تحذير للنصر وغيره!

تقول بعض الأخبار المتداولة والمنشوره في وسائل الإعلام، إن إدارة نادي باوك اليوناني قد اشترطت على أحمد البريكي "مفاوض إدارة نادي النصر" مبلغ 10 ملايين يورو؛ من أجل بيع البطاقة الدولية للمهاجم الصربي أليكساندر بريوفيتش. 

وجاء في الخبر أيضًا: "كشفت إدارة النادي اليوناني عن تلقيها عرضًا لبيع عقد أليكساندر قبل أربعة أشهر من أحد الأندية الصينية، يصل إلى مبلغ ثمانية ملايين يورو، إلا أنه تم رفض العرض"، انتهى الخبر. 

ومثل هذه الأخبار وغيرها تمنحك انطباعًا عامًّا، بأن بعض الأندية غير معنية بالاستفاده من دروس الماضي، والجميع يعرف تلك المديونيات التي أقلقت مضاجع الأندية وشوهت سمعة الكره السعودية ردحًا من الزمن لولا المدد والغيث من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي قدم دعمًا تاريخيًّا للرياضة السعودية وأنديتها، كان بمثابة الإنقاذ من الكارثة وهذه حقيقة ولا جدال فيها.

وفي الواقع أن الأمير محمد بن سلمان قد أنقذ الأندية بالفعل وحماها من مغبة الوقوع تحت طائلة العقوبات الدولية من قبل الاتحاد الدولي، الذي لا يرحم ولا يعرف كبيرًا ولا صغيرًا.

أعود هنا إلى موضوع مهم جدًّا وحساس، وهو ضرورة الأخذ بيد الأندية من قبل الهيئة العامة للرياضة "المرجعية الأكبر"، بالتعاون مع اتحاد القدم، بوضع اشتراطات معينة على الأندية في تعاقداتها المستقبلية مع اللاعبين الأجانب، تحميها على الأقل من الوقوع في ديون تاريخية وتدخلها في مأزق مع الاتحادات الدولية، كما حصل في السنوات الأخيرة مع غالبية الأندية السعودية.

وإن كانت النجومية المطلقة قد ذهبت للنصر والاتحاد، اللذين كان لهما نصيب الأسد في هذه القضايا والملفات المالية الباهظة.

صحيح أن الهيئة العامة للرياضة التي يقودها رجل المرحلة المستشار تركي آل الشيخ قدمت كل شيء ووفرت العقول قبل الأموال لإدارة هذه الأندية، خاصة في هذه المرحلة التاريخية والمفصلية، ولكن كل هذه الأشياء بحاجة إلى أطر وقوانين يخضع لها الأندية ورؤساؤها تجعل من المشاكل المالية والتعرض لعقوبات فيفا شيئًا من الماضي.

بقي أن أشير إلى المعنيين في النصر والاتحاد بتوخي الحذر في التعاقدات المقبلة، وعدم الانجراف خلف العواطف والرغبات الجماهيرية، لأنه "ليس في كل مره تسلم الجرة".. هذا أولاً.

وثانيًا.. لأننا مقبلون على مرحلة مهمة يجب أن تتعايش بشكل طبيعي مع رؤية أن يكون الدوري السعودي العاشر على مستوى العالم.