوط المالك وعزت معاً في فترة الطعون بالإضافة إلى رفض استئناف المعمر وأبو عظمة، يقود رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم، إلى فتح باب الترشح من جديد لأمد إضافي، بهدف دعوة مرشحين جدد لدخول السباق الانتخابي، أو يتقرر التمديد المؤقت للإدارة الحالية برئاسة أحمد عيد، قبل العودة للترشح من جديد.
وكان عدنان المعيبد المتحدث باسم اتحاد الكرة وعضو مجلس الإدارة، أكد في وقت سابق لـ "الرياضية" أنهم كأعضاء في الاتحاد السعودي لكرة القدم ليسوا متحمسين اطلاقا لتمديد عملهم في السلطة الكروية الأعلى محليا.