علاج “الضامة” يحتاج 3 أشهر
البداية
أوضح الدكتور وائل مسكة أن إصابة العضلة الضامة من الإصابات المتكررة خلال مسيرة اللاعب، خاصة في رياضة لعبة كرة القدم وكرة السلة والتنس الأرضي وغيرها من الرياضات التي تكثر فيها حركات الدوران والقطع الفجائي ورفع الكرات الجانبية والتصـــادم والاحتكاك المباشر بين اللاعبين في حالة المنافسة.
موقع العضلة
وأشار مسكة إلى أن موقع العضلة في ناحية المسكن الداخلي من عضلات الفخذ وتمتد من منشئها ناحية عظمة الحوض إلى ارتكازها على عظمة الفخذ، وقال: "العضلة تتشكل من أربع عضلات رئيسية وعضلتين مساعدتين لها، وسميت هذه المجموعة في العرف الرياضي بالعضلة الضامة، لأن عملها ينصب على ضم الفخذين على بعضهما، وهي عضلة قوية نوعا ما لكثرة استخدامها والاعتماد عليها عند الرياضيين".
وتابع:"العضلة الضامة تعتبر نقطة التقاء الجزء الوتري مع الجسم اللحمي من العضلة وهي أكثر النقاط إصابة بالتمزق، لأن مرونة الألياف العضلية في هذه الناحية تقل نسبة لجسم العضلة، إضافة إلى أن هذه المنطقة تقل ترويتها الدموية نسبة إلى غيرها، وبالتالي تكثر إصابتها وتكون آلية الشفاء فيها بطيئة نوعا ما".
عوامل الإصابة
وأكد طبيب جراحة العظام والمفاصل والمختص في الإصابات الرياضية في مجمع الأمير سلطان بن عبدالعزيز، أن عوامل الخطورة تكمن في عدة نواح من أبرزها:
- عدم التركيز على إجراء إطالات جيدة لهذه العضلة.
- وجود ضعف في العضلة بسبب سوء التدريبات.
- نوع الرياضة الممارسة وتكثر في الرياضات التي تعتمد على الملاعب.
- التقدم في العمر بسبب قلة مرونة العضلة.
- الإجهاد العضلي والإرهاق بشكل عام.
- وعوامل أخرى يأتي من ضمنها سوء التغذية وعدم تعويض السوائل والمعادن والفيتامينات الضرورية.
دراسة
وبين مسكة أن هناك دراسة تبين أن أكثر آليات الإصابة هي التغيير الفجائي في اتجاه حركة اللاعب بشكل عام، مع أنه في كرة القدم تعتبر حركة رفع الكرات والتشويط هي الأكثر شيوعا للإصابة.
أنواع الإصابة
وأشار الدكتور المختص في العضلات أن "الإصابات تتدرج ما بين تمطط في ألياف إحدى العضلات إلى حدوث تمزق كامل في ألياف العضلة"، مبينا أنه قد يحدث كسر انقلاعي مكان منشأ الوتر العضلي من الحوض.
التشخيص
ولـفــت مـسـكــة إلــى أن "التشخيص يعتمد على معرفة آلية حدوث الإصابة والأعراض السريريــــة وإجـــراء بعـض الفحوصات المكملة كالتصوير الشعاعــي والتصـوير بـالايكو والرنين المغناطيسي".
العلاج
وحول العلاج من هذه الإصابة العضلية رد بقوله: "لابد من التوقف مباشرة عن المشاركة الرياضية والراحة التامة لفترة 3 أيام، مع إعطاء مسكنات الألم اللازمة وإجراء كمادات باردة ووضع أربطة ضاغطة لمنع تفاقم النزف"، مشيرا إلى أن اللاعب يبدأ ببرنامج علاج طبيعي وتأهيلي كامل يستغرق ما بين 5 أيام إلى حوالي 2-3 أشهر حسب شدة ونوع الإصابة.
وأوضح مسكة أن بعض الحالات قد تتطلب تدخلا جراحيا مثل الكسر الإنقلاعي والتمزق الوتري.