2018-05-09 | 03:52 مقالات

ماجد عبد الله.. عنوان الفشل

مشاركة الخبر      

شخصيًّا لم أستغرب ما قاله "الكابتن ماجد" في حواره مع الزميل الرائع عبد الرحمن مشبب، الذي نشرته "الرياضية" في عددها الصادر يوم الإثنين الماضي، وأتفهم أيضًا حالة الاحتقان التي كان عليها الكابتن ماجد في إجابته عن أحد الأسئلة خلال الحوار. 



فالواقع يقول إن المهاجم الملقب بالأسطورة لدى النصراويين ما زال يتألم من الخيبات المتواصلة التي مني بها منذ مغادرته الملاعب، وفشله في كل المهام التي أوكلت له، سواء حينما كان شخصًا مهمًّا في اللجنة الفنية التي شكلها النصراويون حينذاك، ولم يجن منها الفريق الأول لكرة القدم بالنادي إلا المصائب والكوارث نتيجة الاستماع لآرائه الفنية. ولا أظن نصراويًّا واحدًا "أصيب بمرض ماجد أو لم يصب" ينسى اللاعب البرازيلي إلتون الذي غادر أسوار النادي العاصمي الأصفر نتيجة "وصفة فنية" منحها إياه الكابتن ماجد، وأكد من خلالها عدم صلاحيته كلاعب، والجميع شاهد بعد ذلك كيف أصبح اللاعب البرازيلي رقمًا أصيلاً في الإنجازات التي حققها نادي الفتح وكشف فيها بوضوح "هشاشة" وعدم وضوح الرؤية الفنية للكابتن ماجد، التي لا أبالغ إذا قلت إنها تقترب من "العمى".



ولم تتوقف كوارث المهاجم المعتزل على ناديه فحسب، بل إنها هذه المرة كادت تعصف بأهم الفترات الاستعدادية للمنتخب السعودي خلال الفترات المعدودة التي قضاها "فنيًّا" المدرب الأرجنتيني طيب الذكر "باوزا"، وبرفقته "إداريًّا" الكابتن ماجد، وعجلت بالفعل في تدخل المسؤولين باتحاد القدم والإطاحة بالأرجنتيني باوزا، ولحقه فيما بعد وغير مأسوف عليه المشرف العام في إدارة المنتخب ماجد عبد الله.



هذه جملة من الحقائق والوقائع التي يصعب تجاهلها خلال فترات زمنية متباعدة، تمنحنا القدرة على إعطاء أحكام قاطعة بفشل الكابتن ماجد في سنوات مضت لكل ما أوكل إليه من مهام في ناديه أو المنتخب السعودي ـ لا فرق ـ، كلها كان لها نفس العنوان الفشل ولا غيره. 



كل هذه الأشياء لم تمنح حتى من أصابهم "مرض ماجد" وأعني بهم العاشقين له في الملاعب وخارجه القدرة على الدفاع عن نجمهم الأسطوري في نظرهم؛ لأن الحقيقة مؤلمة جدًّا ومن المستحيل القفز على جملة من المسلمات التي باتت معروفة سلفًا للصغير قبل الكبير. 



أما من أوجعهم مرض ماجد فهم محبوه الذين ما زالوا يتلقون الصدمات الواحدة تلو الأخرى ويرون الفشل الماجدي حاضرًا في كل مرحلة وفي كل زمان ومكان، وليس كما يتصور هو "واهمًا" أنهم أناس آخرون. 



بقي أن أشير إلى نصيحة أسديها إلى رئيس النصر بعدم التورط مع ماجد في إدارته؛ لأنه لن يجلب له سوى الفشل.